رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خضر: إفريقيا والإرهاب على طاولة مباحثات السيسى وميركل بألمانيا

جريدة الدستور

أكد حسين خضر، نائب رئيس الأمانة الفيدرالية للهجرة والتنوع بالحزب الاشتراكي الألماني، أن ألمانيا ترغب دائما أن تكون لدى دول إفريقيا آفاق اقتصادية جيدة، مشيرًا إلى أن هذا يتطلب تزايد حجم الاستثمارات الخاصة.

وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي في زيارته المقبلة من المقرر أن يلتقي فيها مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لمناقشة المزيد من التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى لقاء كبار ممثلي البلدان الإفريقية وممثلي المنظمات الدولية وكبار بعض المؤسسات والشركات الألمانية.

وأشار إلى أن غالبية البلاد المشاركة في المؤتمر أعضاء في مبادرة "الشراكة مع إفريقيا"، وقد شاركت من قبل أيضا مؤتمر مجموعة العشرين- الاستثمار في إفريقيا، الذي تم التحضير له من قِبَل الجمعية الإفريقية للأعمال الألمانية ومبادرة الأعمال الألمانية لمنطقة جنوب الصحراء في إفريقيا.

ولفت إلى أن استمرار التعاون بين مصر وألمانيا يوضح أهمية العلاقات وقوتها وأيضا الرغبة الألمانية في تطوير إفريقيا وتحسين فرص الشباب.

وأكد "خضر" أن الفكرة الجوهرية وراء هذه المبادرات واللقاءات وأيضا التعاون ألا وهي العمل على نحو مشترك، من أجل تحسين اشتراطات الاستثمار والتجارة إلى جانب تعزيز إفريقيا كموقع للاستثمار يدور جوهر الاتفاق حول علاقات تجارية عادلة بين أوروبا وإفريقيا، فالمهم ليس التباحث بشأن إفريقيا وإنما التباحث مع إفريقيا.

وأوضح أن هدف المؤتمر هو العمل معًا من أجل تطوير الخطوات العملية المتعلقة بالشراكة مع إفريقيا، والتفاهم بشأن التدابير الرامية إلى دعم التنمية المستدامة في إفريقيا.

وأكد أنه يجب أن يساعد التعاون المحدد الهدف في مجال التنمية على تحسين الظروف الاستثمارية في الدول المعنية، التي بدورها تعمل على تحسين ظروف حياة المواطن.

وأشار إلى أهمية تعزيز تحمل المسئولية ذاتيًا واحترام خصوصية كل بلد وخصائص موقعه، لافتًا إلى أن كل بلد شريك في الاتفاق بتحسين المناخ الاستثماري لديه، من خلال اتخاذ تدابير إصلاح على أساس من تحمل المسئولية ذاتيًا.

وأوضح أنه في الوقت نفسه، سيتعين على كل بلد التواصل والتعبير عن توقعاته الخاصة عن ماهية الدعم الذي يحتاج إليه في مسار الإصلاح الخاص به.

وأشار إلى أهمية تحسين دعم الاقتصاد الخارجي مثل تنفيذ إجراءات التمويل ودعم الاقتصاد الخارجي وتعزيز الوسائل التي بدأ العمل بها فعلًا، والعمل على أن تكون متسقة مع الظروف بشكل أفضل.

وأكد "خضر" أن ألمانيا تسهم في شراكات إصلاحية مع بلاد إفريقية عديدة، وذلك في إطار المبادرة التي أُطلِقت في أثناء رئاسة ألمانيا لمجموعة العشرين منذ أكثر من عام.

ولفت إلى أنه ستواصل الحكومة الألمانية تشجيع الاستثمار في البلدان الإفريقية مستقبلًا، وذلك من خلال عدة مبادرات ، على سبيل المثال وليس الحصر، مبادرة "الشراكة مع إفريقيا" "Compact with Africa".

وأوضح أنه على هامش المؤتمر سوف تكون هناك مباحثات ثنائية بين الجانبين المصري والألماني، حيث سيتم تبادل وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في ليبيا، وتطورات القضية الليبية في ضوء الدور المصري المحوري الُمقدر في المنطقة، وكذلك لرئاستها الحالية الاتحاد الإفريقي، حيث إن هناك رغبة من الطرفين في السعي في إنهاء فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والميليشيات الإرهابية، ومنح الأولوية القصوى لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن، ووضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي التي من شأنها استمرار تفاقم الوضع الحالي الذي يشكل تهديدًا لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأسرها.

وأكد أنه سيتم بحث عدد من الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية، في ضوء المستوى المتنامي لتلك العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، واتضح ذلك خلال حرص ألمانيا على تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات، والرغبة في مواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين وتطويرها على شتى الأصعدة.