رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاصى الحلانى: ألبومى العام المقبل ويضم 10 أغنيات مصرية وخليجية ولبنانية

جريدة الدستور

كان جمهور مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، يوم الجمعة الماضى، على موعد مع واحد من أهم مطربى الوطن العربى، هو المطرب اللبنانى عاصى الحلانى، الذى قدم خلال حفله مجموعة من أهم أغانيه التى شدا بها خلال مشواره الفنى الطويل، وطالما أمتعت جمهور المهرجان الذى يشارك فيه للمرة الرابعة على التوالى.
«الدستور» التقت «الحلانى»، فى حوار تحدث فيه عن كواليس مشاركته فى الحدث الغنائى الأبرز، رغم تعرضه لإصابة قوية إثر سقوطه من فوق الحصان مؤخرًا، بجانب سر مشاركة ابنه بالغناء فى الحفل، متطرقًا فى الوقت ذاته لآخر تفاصيل ألبومه الغنائى الجديد، وإمكانية خوضه تجربة التثميل مجددًا من عدمها.



■ كيف رأيت مشاركتك فى مهرجان الموسيقى العربية هذا العام؟
- مهرجان الموسيقى العربية له أهمية خاصة بالنسبة لى، ويعتبر من أهم المهرجانات الفنية التى تقام فى الوطن العربى، لحفاظه على تراث الأغنية العربية، والمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية عظيم جدًا، والوقوف عليه شرف كبير لأى مطرب عربى، لأصالته وعراقته وتميزه، كما أن الجمهور المصرى أنتظر مقابلته والغناء أمامه كل عام.
وهذه هى المرة الرابعة على التوالى التى أشارك فيها بمهرجان الموسيقى العربية، وهذا أمر عظيم بالنسبة لى، وأتذكر أن لحظة وقوفى على مسرح الأوبرا لأول مرة شعرت فيها برهبة كبيرة، على الرغم من إحيائى العديد من الحفلات فى مختلف بلدان العالم قبلها، ومع تكرار مشاركاتى فى المهرجان كل عام أشعر بنفس الرهبة.
■ ما السر الذى دفعك للمشاركة هذا العام رغم حادث سقوطك من على الحصان قبلها؟
- مصر هى وطنى الثانى، ولا أستطيع الغياب عن هذا المهرجان العريق الذى أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتى الفنية، والحمد لله حالتى الصحية تحسنت إلى حد ما، لذلك حرصت على المشاركة فى المهرجان، وسط جمهورى المصرى الذى أحترمه وأقدره.
■ بذكر الحادث.. ما الذى حدث على وجه التحديد؟ وما آخر تطورات حالتك الصحية؟
- تحسنت كثيرًا عن وقت الحادث وتماثلت للشفاء، لكن ليس بالشكل الكامل، فما زال الحادث مؤثرًا علىّ بشكل بسيط، وأرى أن تعليقات ورسائل جمهورى هى التى ساعدتنى على الشفاء مبكرًا، فالجمهور هو الروح التى أتنفس بها فى حياتى، وأكثر ما كان يؤرقنى هو خشيتى من عدم القدرة على مقابلتهم مرة أخرى، لكن أشكر الله على عودتى مجددًا.
■ هل يمكن أن يؤثر الحادث على ركوبك الخيل مرة أخرى؟
- بالتأكيد لا، فالخيل جزء لا يتجزأ من حياتى الشخصية، وعلاقتى بها بدأت منذ الصغر، والحادث لم يؤثر عليها بأى شكل، لأن الخيل غرام وعشق بالنسبة لى، ومن الوارد أن يتعرض أى إنسان لما حدث معى، فالأمر قضاء وقدر، وكان من الممكن أن يحدث لى أثناء تواجدى فى أى مكان.
■ نعود إلى المهرجان.. ما سر مشاركة نجلك «الوليد» فى الغناء معك خلال الحفل؟
- «الوليد» يمتلك موهبة حقيقية، وفكرة مشاركتى الغناء فى حفل دار الأوبرا ترجع إلى رؤيتى بأنه يستحق الوقوف على خشبة هذا المسرح العريق، وكذلك ابنتى «ماريتا».
ووضعت «الوليد» و«ماريتا» على أول طريق الفن، وأرى أنهما يمتلكان موهبة حقيقية، وحضورًا قويًا لدى الجمهور، وأساعدهما بمنحهما الرأى والنصيحة، على أن تكون لديهما حرية الاختيار فى النهاية، فأنا أريد أن يسلكا الطريق بمفرديهما، حتى يتعلما من خبرات الحياة، وأتمنى لهما النجاح الدائم.
■ كيف رأيت مشاركة عدد كبير من نجوم لبنان فى فعاليات هذا العام؟
- مشاركة عدد كبير من مطربى لبنان، وغيرهم من الدول العربية، تعكس الرسالة التى يريد المهرجان إيصالها إلى العالم كله، وهى أن الفن العربى واحد، ويوحد جميع الثقافات العربية تحت قبة الأوبرا المصرية، وأنه لا فرق بين الفن اللبنانى ونظيره المصرى، فمصر هى «هوليوود الشرق»، ووجهة أى فنان عربى.
و«العلاقة الفنية» بين شعبى مصر ولبنان قوية، فالجمهور المصرى متابع جيد للأغنيات اللبنانية، وكذلك الجمهور اللبنانى نشأ على الأغنيات والأفلام المصرية، لذا سعدت جدًا بمشاركة كل من مروان خورى، ووائل جسار، وسعد رمضان، وأفخر بذلك بشدة.
■ إلى أين وصلت تجهيزات ألبومك الغنائى الجديد؟
- أضع اللمسات النهائية على الألبوم فى الوقت الحالى، استعدادًا لطرحه فى الأسواق مطلع العام المقبل ٢٠٢٠، وسر تأجيله يرجع إلى أننى فتحته مرة أخرى، وأجريت عليه بعض التعديلات، بإضافة أغنيات جديدة بدل أخرى، وأيضًا الأوضاع التى يمر بها لبنان جعلتنى أتأخر قليلًا فى طرحه.
وأتعاون فى الألبوم مع عدد كبير الشعراء والموسيقيين فى الوطن العربى، منهم: ليمان دميان، وطارق مجدلانى، ونزار فرنسيس، وغانم جاد شعلان، ومن المقرر أن يضم ١٠ أغنيات، معظمها من ألحانى، وتعد مزيجًا بين اللهجات العربية: الخليجية، والمصرية، واللبنانية.
■ هل استقررت على اسم الألبوم؟
- فى الحقيقة لم أستقر على اسم الألبوم بشكل مؤكد مع شركة «روتانا» حتى الآن، وخلال الفترة القليلة المقبلة سأعلن الاسم، وأعد جمهورى بأن الألبوم سيكون مختلفًا، ويتضمن شكلًا غنائيًا جديدًا ومميزًا، وأتمنى أن تنال أغنياته إعجابهم.
■ ما رأيك فى اتجاه المطربين لطرح أعمالهم على طريقة «السنجل» فقط وليس «ألبوم»؟
- لا يمكن إنكار مساهمة طرح الأغنيات بشكل منفرد «سنجل» فى تحقيق نجاح كبير للمطربين، خلال السنوات الماضية، وإتاحة وجودهم على الساحة الغنائية بشكل دائم ومستمر، خاصة أن الألبوم يأخذ وقتًا طويلًا فى التحضير، وتنجح فى النهاية أغنية أو أكثر منه بين الجمهور.
ورغم ذلك، على المطرب تقديم ألبوم غنائى كل فترة، يحتوى على أكثر من لون موسيقى، وذلك لإرضاء أذواق الجمهور كافة، وذلك فى إطار احترامه اختلاف هذا الذوق وتنوعه، ما يتطلب التنوع فى اختيار كلمات الأغانى وألحانها، سواء يقدمها منفردة أو فى ألبوم كامل.
■ كيف كانت مشاركتك الأولى فى لجنة تحكيم برنامج «ذا فويس كيدز»؟
- تجربة مختلفة ومميزة جدًا، خاصة أن الجمهور اعتاد على مشاركتى فى برنامج «ذا فويس» المتخصص فى اكتشاف المواهب الشابة، لمدة ٤ أعوام، ومثلت تلك المشاركة صعوبة كبيرة لى، لأن الطفل يحتاج معاملة خاصة، ومن أصعب الأمور الوقوف أمام حلم طفل وهو فى سن صغيرة، ولا تدير له الكرسى لاختياره، فيشعر بأن موهبته سيئة، أو صوته سيئ.
لكن الشىء الإيجابى فى البرنامج هو اكتشاف مواهب جيدة كثيرة فى سن صغيرة، وهو ما جعلنى مطمئنًا على الفن العربى فى ظل وجود مواهب عديدة تمتلك أصواتًا رائعة يتم اكتشافها من خلال البرنامج.
■ ولماذا لم تستمر فى برنامج «ذا فويس» للمواهب الشابة؟
- لا يوجد سبب بعينه أستطيع الحديث عنه، وكل ما فى الأمر أننى انضممت للجنة تحكيم «ذا فويس كيدز» بدلا من لجنة تحكيم «ذا فويس» للمواهب الشابة، لرغبتى فى خوض تجربة جديدة، سواء على المستوى الشخصى، أو لجمهورى الذى يحب أن يتابعنى فى مثل هذه البرامج.
لذلك، تعجبت وغضبت كثيرًا من الشائعات التى انتشرت عن انسحابى من لجنة تحكيم «ذا فويس»، خلال الأشهر الماضية، وأؤكد أن هذا الأمر عارٍ تمامًا من الصحة، وعلاقتى بإدارة البرامج جيدة، وظهورى فى «ذا فويس كيدز» خير دليل على ذلك.
■ هل سنرى عاصى الحلانى فى تجربة تمثيلية جديدة؟
- لا أريد خوض هذه التجربة فى الوقت الحالى، بهدف التركيز أكثر فى الغناء، وعلى الرغم من تلقى العديد من عروض شركات الإنتاج، لم أحسم تكرار هذه الخطوة مجددًا من عدمه، وذلك منذ قدمت مسلسل «العراب» فى ٢٠١٥.
■ أخيرًا.. ما تعليقك على الأحداث السياسية التى يمر به لبنان حاليًا.. وهل ستقدم أغنية وطنية لذلك؟
- لا أريد التعليق على هذه الأحداث السياسية، والخوض فى هذه المنطقة، وكل ما أريد قوله هو: الله يحفظ لبنان وشعبه، وأتمنى أن تنتهى الأحداث بما فيه صالح البلد الذى عاش سنوات عديدة فى حروب وأحداث عصيبة.
وبالفعل بدأت فى تحضير أغنية وطنية ستطرح خلال الفترة المقبلة، لكنها لن تقتصر على الوضع فى لبنان فقط، وستتحدث عن الوطن العربى بشكل عام، وحال الإنسان فيه، فدائمًا ما أحب التعبير عن الإنسان فى أى مكان، وهذا دورى كفنان.