رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هاني شاكر: أغاني المهرجانات "بقت واقع".. وأدرس تقنينها (حوار)

الفنان هاني شاكر
الفنان هاني شاكر

قال المطرب الكبير هانى شاكر، نقيب الموسيقيين، إنه لا يستطيع منع الفنان محمد رمضان من الغناء، لأنه عضو فى نقابة المهن التمثيلية، لكنه فى الوقت ذاته يلزمه بمجموعة من الضوابط فى أغنياته وحفلاته، من بينها عدم الخروج عن النص فى الكلمات أو الملابس. وكشف نقيب الموسيقيين، فى حواره مع «الدستور»، عن خطواته المقبلة لحل أزمة مطربى «أغانى المهرجانات»، وآخر تطورات أزمة اقتحام مطرب «المهرجانات» حمو بيكا، نقابة الموسيقيين، وأسباب منع محمد الشرنوبى عن الغناء بعد تقدم المنتجة سارة الطباخ بشكوى ضده.



■ بداية.. ما آخر تطورات أزمة اقتحام حمو بيكا نقابة الموسيقيين؟
- المسألة برمتها أصبحت فى يد القضاء، وواقعة الاقتحام أمر لا يستهان به، لأن نقابة الموسيقيين مكان له عراقته وتاريخه، ولا بد أن يعلم الجميع قيمته ومكانته، وبصفتى النقيب لن أتنازل عن هذا الحق، ولن أقبل منه أى اعتذار، لأنه تخطى جميع الحقوق الأدبية والقانونية وخسر قضيته، وأغلق كل الطرق لحل أزمة استخراج عضوية له فى النقابة، أو تصاريح تسمح له بالغناء وإقامة حفلات غنائية.
■ كيف ترى ما تسمى «أغانى المهرجانات»؟
- «أغانى المهرجانات» أصبحت واقعًا، ولها جمهورها الخاص الذى يستمع لها فى كل مكان، وتحتل نصيبًا كبيرًا فى حفلات الزفاف، لكن مشكلتى مع تلك النوعية من الأغانى هى الكلمات التى يتلفظ بها هؤلاء المطربون، ولا تليق بمصر وشعبها وتاريخها.
وفيما يخص الموسيقى الخاصة بهذا اللون فلا أختلف معها، لأن الموسيقى لها أنواع وأشكال مختلفة على مستوى العالم، كما أن «موسيقى المهرجانات» فرضت نفسها فى سوق الغناء خلال السنوات الماضية بشكل كبير، وأصبحت جزءًا من المجتمع المصرى.
وأشير هنا إلى أننى تواصلت مع الدكتور خالد عبدالجليل، رئيس جهاز الرقابة والمصنفات الفنية، خلال الفترة الماضية، لـ«تقنين» حفلات المهرجانات، وكان رده أنه سيقاوم بكل حزم من يتعدى القانون، وخلال الأيام المقبلة، سأجتمع بالدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، ومسعد فودة، نقيب السينمائيين، للوصول إلى حلول «تقنن» وضع مطربى «المهرجانات» وأغنياتهم.
■ هل يطالب مطربو هذه النوعية بالانضمام لنقابة الموسيقيين؟
- يريدون الحصول على العضوية، لكن أكثرهم لا يجيد الغناء ويفشل فى اجتياز اختبارات النقابة، كما أن بعضهم لا يجيد القراءة والكتابة، وهذا يخالف قانون النقابة.
وأنا أسعى لتدشين شعبة «راب شعبى» فى النقابة تختص بـ«أغنيات المهرجانات»، فى أسرع وقت، ووضعتها بالفعل ضمن برنامجى الانتخابى الأخير، لكنها حتى الآن لم تخرج عن طور الدراسة، لأن إدخال شعبة جديدة على نقابة الموسيقيين ليس أمرًا سهلًا ويحتاج إلى دراسة جيدة. و«أوكا» و«أورتيجا» سيكونان أول المنضمين لتلك الشعبة، لالتزامهما فى الفترة الأخيرة بالآداب والذوق العام، من خلال محتوى أغنياتهما والكلمات، وإيصال رسالة هادفة إلى الجمهور، والاستعانة بموسيقى مناسبة لـ«المهرجانات» التى أصبح الجمهور يميل لها بشكل كبير.
■ ماذا عن أغنيات وحفلات محمد رمضان؟
- ليس للنقابة أى سلطة عليه، لأنه عضو فى نقابة المهن التمثيلية، لذا لا أستطيع منعه من الغناء إطلاقًا، وبالنسبة لتصاريح إقامة حفلاته فإن النقابة توافق عليها بشروط و«ضوابط» يجب الالتزام بها أثناء الغناء على المسرح، من بينها عدم الخروج عن النص فى الكلمات أو الملابس، وعند مخالفة ذلك يحق لجهاز المصنفات الفنية اتخاذ الإجراءات اللازمة.
■ كيف ترى أزمة المطرب محمد الشرنوبى والمنتجة سارة الطباخ؟
- هناك خلافات وقعت بسبب بعض بنود العقد المبرم بينهما، وبناء عليه تقدمت «سارة» بشكوى رسمية إلى نقابة المهن الموسيقية للحصول على حقوقها القانونية، واتخذ مجلس النقابة قرارًا بمنع «الشرنوبى» من الغناء لحين التوصل إلى حل يرضى الطرفين.
■ ما انعكاس القرار على مشاركة «الشرنوبى» فى مهرجان الموسيقى العربية؟
- بالتأكيد عند اتخاذ هذا القرار وضعنا فى الحسبان أن «الشرنوبى» سيحيى أحد الحفلات ضمن جدول الفعاليات الخاصة بمهرجان الموسيقى العربية، وبناءً عليه تواصلت مع المنتجة سارة الطباخ للسماح بإقامة وإحياء الحفل، وينتابنى شعور بالحزن من هذا الخلاف، وأتمنى أن يصل الجميع لحل مُرضٍ  برعاية نقابة الموسيقيين.
■ كيف تصف مشاركتك الأخيرة فى الدورة الـ٢٨ لمهرجان الموسيقى العربية؟
- غمرتنى سعادة كبيرة للمشاركة فى مهرجان دولى يحتضنه بلدى مصر وتنظمه دار الأوبرا المصرية ووسط نجوم كبار من الوطن العربى. فالمهرجان أصبح من أهم المهرجانات الغنائية التى تقام فى مختلف الدول العربية، كما أنه يعد المهرجان الأول فى مصر ويسعى جميع المطربين للمشاركة فى فعالياته والوقوف على خشبة دار الأوبرا المصرية.
■ إلى أى مدى يحافظ المهرجان على تراث الأغنية العربية؟
- بالتأكيد المهرجان يحافظ على تراث الأغنية العربية وتاريخها، سواء على مستوى اختيار المطربين النجوم الذين يشاركون فى فعالياته، والذين يسيرون على نهج مطربى الزمن الجميل فى اختيار الكلمات والألحان، أو على مستوى النجوم الشباب أيضًا الذين يحيون الفاصلين الأول والثانى من الحفلات دائمًا، ويكون معظمهم من جيل دار الأوبرا المصرية.
■ ماذا عن دوره فى تبادل الثقافات بين المطربين العرب؟
- المهرجان مهم جدًا فى تبادل الثقافات بين المطربين العرب فى جميع الحفلات، كما يتغنى الكثير منهم خلال الفعاليات بأغنيات تراثية سواء من مصر أو دول عربية أخرى، وأعتقد أن هذا الأمر هو من ضمن الأهداف الرئيسية التى أنشئ من أجلها المهرجان، بجانب محاربته الفن الهابط المنتشر حاليًا، وذلك منذ أن أسسته الراحلة رتيبة الحفنى التى لها فضل كبير فى أن يكون لمصر مهرجان كبير وعريق بهذا الشكل.
■ اتجهت خلال الفترة الماضية إلى طرح أغنيات «سنجل».. لماذا؟
- الأغنيات «السنجل» أصبحت أسهل كثيرًا على أى مطرب، وهى وسيلة سهلة للتواصل مع الجمهور بشكل مستمر دون التأخير لعدة أشهر أو سنوات للتحضير لألبوم غنائى واحد، لذلك اتجهت لطرح أغنيات منفردة تحتوى كل أغنية على لون موسيقى ودرامى مختلف عن الآخر، ومن المحتمل خلال الفترة المقبلة أن أجمع هذه الأغنيات التى أطرحها على فترات وأضمها فى ألبوم غنائى واحد.
■ أخيرًا.. هل لديك مشروعات فنية خلال الفترة المقبلة؟
- أحضر حاليًا أغنية جديدة تنتمى إلى اللون الرومانسى، ومن المقرر تسجيلها خلال الفترة المقبلة استعدادًا لطرحها للجمهور عبر قناتى على «يوتيوب»، خلال فبراير المقبل بالتزامن مع «عيد الحب»، كما أننى أفكر حاليًا فى خوض تجربة التمثيل، وأدرس المشاركة فى عمل درامى، لكن لا أستطيع الإفصاح عنه حتى الانتهاء منه والتعاقد عليه بشكل رسمى.