عميد إعلام القاهرة: من يتحدث فى الشأن العام لابد أن يحمل المعلومة الصحيحة
قالت عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الدكتورة هويدا مصطفى إن هناك شكاوى كثيرة تتعلق بمن يتصدون للحديث في الشأن العام، مناشدة بضرورة تحديد من له أن يتحدث ولمن يتحدث في الشأن العام وبأي قواعد ومعايير.
وأضافت عميد الإعلام - خلال مشاركتها في أولى الجلسات التحضيرية لـ"مؤتمر الشأن العام" بمؤسسة (دار التحرير) مساء اليوم الخميس - "كانت هناك فترة ما أطلق عليه القنوات الدينية، والتي أسهمت في وجود تطرف فكري. وتابعت: "نطالب بالموضوعية في التناول بالنسبة إلى القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. فلدينا ميراث لا نعلم مصدره؛ مفاده أن من يتحدث عن إيجابيات فهو بالضرورة منحاز للحكومة أو يجامل ويؤخذ كلامه بتحفظ، وعلى العكس ينظر إلى الانتقاد على أنه حرية في التناول وأن هذا هو الأمر الإيجابي."
وأردفت: إن الجميع يطمح إلى الحرية في التناول، وأيضًا الموضوعية، وعدم خلط الرأي بالحقيقة، حيث هناك ضوابط ومعايير للحرية في كل أنحاء العالم، وعندما يجري الحديث عن المسئولية يعتبر البعض ذلك ذلك نوعا من التقييد، مشددة على ضرورة أن يمتلك من يتحدث في الشأن العام، المعلومة الصحيحة.
من جهته، قال حمدي الكنيسي رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق إن مصر تعبر من مثلث معارك خطير، أوله معركة البقاء مع الإرهاب، ثم معركة البناء والتنمية، وأحدث مراحلها التصنيع، وأيضًا معركة استعادة مكانة مصر على الساحة الإقليمية والدولية، مضيفا أن ما يدور من إنجازات في هذه المعارك لا يتم إبرازه بشكل يستحق في الإعلام، وأكد أنه يرفض بشدة الرد على القنوات المعادية لمصر.
وفيما يخص المواجهة من خلال الإعلام، أوضح الكنيسي أن الإعلام في مصر أصبح في حالة من التردي والعشوائية، وتحول الإعلاميون فيه إلى ناشطين إعلاميين، يتحدثون في جميع الموضوعات، ونسوا التخصص والخبرة، معتبرا أن المأساة تكتمل باستضافة من لا يملكون خبرة التخصص، وهو ما نحتاجه في الحديث عن الشأن العام.
وتابع: "جانب كبير مما يمكن أن يحققه الإعلام هو الوعي الجماهيري والوعي العام، وهو مسؤولية وزارتي الثقافة والأوقاف ومراكز الشباب والرياضة أيضًا، بجانب الإعلام".