رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وثائق مولر.. ترامب حصل على رسائل مسروقة من ويكيليكس لمحاربة خصومه

ترامب
ترامب

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بعض وثائق المحقق روبرت مولر الذي كان يشرف على تحقيقات التدخل الروسي في انتخابات 2016.

وقالت الصحيفة إن مذكرات "مولر" التي صدرت مساء يوم السبت الماضي، كشفت عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من موظفيه الحصول على رسائل البريد الإلكتروني "DNC" المسروقة من ويكليكس قبل انتخابات 2016.

وتابعت أن هذه الرسائل قد سبق وسرقت من اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، وكشف ويكليكس عن وجودهام 2016، وتم إصدار الوثائق المكونة من 274 صفحة مع ملاحظات مقابلات فريق مولر ورسائل البريد الإلكتروني وغير من الوثائق المتعلقة بقضية حملة ترامب.

وفي 12 يونيو 2016، كشف مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج في مقابلة تليفزيونية، أن المجموعة كانت تستعد لنشر رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بهيلاري كلينتون، خصم ترامب الديمقراطي في سباق الرئاسة في ذلك الوقت.

وقال موظف حملة ترامب السابق ويدعى ريك جيتس في الوثائق، إن مايكل فلين موظف البيت الأبيض السابق أكد لترامب أنه يمكنه استخدام مصادر استخباراتية للحصول على رسائل البريد الإلكتروني.

وتابع: "كان فلين مصممًا على أن الروس لم يخترقوا الانتخابات لأنه اعتقد أن جهاز المخابرات الأمريكي لم يكن بإمكانه معرفة المصدر، وبعدها أقر فلين في وقت لاحق بأنه مذنب وكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي حول اتصالاته بالسفير الروسي.

وخلال المقابلات التي أجراها مع المحققين، قال "جيتس": "ترامب سوف يسأل عن مكان رسائل البريد الإلكتروني التي تم اختراقها خلال الاجتماعات التي ستجرى في صيف 2016".

وتذكر قائلًا: "إن المساعدين الرئيسيين الآخرين في الحملة، بما في ذلك النائب العام المقبل جيف سيشنز، صهر ترامب جاريد كوشنر وفلين، أعربوا أيضًا عن اهتمامهم بالحصول على رسائل البريد الإلكتروني أيضًا".

وقال جيتس أيضًا نقطة أخرى، إن ترامب أخبره أن المزيد من التسريبات كانت قادمة، على الرغم من أن الوثائق المنقوصة بشدة لا تشير إلى كيف عرف ترامب ذلك.

كما كشف جيتس أيضًا المحادثات مع رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، رينس بريبوس، الذي دخل لاحقًا البيت الأبيض كأول رئيس لهيئة الأركان.

وأخبر جيتس مكتب التحقيقات الفيدرالي، أنه كان سيصدر بيانات صحفية لتضخيم إصدار رسائل البريد الإلكتروني.

كما كشفت الوثائق عن أنه خلال الحملة الرئاسية لعام 2016، أعلن رئيس حملة ترامب بول مانافورت فكرة أن أوكرانيا، وليس روسيا، كانت وراء اختراق خوادم اللجنة الوطنية الديمقراطية، كما صرح نائب مانافورت للمحققين أثناء التحقيق الذي أجراه المستشار الخاص لروسيا.

وتابعت الوثائق أن النظرية التي لا أساس لها من الصحة، والتي طورها ترامب حتى بعد توليه منصبه، ستساعد لاحقًا على بدء التحقيق في قضية المساءلة التي تستهلك الآن البيت الأبيض، وتضمنت الوثائق ملخصات للمقابلات مع شخصيات أخرى من تحقيقات مولر، بما في ذلك المحامي الشخصي السابق لترامب، مايكل كوهين.

وأكدت الصحيفة أن أزمة أوكرانيا فتحت أبواب أخرى في التحقيقات، فعندما تحدث ترامب مع نظيره الأوكراني سأل عن خوادم "DNC"، والتي دفع بها ترامب من أجل إجراء تحقيق مع نجل جو بايدن.

وكشفت الوثائق أن بول مانفورت مدير حملة ترامب السابق سعى للاستفادة من تسريبات البريد الإلكتروني وحاولوا الحصول على الرسائل بالكامل للتعرف على تفاصيل أزمة جو بايدن في أوكرانيا.

وقال جيتس في تحقيقات مولر إن تأكيد مانافورت بأن أوكرانيا ربما فعلت ذلك ردد موقف كونستانتين كيليمنيك، وهو شريك أعمال في مانافورت كان قد توقع أيضًا أن يكون الاختراق قد نفذ من قبل عملاء روس في أوكرانيا.

وكان جيتس قد أقر بارتكابه ذنب في تحقيقات مولر، ولكنه أصبح أحد أبرز المتعاونين مع مسئولي التحقيقات، لم يتم الحكم عليه بعد وهو يواصل العمل مع المحققين، بينما حكم على مانافورت بالسجن لأكثر من سبع سنوات، جزئيًا بسبب جرائم مالية ناشئة عن عمله في أوكرانيا.