رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أعجبت بأصابع قدميه فتزوجته.. رسائل محمد صبحى إلى «نصفه الحلو»

جريدة الدستور

«حبيبتي زوجتي الغالية عيد جوازنا الثالث بعد رحيلك اقترب 13 نوفمبر.. سأحتفل به بطريقتي مع أروع أسرة تركتها لي.. فيها روحك وحنانك وطيبتك ورقيك.. دائما معي حتى يأذن الله بلقائك».. هكذا جاءت رسالة الفنان الكبير محمد صبحي لزوجته نيفين رامز في الذكرى الثالثة لزواجهما بعد وفاتها، فقد رحلت عن عالمنا في يوم 6 ديسمبر 2016، وذلك بعد إصابتها في أواخر أيامها بمرض السرطان، ومرت برحلة علاج مطولة بالولايات المتحدة الأمريكية.

كيف واجه محمد صبحي خبر مرض زوجته بـ«الكانسر»؟


بدموع منهمرة؛ حكى الفنان محمد صبحي التفاصيل الأولى لمرض زوجته، في حلقة من برنامج «مفاتيح» مع الإعلامي مفيد فوزي، أذيعت على قناة دريم في مايو 2004، قائلًا: اكتشفنا المرض في 2011 بعد ثورة يناير، كنت بصور الجزء الثامن من ونيس بعنوان "ونيس والعباد وأحوال البلاد"، وشعرت بالتعب في وسط التصوير، واتجهت للدكتور لكن فضلت تعبانة، حجزت لها وكلمت عيالي «كريم ومريم» عشان ياخدوها ويروحوا يكشفوا وفعلا راحوا وعملوا كشف كامل، والدكاترة طمنوها، وبعد ما مشيت، لقيت مدير المستشفى بيكلمني وأنا في الاستوديو وقالي إن عندها كانسر.
وعندما سأله الإعلامي مفيد فوزي عن كيف واجه تلك اللحظة، قال: أنا كنت بمثل، فخدت 5 دقائق بس عشان أتمالك نفسي وكملت، وخلصت بدري، ونزلت وكلمتها قبل ما أوصل، وأول حاجة قالتلهالي «الملافظ سعد»، وبعدين قولتلها المسألة مش هزار، أنتي عندك كانسر، وبعدها رجعت إلى البيت، واتخذنا القرار ببدء رحلة العلاج، وتم الاتفاق على السفر إلى أمريكا، وبالفعل سافرنا وقضينا هناك 6 أشهر.
وعن فترة تعبها يقول: أنا كنت واعي أوي إنها لازم تبقى قوية، وهي قدرت تبقى قوية، وتتشبث إنها متتألمش، ساعات كتير كانت بتخبي ألمها قدامي، بس أنا كنت عارف لأني بلعب اللعبة دي في التمثيل، واكتشفت إن التمثيل صعب.

انهيار محمد صبحي أثناء تشييع جنازة زوجته

يوم وفاتها كتب عبر صقحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»: «رحلت رفيقة عمري وعماد الأسرة وقوة العائلة.. رحلت زوجتي الحبيبة نيفين حسين رامز.. البقاء لله».
وفي مشهد مؤثر شيعت جنازتها بعد صلاة العصر من مسجد الشرطة ٦ أكتوبر، وكان الفنان محمد صبحي في لحظة انهيار شديدة ودخل في نوبة من البكاء خلال مراسم تشييعها، كما شارك في حمل نعيها، كأنه يريد أن يكون بجانبها قبل أن يوارى جسدها التراب.

ظهر حب وإخلاص ووفاء الفنان محمد صبحي لزوجته نيفين رامز، في جميع لقاءاته التليفزيونية التي ظهر بها، وفي أول لقاء له ببرنامج «ممكن» مع الإعلامية ريهام إبراهيم على قناة سي بي سي، فبراير 2017، أكد أنها تستحق لأنها شاركت بنسبة 90 % من صناعة محمد صبحي، وشاركت بـ100 % بتركها أجمل ثمرات "كريم ومريم".

رحلة حب دامت 45 سنة، سنتين خطوبة، و43 سنة جواز، كانت زوجة الفنان محمد صبحي مؤمنة به أكثر من إيمانه بنفسه، ويقول عنها: كانت قاسية في رأيها وانتقادها، ومحبة في نفس الوقت، وضحت بحاجات كتير من غير ما أطلب، وأولها شغلها، والحقيقة هي كان عندها ثقافة إنسانية عالية، أنا الحاجة الوحيدة اللي أستطيع أن أجزم بيها وإنما الحساب عند ربنا سبحانه وتعالى مكانش عندها ذنوب، وكنت دايما أقولها وهي في المستشفى هنتعب أوي فيكي عشان نطلعلك ذنوب، وكنت دايما أقول للي بيقولها معلش دا تكفير ذنوب واستحملي «هي معندهاش».

وفي لقاء له ببرنامح «سيرة الحب» مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، عبر فضائية ten، كشف الفنان محمد صبحي ذكرياته مع زوجته، وسبب قبولها الزواج منه، وقال إنها أخبرته خلال فترة خطوبتهما بأن سبب قبولها الزواج منه هو إعجابها بشكل أصابع قدميه بعد أن رأتها في كواليس مسرحية «هاملت».

رسالته في ذكرى وفاتها الأولى
منذ وفاتها وحتى الآن، لا تمر مناسبة وإلا يتذكر الفنان محمد صبحي زوجته، ففي ذكراها الأولى وجه إليها كلمات كان قد كتبها قبل 20 عاما، وأوضح ذلك عبر صفحته الرسمية عبر "الفيسبوك" فقد كانت تحبها، وتلك الكلمات هي: «إذا كانت المرأة قد خرجت من ضلع آدم فأنت وكل الرجال خرجتم من رحمها، فكن قويا لتحتويها لا لقهرها، كن عذبا رقيقا صادقا صديقا لا لامتلاكها، هي ستمنحك صكا بحياتها ثمن، وإذا هي رحلت عن الحياة قبلك ستترك لك الحصن والوطن».
ووجه إليها رسالة مؤثرة قال فيها: «زوجتي الحبيبة اليوم 6 ديسمبر نفس اليوم العام الماضي رحلت عنا، ولكنك ما زلت بيننا وفي قلبي، نصلي كل يوم والدعاء إلى الله لك لا ينقطع، رحلت وتركت لي الحصن والوطن.. الحصن هو أبناؤنا وأحفادنا، والوطن هو الذي جمعنا الله فيه.. إلى أن يجمعنا في الآخرة».

ذكرى زواجهما الـ45
وفي ذكرى زواجهما الـ45، نشر صورة برفقة زوجته نيفين رامز، وكتب عليها: «حبيبتي نيفين زوجتي وأمي وابنتي، عيد جوازنا اقترب ١٣ نوفمبر عيد جوازنا الـ٤٥، أنا سأحتفل به بطريقتي بعد أن ذهبتي».
وأكمل قائلًا: «ولكن أنتِ معي دائما أراك في أبنائك وأحفادك خير ما قدمتي لي، أراكِ في كل مكان ولكن لم أشاهدك في الصف الأول في افتتاح المسرح وهذا ما كسرني وأظلم جزءًا كبيرًا داخلي».
وتابع: «حبيبتي أنتظر لقاءك، وعارف ردك لما أقولك عايزة إيه هدية؟ حتقولي: صبحي خليك في شغلك ده هديتي، بحبك».