رئيس وزراء السودان: تفاوض النخب لا يخلق سلامًا مستدامًا
أعرب رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، عن تفاؤله بقرب حلول السلام في بلاده، لافتًا إلى أن التفاوض في السابق كان "تفاوض النخب"، وهي عملية لا تخلق سلامًا مستدامًا، فعملية صنع السلام يجب أن تنزل إلى أهل معسكرات النزوح.
وتعهد حمدوك، في حوار مُسجل بثته عدة وسائل إعلام سودانية اليوم، أُجري معه أثناء زيارته إلى ولاية شمال دارفور (غرب السودان) أمس، بالاهتمام برؤى النازحين واللاجئين، والدخول في عملية تشاور طويلة معهم، وإشراكهم في الوفود التفاوضية.
وأوضح أنه اختبار زيارة الفاشر (عاصمة شمال دارفور)، لرمزية هذه الولاية، وتحقيقا لرغبة السودانيين في تحقيق السلام، وإيقاف الحرب اللعينة، لافتا إلى أن هذه الزيارة، تبعث الأمل في أن نصل إلى سودان جديد.
وأكد حمدوك ضرورة معالجة جذور مشاكل الهامش، لتحقيق السلام، وضرورة الاهتمام برؤية النازحين واللاجئين، لافتا إلى أن مفاوضات السلام في جوبا كانت إجراءات لبناء الثقة، لكن هياكل السلام، مثل المجلس الأعلى للسلام، ومفوضية السلام، ناقشت ضرورة أن تُشكل لجان كي تجوب مناطق الحروب للاطلاع على رؤية النازحين واللاجئين.
وشدد على أنه "لن يهدأ لنا بال حتى نعالج كل قضايا العدالة الانتقالية بشكل نهائي وقاطع، لارضاء أهالي الضحايا، وهذا المطلب لن تقف أمامه أي حواجز".
وقال حمدوك: "اعتقد أنه لم تتوفر في الماضي فرص لتحقيق السلام، مثل ما هى متوفرة الآن، فنحن نتفاوض الآن كأجسام منسجمة، وكل النقاش يدور حول كيفية تحقيق السلام، والخلاف هل يتم تحقيقه بشكل سريع أم أسرع؟".