رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أغرب 4 أسرار في حياة عبد الوهاب: «غير اسمه.. وغنى يوم وفاة والده»

جريدة الدستور

العديد من الأسرار التي لم تظهر عن الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، ففي تقرير نشرته مجلة الشبكة تحدث عبد الوهاب عن الكثير من الأسرار غير المعروفة عنه، ومنها أنه غير اسمه إلى محمد البغدادي وغيرها.

غنى في موت والده

توفى والد موسيقار الأجيال وكان عبد الوهاب متواجدا في لبنان، وفي نفس اليوم الذي توفى فيه كان عبد الوهاب يقيم حفلة في فندق شاهين، وكان أمير الشعراء أحمد شوقي وطه حسين يصيفان في عالية بلبنان.

وعندما اطلع عبد الوهاب على الصحف المصرية التي كانت تصل متأخرة يوما كاملا إلى لبنان وجد نعي والده، فبكى كثيرا، وكان أمير الشعراء بجواره فأحتضنه وقال له "لا تتضايق ولا تبكي.. ومن حقك أن تحزن.. ومن حقي أن أقول أنني والدك الثاني".

وقرر عبد الوهاب إلغاء حفله المقرر في نفس اليوم، وأخذه أمير الشعراء وذهبا لرؤية طه حسين، وحين رآهما قال حسين " سنسمعك اليوم، ونرجوا أن تكون موفقا".

فرد عليه شوقي بأن عبد الوهاب ألغى الحفل، وحين سأل طه حسين عن السبب، قال له امير الشعراء أن والد عبد الوهاب قد توفى، وتأسف طه حسين كثيرا، ثم توجه بصوته لعبد الوهاب قائلا له" والدك توفاه الله، البقية في حياتك، ولكن لماذا لا تغني؟"، فقال له عبد الوهاب باستغراب" انا لا استطيع أن أغني وأنا في مثل هذا الحزن"، فسأله طه حسين " وهل الغناء كله فرح؟"، فأجابه عبد الوهاب" كلا ولكن المفروض بالناس أن يأتوا إلي الحفل لكي يفرحوا".

فرد طه حسين قائلا " هناك العديد من الناس تحملهم إلى الحفلات أحزانهم وأشجانهم، فلماذا لا تغني؟"، فرد عبد الوهاب "لكني إذا غنيت سأبكي"، فرد حسين " وماله.. ابك.. انت تبكي فوق، وهم يبكون تحت"، وفي الأخير أقنع طه حسين موسيقار الأجيال بضرورة الغناء.

وخرج شوقي مع عبد الوهاب وطلب المتعهد مرة أخرى، واخبره بأنه مستعد للغناء، وتحقق ما قاله طه حسين، وبكى عبد الوهاب على المسرح، وبكى المستمعون في الصالة الواسعة.

كاد يموت بسبب شيخ الكتاب

كان الشيخ عبد العزيز عاشور يتفاهم مع أبناء الكتاب بالضرب، وكان عبد الوهاب يأخذ دروس القرآن عنده، وكان يخافه مخافة شديدة، وذات يوم التقاه عبد الوهاب في الحارة، فهرب منه وبالصدفة كانت تمر زفة عروس في الحارة فدخل عبد الوهاب بين أفرادها يختبئ من رؤية الشيخ، ووجد عبد الوهاب نفسه بين الاحصنة التي تجر العربات، ودخلت إحدى أقسام العربة الحديدية في وجهه، وسببت له نزيفا حادا في رأسه، كاد يموت بسببها.

اسم محمد البغدادي

اختار عبد الوهاب اسما له وهو محمد البغدادي عندما هرب من أهله مع سيرك متجول، وكان ينام في الليل مع الحمار في حظيرة الحيوانات، أما سبب هروبه فلرفض أهله غنائه لأنه نشأ في بيئة محافظة كلها من المشايخ، وقرر عبد الوهاب أن يتصرف فهرب مع السيرك إلى محافظة دمنهور، وحين فسر عبد الوهاب اختياره لاسم محمد البغدادي فقال لأن السبب هو ألا يلصق بعائلته جريمة الغناء، وأن ينفصل عنها بهذا الاسم.

الطفل المعجزة

قدم عبد الوهاب في السيرك نمرة غنائية بعد ان دهنوا وجهه بمسحوق أبيض، وأنفه بمسحوق أحمر، وأركبوه حمارا، وحين قدمه المذيع قال "نقدم لكم الطفل المعجزة، الطفل غير المعقول"، وراح عبد الوهاب يقلد اغنيات سلامة حجازي.