سعد رمضان: المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية فخر لي
يشارك المطرب اللبناني سعد رمضان للمرة الثالثة على التوالي في مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته الثامنة والعشرين والذي تنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر.
والتقى محرر "الدستور" بالمطرب سعد رمضان والذي تحدث عن المشاركة هذا العام في المهرجان وسر حرصه الدائم على التواجد وسط جمهور دار الأوبرا المصرية، كما علق على الأحداث السياسية التي يير بها وطنه لبنان الفترة الماضية وسر مشاركته في الثورة اللبنانية وسط الشعب اللبناني.
فإلى نص الحوار:
- في البداية.. حدثنا عن مشاركتك للمرة الثالثة في مهرجان الموسيقى العربية؟دائما انتظر هذا الحفل كل عام فالمشاركة في مهرجان الموسيقى العربية والوقوف على مسرح دار الأوبرا المصرية شئ كبير وهدف يحلم به كل فنان ومطرب عربي أن يصل إليه وفي الحقيقة فخور بأنني الوحيد وسط مطربي جيلي الذي وقف على مسرح الأوبرا وفخور أيضا أن هذا العام يعتبر المشاركة الثالثة لي في المهرجان.
- كيف ترى وقوع حفلك قبل توقيت حفل المطرب مدحت صالح مباشرة؟
في الحقيقة النجم مدحت صالح مطرب كبير وشئ عظيم أن أحيي الفاصل الثاني لحفل مدحت صالح وقبل صعوده على المسرح مباشرة فهو مطرب لديه قاعدة جماهيرية كبيرة وتربينا على أغنياته وشئ هام تواجدي وسط جمهوري الخاص وجمهور مدحت صالح أيضا.
- مسرح الأوبرا لديه رهبة كبيرة حدثنا عن شعورك أثناء الغناء عليه؟
بالتأكيد مسرح دار الأوبرا من أهم المسارح على مستوى العالم ووقف عليه العديد من كبار المطربين في مصر والوطن العربي وبالبطع فهو لديه رهبته الخاصة وهذه الرهبة شعرت بها في العام قبل الماضي خلال مشاركتي الأولى في المهرجان خاصة وأنني كنت مازلت أتعرف على ذوق الجمهور المصري وبالأخص جمهور دار الأوبرا والذي لديه ثقافة وذوق خاص يختلف عن أي جمهور آخر.
- ما سر غنائك خلال الحفل أغنية "بحبك يا لبنان" لفيروز؟
عندما كنت أقوم بالتحضير خلال الأيام الماضية لبرنامج حفلي بمهرجان الموسيقى لم يكن هناك أغنية خاصة بلبنان ولكن عندما اندلعت الثورة في لبنان قررت أن أحذف من البرنامج أغنية خاصة بي وأضع بدلا منها أغنية "بحبك يا لبنان" للسيدة فيروز وهذه الأغنية قدمت بغنائها من كل قلبي وبالرغم من تواجدي في مصر ولكن بالي منشغل بوطني وشعبه الذي يطلب بأبسط حقوقه في لبنان.
- تعتبر المطرب الأول الذي شارك الشعب اللبناني الثورة في الشارع كيف حسمت هذه الخطوة؟
في الأيام الأولى من الثورة كنت أتابع الأحداث من خلال التلفزيون وأطلع على مجريات الأمور وأنا جالس في منزلي وعندما وجدت أن الشعب يطالب بحقوق تمسني أنا شخصيا فقررت هنا الانضمام لهم بشكل حقيقي والنزول معهم في الشارع للتظاهر وفي الحقيقة لم أتخوف من هذه الخطوة بأن أكون أول المطربين أو الفنانين الذي يدعمون الثورة بشكل حقيقي وليس من مواقع التواصل الاجتماعي.
- إلى أي مدى ترى نجاح مطالب الثورة اللبنانية؟
قبل أن أذكر نجاح الثورة اللبنانية أود أن أتحدث على الطريقة التي ظهر بها الشعب اللبناني خلال المظاهرات وأعتقد أنها كانت حديث العالم العربي كله وهي أن العشب وقف أمام الحكومة والرئيس بالفن والغناء فليس من الضروري أن يكون هناك عنف في المظاهرات أو وجود قتلى او شهداء ولكن السلاح الأقوى هي أن تحارب أي شئ في الحياة بالفن فهو السلاح السلمي الذي يصل للعالم كله بشكل حضاري، وأعتقد أن أهم مطالب الثورة والذي نجحنا في تحقيقها هي إسقاط الحكومة والتي كانت سبب رئيسي في فساد وضياع الدولة اللبنانية على مدار ثلاثين عاما والخطوة القادمة التي يجب التركيز عليها هي البحث عن أشخاص وطنيين يتولون مسئولية الحكومة وتحقيق مصالح الشعب اللبناني والسير في طريق إصلاح الفساد الذي مررنا بها طيلة السنوات الماضية فالفترة المقبلة تعتبر من أهم فترات لبنان منذ نشأتها.
- ما سر اتجاهك لطرح الأغنيات السينجل وأنت مازلت في بداية مشوارك الغنائي؟طرحت العام الماضي ميني ألبوم بعنوان "مابعرف" وتعاونت فيه مع شركة "روتانا" للصوتيات والمرئيات وضم 5 أغنيات وهي "مابعرف، ومعزم، وبس أنا بحبك، وكل اتنين، وبتعرف ليش" ولكن فكرة طرح ألبوم غنائي كامل على قدر ما تكون أغنياته جيدة على قدر ما أن هناك بعض أغنياته التي تتعرض للظلم وهذا ما حدث في هذا الألبوم وقت طرحه، فالأغنيات السينجل تحقق نجاحا كبيرا أكثر من الألبومات لأن الجمهور أصبح يأخذ من كل مطرب أنجح أغنية له ويستمع لها وفكرة شراء الألبومات أو الاستماع لألبوم كامل لمطرب واحد اصبحت نادرة.
- ماذا عن فكرة توجه سعد رمضان للتمثيل؟
في الحقيقة خطوة اتجاهي للتمثيل تشغل بالي دائما، وبالرغم من أن هناك بعض المنتجين والمخرجين في لبنان يعرضون علي المشاركة في أعمال درامية إلا أنني أقوم بتأجيل هذه الخطوة لأنني أريد التركيز خلال هذه الفترة في الغناء وأنا دائما أسير وفق خطة وخطوات مدروسة لذلك فأنا لست جريئا في خوض تجربة التمثيل واعتقد أنه ليس توقيتها الصحيح حاليا.
- من مِن المطربين تتمنى التعاون معه في أغنية "ديو"؟
بالتأكيد المطربة شيرين عبد الوهاب والتي أعشقها بشكل كبير وأحب الاستماع لأغنياتها بشكل مستمر وأتمنى أن تجمعنا أغنية سويا على طريقة "الديو" فهي مطربة موهوبة ولديها صوت رائع وقوي.
- من مِن مطربي الزمن الجميل تحب الاستماع لهم؟
في الحقيقة أنا دائم الاستماع للعندليب الراحل عبد الحليم حافظ، والعظيمة أم كلثوم والتي تعتبر حالة خاصة بالنسبة لي فوالدتي منذ الصغر كنت أسمعها وهي تردد أغنيات أم كلثوم لذلك فكرت وأنا صغير أن هذه الأغنيات خاصة بوالدتي فنشأت على أغنياتها وتعلمت الموسيقى والغناء من كثرة الاستماع لأغنيات الزمن الجميل فهي السبب في تعلمي للهجة المصرية واتقانها بشكل سريع.
- ما سر نجاح الأغنية اللبنانية بين الجمهور المصري؟
دائما نجد منذ قديم الزمن حالة تلائم وحب بين الشعب المصري واللبناني، ودائما كنت أردد مقولة أنه من يريد النجاح فلينجح في مصر أولا وإذا حقق النجاح سينجح في العالم العربي كله، ولا شك أن المطربين والفنانين اللبنانيين لديهم حالة حب خاصة لمصر ويعرفون ويقدرون جيدا قيمة الشعب والفن المصري وفي النهاية جميعا أخوة في العروبة.
- ما هي مشاريعك الغنائية المقبلة؟
أستعد لطرح أغنية سينجل خلال الفترة المقبلة والتعاون فيها مع الشاعر الغنائي علي المولى والملحن صلاح الكردي، وانتهيت من تسجيلها خلال الفترة الماضية والأغنية حاليا في مرحلة التوزيع الموسيقي ولكننا لم نستقر على الموزع الموسيقي الذي سيتولى الأغنية وقمت بوقف تحضير الأغنية بسبب الأحداث التي تمر بها لبنان في الفترة الحالية ولكن عقب عودتي إلى لبنان سأستأنف العمل بالأغنية وتصويرها على طريقة الفيديو كليب وطرحها للجمهور خلال الشهر المقبل.
