«تحرش أزهري».. طالبات الأزهر يروين رحلة عذابهن خارج أسوار الجامعة
طالبات لا تتجاوز أعمارهن الـ21 عامًا، يذهبن كل يوم إلى محاضرتهن في جامعة الأزهر كل منهن يدرسن في كلياتهن المختلفة، هناك تتكون الحواجز التي تمنع تلك الفتيات من ذهابهن للجامعة صباحًا ومساءً، فالأمر بات صعبًا عليهن عندما يتعرضن للمعاكسات والتحرش في محيط الجامعة من قِبل مجموعات شبابية تأتي لممارسة مثل هذه القاذورات كل يوم، والتي تستهدف طالبات الأزهر، في غياب الرقابة الجامعية.
منشورات انتشرت كالهشيم في النار، دوّنها طالبات الأزهر على جروبات وصفحات خاصة بجامعة الأزهر، وذلك بسبب المشاهد المأساوية والمواقف التي اختلقت حالة من الرعب والفزع داخل قلوبهن، وما يعانين منه بسبب هؤلاء البلطجية الذين يأتون من كُل حدب وصوب لتكرار مشاهدهم المقززة، حسبما أفادت عدد من الشكاوى.
«الدستور» تواصلت مع عدد من الطالبات داخل جامعة الأزهر للتأكد من صحة ما يتم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي والاستغاثات العديدة من قِبل بعضهن، واللاتي أكدن صحة كلامهن ووجود ما يُسمى بـ«التحرش» خارج أسوار الجامعة.
تقول ولاء بركات، طالبة في كلية الطب جامعة الأزهر، إن الأمر يستحق الدراسة والبحث ووضع خطط أمنية لمنع هذه الأفعال، موضحة أن الطالبات يتعرضن للمضايقات والتحرشات المستمرة من الشباب أمام الجامعة بحسب استطلاع مشاهد متكررة تراها يومًا تلو الآخر.
تتابع الطالبة لـ«الدستور» أن الأمر أصبح يولّد العديد من الأزمات والاضطرابات النفسية لديها، لا سيما اتصالات متكررة من أسرتها للاطمئنان عليها، خاصة بعد تعرضها لمناظر خليعة من قِبل أحد الشباب، مضيفة أنه يتم ممارسة فعل منافٍ لحياء الطالبات وسط المارة وأمام البوابات الرئيسية للجامعة.
وتطالب "ولاء" بعمل دوريات مستمرة لفحص ومراقبة الشوارع القابعة أمام المدينة، خاصة الشارع الرئيسي المؤدي للبوابات الرئيسية لجامعة الأزهر، وعدم تنافر عمليات التأمين، مشيرة إلى أنَّها تعرضت لمداهمات غير شرعية من قِبل شاب كان يستقل سيارة ويحوم بها حول الجامعة، معلقة بنبرة خانقة: «من ساعة ما حصلي الموقف ده وأنا تعبانة.. وأهلي بيكلموني مش عارفة أقولهم إيه».
«ولاء» ليست الطالبة الوحيدة التي تعرضت للمعاكسات بجوار أسوار الجامعة؛ فالعديد من الطالبات تعرضن لمثل هذه المواقف، وتتوالى المنشورات والاستغاثات المدوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي يطالبن من خلالها تأمين محيط الجامعة من الخارج.
«فادية»: لم يتحرك المسؤولون رغم معرفتهم بالوقائع
فادية إبراهيم طالبة أخرى، تعرضت لمعاكسات أمام جامعة الأزهر في نهار اليوم، حيثُ تمثل الأمر على إيحاءات عبر الكلام وتلميحات غير شافية، معربة عن اعتقادها بأن الأمر لا يعود إلى ارتدائها لملابس نزيهة والظهور في أجمل صورها، وأن القضية مجرد مسألة نفسية داخل الشخص نفسه، ونقص يداوي عقليته.
تقول الطالبة وعمرها 20 عامًا، إن ظاهرة التحرش والمعاكسات منتشرة منذ عدة سنوات، ولم يتم التحرك من قِبل المسئولين رغم معرفتهم بالوقائع، موضحة أن التأمين ليس من مسئوليته الأسوار بالخارج.
أمن الجامعة: « مش مسئوليتنا تأمين الأسوار.. شغلنا تأمين البوابة فقط»
وتوضح فادية أن الأمر يعود للجامعة وشركة الأمن الموجودة بها، حيثُ إنهم غير مسئولون عن تأمين أسوار الجامعة بالخارج واكتفائهم بتأمين البوّابات، وذلك حسبما أفادت، مشيرة إلى أنها ذهبت إلى أمن الجامعة بصحبة صديقتها، بعد تعرضهم للمعاكسة والاحتكاك من بعض الشباب، إلا أنَّ الإجابة كانت: «مش مسئوليتنا تأمين الأسوار.. شغلنا تأمين البوابة فقط».
وتوجه الطالبة من خلال «الدستور» نداءها للدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والمسئولين بالجامعة، بوضع كردون أمني يُحيط الجامعة من الخارج لتجنب تلك الأزمات التي يتعرضن لها الطالبات كل يوم: «مبقناش عارفين نمشي في النهار وبقينا بنخاف ليحصلنا حاجة والله».
«إيمان»: «يا تتحركوا يا هنشيل سكاكين ونضربهم»
وتوجه الطالبة من خلال «الدستور» نداءها للدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والمسئولين بالجامعة، بوضع كردون أمني يُحيط الجامعة من الخارج لتجنب تلك الأزمات التي يتعرضن لها الطالبات كل يوم: «مبقناش عارفين نمشي في النهار وبقينا بنخاف ليحصلنا حاجة والله».
«إيمان»: «يا تتحركوا يا هنشيل سكاكين ونضربهم»
«ما هو يا إما تتحركوا وتمسكوا الأشكال القذرة دي.. يا إما والله ما هنتردد لحظة نشيل سكاكين ونضربهم»، «بوست» انتشر على إحدى الجروبات يُسمى: بالمدينة الجامعية - جامعة الأزهر (خدمة تطوعية غير رسمية)، يجمع 115 ألف عضو ما بين أولاد وبنات، أكثرهم يدرسون داخل جامعة الأزهر.
تقول «إيمان محمد» - وهي صاحبة المنشور، إنها تعرضت لمواقف سخيفة كان يمثلها شاب خارج أسوار الجامعة في وضع مخل بالشرف، حسبما ذكرت.
تُضيف«إيمان» عند ذهابها بصحبة أصدقائها إلى الجامعة صباحًا، فوجئت أثناء مرورها في الشارع الرئيسي المؤدي لبوابة جامعة الأزهر الرئيسية، بشاب اعترض طريقها وبدأ في اصطناع مشاهد وأفعال مصطحبة بحركات بذيئة لا تليق بالطالبات، حسبما وصفت المشهد.
تتابع إيمان: «إن هؤلاء الشباب يمكثون بالساعات من أجل ممارسة المعاكسات والتحرش بطالبات جامعة الأزهر أثناء دخولهن وخروجهن من الجامعة سواءً في الصباح أو المساء».
سائق ينادي على «ثناء» من داخل عربية
وأفادت مجموعة من الطالبات، بتواجد عدد من ضباط الشرطة بمحيط الجامعة، ونائب رئيس الجامعة الدكتور يوسف عامر، وذلك لتأمين محيط الجامعة حفاظًا على سلامة الطالبات، إلا أن الأمر لم يستغرق ما بين يومين إلى ثلاث أيام فقط.
وكان رئيس جامعة الأزهر قد وجه الشكر لوزارة الداخلية على جهودها المشكورة في تأمين محيط المدن الجامعية، ومراقبة وتنظيم حركة المرور حتى تسهل على أبنائنا وبناتنا حركة الدخول والخروج من المدن، مثمنًا الدور الكبير الذي تقوم عليه الوزارة.
وأوضح رئيس الجامعة- خلال حواره المباشر مع طلبة الجامعة- أنه حريص دائمًا على اقتناص كل فرصة ممكنة للتواصل مع الطلاب والطالبات، معربًا عن سعادته بهذا دائمًا، للإجابة على كل استفساراتهم بشفافية، وحتى لا يكونوا عُرضة للشائعات المغرضة، كما يحدث من وقت لآخر، مشددًا على أن مصلحة الطلاب والطالبات هي أولوية لديه وشغل إدارة الجامعة الشاغل في كل قراراتها.
تقول «إيمان محمد» - وهي صاحبة المنشور، إنها تعرضت لمواقف سخيفة كان يمثلها شاب خارج أسوار الجامعة في وضع مخل بالشرف، حسبما ذكرت.
تُضيف«إيمان» عند ذهابها بصحبة أصدقائها إلى الجامعة صباحًا، فوجئت أثناء مرورها في الشارع الرئيسي المؤدي لبوابة جامعة الأزهر الرئيسية، بشاب اعترض طريقها وبدأ في اصطناع مشاهد وأفعال مصطحبة بحركات بذيئة لا تليق بالطالبات، حسبما وصفت المشهد.
تتابع إيمان: «إن هؤلاء الشباب يمكثون بالساعات من أجل ممارسة المعاكسات والتحرش بطالبات جامعة الأزهر أثناء دخولهن وخروجهن من الجامعة سواءً في الصباح أو المساء».
سائق ينادي على «ثناء» من داخل عربية
ثناء خليل- طالبة أخرى- تعرضت لمضايقات واسعة من قِبل شخص كان مستقلًا عربة يريد التحدث معها، بجانب تجرده من ملابسه في موقف شديد الغرابة، وكان يستدعيها للركوب بجانبه بحجة توصيلها، الأمر الذي جعلها تستغيث بالمارة خوفًا من الشاب.
«هو أنا بحلم ولا ده مشهد حقيقي؟»، كان هذا السؤال يضاحي «ثناء» في ذلك الوقت، وهو الأشد حرًا عليها حين تلقت تلك الصدمات، حيثُ لم تستطع الفتاة العشرينية وقتها أن تفعل شيئًا سوى المنازعة بأحد الأشخاص، للتخلص من السائق وعدم تعرضها لأي أذى.
بعدها نشرت «ثناء» استغاثة لرئيس الجامعة، الدكتور محمد المحرصاوي، وكل المسئولين في الجامعة والمعنيين بالأمر، من تحرش أحد الأشخاص بها أثناء ذهابها للجامعة صباحًا، وذلك عبر جروب يجمع الآف الأزهرين ما بين ولاد وبنات.
«هو أنا بحلم ولا ده مشهد حقيقي؟»، كان هذا السؤال يضاحي «ثناء» في ذلك الوقت، وهو الأشد حرًا عليها حين تلقت تلك الصدمات، حيثُ لم تستطع الفتاة العشرينية وقتها أن تفعل شيئًا سوى المنازعة بأحد الأشخاص، للتخلص من السائق وعدم تعرضها لأي أذى.
بعدها نشرت «ثناء» استغاثة لرئيس الجامعة، الدكتور محمد المحرصاوي، وكل المسئولين في الجامعة والمعنيين بالأمر، من تحرش أحد الأشخاص بها أثناء ذهابها للجامعة صباحًا، وذلك عبر جروب يجمع الآف الأزهرين ما بين ولاد وبنات.
رئيس الجامعة يأمر بتأمين محيط الجامعة.. والطالبات: يومين واختفى الأمن
بعد نداءات عديدة للجامعة، استجاب الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، لاستغاثة الطالبات اللاتي تعرضن للتحرش خارج الجامعة من قِبل أحد الأشخاص الذي كان ينتظرهن أمام الجامعة، إلا أنَّ التأمين اختفى بعدها بيومين على حسب حديث عدد من الطالبات لـ«الدستور».
وأفادت مجموعة من الطالبات، بتواجد عدد من ضباط الشرطة بمحيط الجامعة، ونائب رئيس الجامعة الدكتور يوسف عامر، وذلك لتأمين محيط الجامعة حفاظًا على سلامة الطالبات، إلا أن الأمر لم يستغرق ما بين يومين إلى ثلاث أيام فقط.
وكان رئيس جامعة الأزهر قد وجه الشكر لوزارة الداخلية على جهودها المشكورة في تأمين محيط المدن الجامعية، ومراقبة وتنظيم حركة المرور حتى تسهل على أبنائنا وبناتنا حركة الدخول والخروج من المدن، مثمنًا الدور الكبير الذي تقوم عليه الوزارة.
وأوضح رئيس الجامعة- خلال حواره المباشر مع طلبة الجامعة- أنه حريص دائمًا على اقتناص كل فرصة ممكنة للتواصل مع الطلاب والطالبات، معربًا عن سعادته بهذا دائمًا، للإجابة على كل استفساراتهم بشفافية، وحتى لا يكونوا عُرضة للشائعات المغرضة، كما يحدث من وقت لآخر، مشددًا على أن مصلحة الطلاب والطالبات هي أولوية لديه وشغل إدارة الجامعة الشاغل في كل قراراتها.