رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد شاكر عبد اللطيف يرد علي بيان البيت الفني للمسرح

أحمد شاكر عبداللطف
أحمد شاكر عبداللطف

ردّ الفنان «أحمد شاكر عبداللطف» على بيان البيت الفني للمسرح، والذي كشف توضيحًا حول استقالته لرفضه تقديم مسريحة "هولاكو".

قال عبداللطيف في نص بيانه: "تلقيت ليلة أمس بيان البيت الفني للمسرح باستغراب شديدة لما حمل من مغالطات كبيرة، فيبدو أن رئيس البيت الفني يعيش حالة إنكار بعد أن وجد أن الأغلبية المطلقة من الوسط المسرحي والجمهور أيّدوني في موقفي تأييدًا عارمًا، ورأيت أنه من واجبي الرد على كل ما ورد في بيانه بالتفصيل، خاصة أن ما جاء فيه يحاول صرف النظرعن قضيتي الأصلية وهي نزع صلاحياتى كمدير للمسرح القومي، بل يحاول أن يصور أن استقالتي قد جاءت نتيجة صدور قرار نقلي من إدارة القومي إلى فرقة المسرح الحديث، زاعمًا أن الاستقالة جاءت نتيجة شعوري بأن النقل قد انتقص من قدري رغم أن تاريخ الاستقالة المسببة التي لم يبت فيها، حتى الآن، قد سبق قرار النقل".

أضاف:"بيان البيت الفني للمسرح قد ذكر أن فترة إدارتي للمسرح القومي لم تشهد إنتاجًا جديدًا، وأن عرض (المتفائل) تم التجهيز له بالكامل من خلال الإدارة السابقة برئاسة الفنان يوسف اسماعيل واكتفيت بافتتاحها وفي ذلك اهدار لمجهودي ومجهود العاملين في المسرحيه بل ومجهود كل العاملين بالمسرح القومي".

تابع "الحقيقة أنني توليت مهمتي كمديرا للمسرح القومي بتاريخ 4 فبراير، وقمت بإنتاج مسرحيه (يعيش أهل بلدي) التي كانت مدرجه مثلها مثل مسرحية المتفائل في خطه المسرح القومي، أما الاعتماد التنفيذ، ومباشره الإنتاج، والعمل علي تفاصيل العرض من أجل ظهوره للنور كان مجهودي على مدار ثلاثه أشهر متتاليه، وبعد عرضها لمدة شهر، جاء الدور على إنتاج (المتفائل) التي أشرفت على مباشره كل عناصر إنتاجها أيضا حتى خرجت للنور في شهر يونيو الماضى، واستمر عرضها لمدة ثلاثه أشهر كاملة بنجاح ساحق شهد به الجميع، وأمام كل محاولات إجحاف مجهودي على مدى تسعة أشهر كاملة من العمل المتواصل، والنجاح الواضح أرى أنه من حقى طلب شهادة الفنان يوسف إسماعيل المدير السابق للمسرح القومى، الذي يدعي البيان أن مسرحية المتفائل قد تم التجهيز لها في عهده".

واستطرد: "وصف البيان ما أثير حول العرض المسرحي (هولاكو) بأنه زوبعة غير مفهومة وأنني اكتشفت فجأة عقب اعتذاري أن النص به مشكلات، وفي ذلك أيضًا مغالطة جديدة، وكلام مردود عليه بالتواريخ والمستندات، فقد كلفت بإنتاج مسرحيه (هولاكو) من معالي وزيرة الثقافة في اجتماع تم في مكتبها في شهر يونيو الماضي، حضره الأستاذ خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، والأستاذ إسماعيل مختار، رئيس البيت الفني للمسرح، وقد نقلت لمعالي الوزيره في هذا الاجتماع مخاوفي وتحفظاتي حول نص المسرحيه، الذي يحتوي على ما قد يؤثر على العلاقات المصريه الخليجية، والعلاقات الأمريكية المصرية، فكان رد سيادتها أن يترك الأمر للرقابة على المصنفات الفنية، وبما أن ترخيص الرقابة للمسرحيه المذكورة كان قد انتهت صلاحيته، فقد كان لزاما علي إداريا إرسال النص لها مرة آخرى لإعادة الترخيص، وليس كما صور بيان البيت الفني بأنني قررت إرسال النص للرقابة لحاجة في نفس يعقوب كي يتم رفضه أو ما إلى ذلك، ومع ذلك فقد بذلت مجهود مضني لاستكمال فريق العمل، وتشهد الاعتذارات بالعشرات لنجوم مصر والوطن العربي على تخوفهم من تقديم تلك المسرحية، منهم الفنانة سوسن بدر والفنان ماجد الكدواني، ومصممة الملابس نعيمة العجمي الذين أرسلوا لي اعتذارهم المسبب المكتوب، وبدوري أرسلته لرئيس البيت الفني للمسرح".

أوضح:"أرسلت خطابات لمعالي وزيرة الثقافة لكي ألفت نظرها لخطوره تقديم المسرحيه، وما يذكره بيان البيت الفني أنني اكتشفت فجأة أن النص به مشكلات هو إنكار فاضح للخطابات الرسمية لمعالي الوزيرة ولرئيس البيت الفني للمسرح شخصيًا".

تابع: "أبدى البيان اندهاشة على ما أسماه اللغة المستخدمة في تعليقي على عرض هولاكو واستخدامي عبارات مثل "الوقت الحالى فى مصر والمنطقة العربية غير ملائم لتقديم العرض" واصفًا إياها بالعبارات الفضفاضة التي لا تنطلق من مرتكزات فنية، رغم أن هذه التعبيرات نفسها قد وردت فى تقرير الرقابة الذي أضيفت فيه صفحه كامله بمحاذير واشتراطات وضوابط جديده غير مألوفه لم تكن موجودة في الموافقه السابقة التي ذكرها أستاذ إسماعيل مختار من خمس سنوات، وأرجع الرقيب سبب إضافتها إلى تغير الوضع السياسي في المنطقة، وقد حذر التقرير من أن يحتوي النص أو العرض على أي إسقاط لا من قريب أو من بعيد على الواقع السياسي والاجتماعي وهو أمر يستحيل تطبيقه على أرض الواقع، والعبارات التي أثارت تخوفي وتخوف لجنه النصوص بالمسرح القومي التي يرأسها الكاتب الكبير أيمن سلامه الذي أصدر تقريره بذلك لازالت مجازه ولم تحذف الي وقت كتابه تلك السطور".

وأوضح: "ما حدث من فك ارتباط من جانبي بعد كل هذه التخوفات ليست بدعه فلقد تم فك الارتباط بتلك المسرحيه نفسها مرتين قبل قدومي، وهو ما يفسر تعثر المشروع لمدة خمس سنوات لم يستطع خلالهم الظهور إلى النور".

وقال: "‎بخصوص تعليق البيان على مد عرض مسرحيه المتفائل فأن مد عرض ناجح ماديا وأدبيا ونقديا وجماهيريا هو حق أصيل لمدير المسرح القومي، ولقد أرسلت ثلاثة خطابات أطالب فيها بذلك، مدعومه برغبه أعضاء المسرحيه في الاستمرار حتى وإن لم يتقاضوا أجرًا فترة المد؛ حفاظًا على النجاح الذي تحقق، واستنادا إلى إتفاق تم بين بطل المسرحية، سامح حسين وبين رئيس جامعه القاهرو دكتور محمد عثمان الخشت، أبدى فيه استعداده لشراء حفلات المسرحية بمبالغ كبيره كانت ستدخل مباشرة لخزينه الدولة، ومع ذلك لم يتمد اعتماد المد او حتي الرد، والتعلل بوجود خطه لدى البيت الفني لتجوال المسرحيه لا يتعارض مع أن يتم مدها 15 يوم".

واختتم: "ما حدث من إصرار على عدم المد كان دليلا على أن النية مبيتة لإرسالي إلى المسرح الحديث، وإيفاد مدير المسرح الحديث للمسرح القومي مكاني، ولذلك أري أن ما ورد في بيان رئيس البيت الفني للمسرح بانها حركه تنقلات عاديه هو تبسيط مخل للواقع الحقيقي، خاصة أنني قد قمت بتقديم استقالتي المسببة بتاريخ 1111 احتجاجا على كل ما يحدث معي من تعطيل صلاحيات، وبالتالي فإنني اعتبر أن قرار نقلي هذا قرارا تعسفيا، والتفاف حول الاستقاله المسببة التي لم يحقق فيها إلى الآن، لكي يبدو اعتذاري عن المسرح الحديث أمر روتيني، وتضيع كل الخلفيات السابقة المتعلقة بمسرحيه هولاكو.وانا علي اتم استعداد لعرض الأمر كله علي جهة محايدة بكامل المستندات للحكم على الموقف بالكامل وبيانه للرأي العام".