رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المرصد السورى يكشف تفاصيل عودة النازحين إلى رأس العين

جريدة الدستور

قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الهدوء يخيم على عموم منطقة شرق الفرات، منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء والخميس وحتى اللحظة، وسط ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع بعد الاتفاق الروسي – التركي.

وأضاف عبدالرحمن لـ"الدستور"، أن هناك مصادر موثوقة للمرصد السوري، أكدت أن قوات سوريا الديمقراطية انسحبت من مواقع ونقاط عدة واقعة بين الدرباسية وعامودا في ريف الحسكة عند الشريط الحدودي مع تركيا.

وأشار "مدير المرصد السوري" إلى أنه من المرتقب أن يحاول بعض المدنيين العودة إلى مدينة رأس العين (سري كانييه)، فيما شهدت مواقع بريف عين عيسى وأخرى بريف تل تمر، اشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية.

من جانب آخر، تتواصل عودة المدنيين إلى منازلهم في الدرباسية وعامودا بعد الاتفاق الروسي - التركي، منذ مساء أمس الأربعاء وحتى الآن.

وقال "عبدالرحمن" إن المرصد رصد عودة جزئية لحركة الحياة في مدينة الدرباسية، بعد الاتفاق الروسي التركي بشأن منطقة شرق الفرات، وعادت الحياة جزئيًا إلى سوق المدينة، وبدأت حركة السيارات تعود إلى طبيعتها جزئيًا، بينما يواصل عدد من النازحين العودة إلى منازلهم، وسط هدوء حذر، ترقبًا لبدء تطبيق الاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان.

وسقطت قذيفة هاون على مبنى بلدية "أبو راسين"، دون أن تسفر عن خسائر بشرية، حيث كان المبنى فارغًا بسبب فرار الموظفين نظرًا إلى توتر الأوضاع في المنطقة.

وأوضح عبدالرحمن أنه علم من مصادر: "هناك أنباء عن أن تركيا ستدخل إلى مسافة 130 كم، ما يعني أن تركيا ستدخل إلى منطقة أبو راسين".

وفي الوقت ذاته، قالت مصادر موثوقة لـ"المرصد السوري"، إنه جرى إلقاء القبض على خلايا نائمة تابعة لجبهة النصرة في قرية "السفح".

وأشارت المصادر إلى أن الأوضاع هادئة تمامًا في الدرباسية، في ظل عودة المواطنين إلى مناطقهم التي نزحوا منها خلال الأيام الماضية مع استقرار الأوضاع.

وقالت المصادر إن قوات سوريا الديمقراطية أخلت موقعًا في قرية الهواشية، التي تبعد عن الحدود التركية 1 كم، وهناك أنباء عن أنه قرب نشر نقطة تابعة لقوات الجيش السوري والشرطة العسكرية الروسية، ووجود طائرات استطلاع تركية تحوم في المنطقة.

وتشهد مناطق عدة شرق الفرات عودة النازحين إلى مناطقهم بعد الاتفاق الروسي - التركي يوم أمس الأول، وذلك بعد أن أجبروا على الخروج من مناطقهم على خلفية العملية العسكرية التركية "نبع السلام"، حيث يواصل المدنيون عودتهم إلى الدرباسية وريفها وعامودا وسط عودة حركة الأسواق بشكل جزئي.

كما تشهد مدينة الرقة ارتياحًا نسبيًا للاتفاق الروسي - التركي بالتزامن مع وجود عدد كبير من النازحين في المدينة، بالإضافة إلى عودة المراكز والمنشآت الخدمية إلى العمل، في حين لا تزال معظم مدارس مدينة عين العرب (كوباني) وريفها تأوي نازحين من مناطق أخرى.

وفي مدينة المالكية يسود الهدوء الحذر، ولا تزال قوات التحالف موجودة في المدينة ضمن قواعدها هناك، إلا أن حالة من التخوف تسود الأوساط الشعبية في المالكية من تقدم تركيا والفصائل الموالية لها والسيطرة على المدينة.