رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مى سليم: أنافس 4 سيدات على قلب إياد نصار فى «حواديت الشانزليزيه»

جريدة الدستور

رغم أن الجمهور عرفها فى البداية كمطربة، استطاعت مى سليم إثبات أنها «فنانة شاملة»، وكما تميزت فى الغناء، نجحت فى تقديم نفسها كممثلة موهوبة ومتمكنة عبر عدد كبير من المسلسلات والأفلام. وتطل «مى» على جمهورها بشخصية «فتنة»، فى مسلسل «حواديت الشانزليزيه» المقرر عرضه خلال شهر نوفمبر الجارى. «الدستور» التقت «مى»، فى حوار كشفت فيه عن كواليس مشاركتها فى «حواديت الشانزليزيه»، وتفاصيل الشخصية التى تجسدها خلال أحداثه، وكيف حضرت لتقديمها قبل انطلاق التصوير، فضلًا عن سبب غيابها عن عالم الغناء.

■ بداية.. ما الذى دفعك للمشاركة فى مسلسل «حواديت الشانزليزيه»؟
- جودة السيناريو السبب الرئيس لموافقتى على المشاركة فى أى عمل فنى، وهو ما تحقق لى فى «حواديت الشانزليزيه»، الذى وجدت قصته رائعة وتقدم رسالة مهمة للجمهور، عبر أحداث تدور خلال عام ١٩٥٠، وهو ما زاد شغفى، لأننى لم أشارك من قبل فى عمل فنى تدور أحداثه خلال تلك الفترة التاريخية.
والشخصية التى أجسدها فى المسلسل مختلفة وجديدة، وأقف فيه أمام نخبة من نجوم الفن. وعلى الرغم من أن العمل هو الأول الذى يخرجه مرقس عادل، تأكدت منذ جلسة العمل الأولى التى اتفقنا خلالها على الخطوط العريضة، من قدرته على إخراج المسلسل فى أفضل صورة، وبالفعل استطاع أن يكتشف مساحات تمثيلية داخلى لم أتخيل أنها موجودة.
وأحب أن أقدم الشكر لشركة «سينرجى»، المنتجة للمسلسل، التى أتاحت لى الفرصة للمشاركة فى عمل أثق أنه سيكون الأضخم إنتاجيًا بين الأعمال التليفزيونية، خلال عام ٢٠١٩، فلم تبخل على فريق العمل بأى شىء، وحرصت على توفير كل ما يطلبه صُناع المسلسل من ديكور وملابس تتماشى مع الحقبة الزمنية التى تدور خلالها الأحداث.
■ ماذا عن الشخصية التى تجسدينها خلال أحداث العمل؟
- أجسد دور «فُتنة»، وهى فتاة تنتمى إلى طبقة بسيطة، وتتعامل بشكل أقرب للكوميديا مع المواقف الجادة التى تمر بها، وأرى أنها تشبهنى فى نواحٍ كثيرة، لهذا أحببتها منذ أن قرأت السيناريو للمرة الأولى، وأتوقع أن تفاجئ الجمهور بأسلوب حياتها وطريقة تفكيرها. وعلى الرغم من أنها شخصية تبدو بسيطة، كان تجسيدها مرهقًا جدًا، لأن لها أبعادًا كثيرة وتقدم رسالة عميقة.
■ كيف كانت استعداداتك لتجسيدها إذن؟
- بدأت استعداداتى بـ«بروفات ترابيزة» مع المخرج مرقس عادل، قبل انطلاق التصوير بشهر كامل، ناقشنا فيها كل تفاصيل الشخصية، وعلى رأسها طريقة حركتها، ونطقها للكلمات، كما حرصت على مشاهدة عدد كبير من الأعمال الفنية التى دارت أحداثها فى نفس فترة الخمسينيات، ليس بهدف التقليد، بل لرصد ما قدمه الفنانون فى هذا الإطار. وأعتبر هذه الشخصية سببًا فى خروج طاقات تمثيلية جديدة من داخلى، لذا أعتز بهذا المسلسل جدًا، وأرى أنه من أهم المحطات الفنية فى حياتى، فيما يخص التمثيل. وهنا لا أستطيع إنكار مجهود المؤلفين أيمن سليم ونهى سعيد، اللذين قدما سيناريو دسمًا مليئًا بشخصيات لم تُقدم من قبل وتفتقدها الدراما المصرية، وسلطا الضوء على أهم فترة مزدهرة فنيًا واجتماعيًا فى مصر، دون أى اقتباس من مسلسلات أجنبية مثلما يحدث فى بعض الأعمال الفنية الأخرى.
■ هل كنت قلقة من العمل مع فريق لا يملك تاريخًا فنيًا كبيرًا؟
- لا.. بالعكس، فأنا أقرأ السيناريو قبل معرفة المخرج أو بقية فريق العمل، وهو مقياس قبولى للمشاركة فى الأعمال الفنية، كما أوضحت من قبل، كما أن الشباب المشاركين يتمتعون بالحماس ويصرون على النجاح أكثر من الكبار، ويقدمون أفضل ما لديهم لإثبات قدراتهم.
والمخرج مرقس عادل ومؤلفا العمل أيمن سليم ونهى سعيد، أثبتوا جدارتهم وموهبتهم العظيمة. فكما قلت منذ جلسة العمل الأولى شعرت بالارتياح تجاه «مرقس» وأنه فنان متميز ومتفاهم، كما أدهشنى السيناريو بدءًا من الحلقة الأولى حتى الأخيرة، ولم أشعر بالملل أو الإرهاق أثناء القراءة، بل كنت أشعر بالفضول لاستكمال الأحداث ومعرفة نهايتها، لذا أعتبر فريق العمل مميزًا ومختلفًا، واستمتعت بالعمل معه جدًا، وأتمنى تكرار التجربة.
■ ماذا عن مشاركة عدد كبير من البطلات؟
- لاحظت ذلك بالطبع، لكن هذا الأمر طبيعى ومبرر، لأن القصة مؤسسة على أن هناك ٥ سيدات يقعن فى غرام «رياض»، الشخصية التى يجسدها الفنان إياد نصار. وأرى أن كل من شارك فى المسلسل يعتبر بطلًا. فجميع من وقفوا أمام الكاميرا أو خلفها بذلوا مجهودًا كبيرًا لا يستطيع أحد إنكاره. وأسعدنى التعاون مع هذا العدد الكبير من الفنانين، خاصة أن بينهم فنانين تعاونت معهم للمرة الأولى خلال هذا العمل، مثل الفنان إياد نصار وهو ممثل ملتزم ومتواضع وخلوق.
■ ما رأيك فى المسلسلات التى يزيد عدد حلقاتها على الـ٣٠ بصفة عامة؟
- شاركت قبل ذلك فى مسلسلات طويلة، مثل الجزء الأول من «الأب الروحى» و«اختيار إجبارى»، وأرى أن تلك النوعية من الأعمال فتحت المجال من جديد للوصول للجماهير خارج الماراثون الدرامى الرمضانى ونجحت فى ذلك. فالبعض كان يعتقد أن مسلسلات رمضان هى التى تحقق النجاح فقط، لكن المسلسلات الطويلة أثبتت أن الطريق إلى الجمهور لا يحتاج إلى موسم معين، بل إلى دراما قوية، خاصة أن الجمهور المصرى اعتاد أن يشاهد دراما مساء كل يوم، دون الارتباط بموسم معين، وفى النهاية العمل الجيد يفرض نفسه.
■ هل ستشاركين فى الموسم الدرامى الرمضانى ٢٠٢٠؟
- لم أحسم قرارى بشأن المشاركة بمسلسل فى رمضان المقبل، خاصة أنى كنت مشغولة بـ«حواديت الشانزليزيه»، وحينما أقرر سأعلن ذلك بالتأكيد، وأتمنى تقديم عمل فنى مختلف وجديد. فدائمًا أحرص على اختيار أدوارى والأعمال الفنية التى أشارك فيها، ولا أفضل الاستعجال أبدًا، وهذا ينطبق أيضًا على السينما، فأنا بعيدة عنها بعض الوقت، لأننى لم أجد العمل المناسب حتى الآن.
■ ماذا تعلمتِ من تجربة فيلم «محمد حسين»؟
- المؤكد أننى سعيدة جدًا بالتعاون مع الفنان محمد سعد، خفيف الظل الذى يحمل قدرًا كبيرًا من الجمال الداخلى، أتذكر أننى كنت لا أتوقف عن الضحك خلال الكواليس، وأمنع نفسى بصعوبة من الضحك أمام الكاميرا. وتعاونت معه بعد هذا الفيلم فى العرض المسرحى «فوق كوبرى ستانلى»، الذى قُدم بالمملكة العربية السعودية وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وذلك بسبب خبرة «سعد» وخفة ظله، وإذا عُرضت المسرحية مرة أخرى فسأشارك بالطبع.
■ هل عطلك التمثيل عن الغناء؟
- نعم.. خطفنى التمثيل من الغناء، لأن التمثيل يستهلك معظم وقتى، إضافة إلى عدم وجود شركات إنتاج قوية فى سوق الموسيقى، ولا أريد أن أنتج ألبوماتى لنفسى. لكن، رغم كل ذلك، سأسجل أغنية «سينجل» خلال الفترة المقبلة، وسأطرحها نهاية العام الجارى، وأتمنى أن تدخل شركات جديدة إلى سوق الإنتاج الموسيقى.
■ هل يعطلك الفن عن دورك كأم؟
- والدتى تحمل مسئولية كبيرة بدلًا منى، لأن التصوير يستهلك كل وقتى، لكن خلال فترات الراحة أحرص على الاقتراب من ابنتى «لى لى» التى أعتبرها كل حياتى، وأساعدها فى المذاكرة وأستمع إليها دائمًا.