المرصد السوري يكشف وصول مستشارين روس إلى مطار القامشلي
قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الهدوء الحذر يخيم على مختلف أنحاء منطقة شرق الفرات بعين العرب (كوباني) والقامشلي والدرباسية ومنبج وحتى المالكية، في أعقاب الاتفاق الروسي-التركي، الذي جرى الإعلان عنه قبل ساعات مع انتهاء مهلة وقف إطلاق النار التي أعلن عنها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس قبل ٥ أيام، والتي انتهت بالفعل مساء اليوم الثلاثاء.
وأضاف في تصريحاته للدستور، أن مصادر المرصد السوري أكدت بان المنطقة تترقب بدء التطبيق الفعلي للاتفاق.
ويقضى الاتفاق بين رجب طيب أردوغان طاغية تركيا، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية من الشريط الحدودي على عمق ١٠ كيلومترات، مع تسيير دوريات عسكرية روسية تركية مشتركة في المنطقة.
وينص الاتفاق أيضا على انسحاب قوات سوريا الديمقراطية بآلياتها الثقيلة من تلك المنطقة. ومع أن الاتفاق يحافظ على الوضع الحالي لمنطقة شرق الفرات، فإنه يجعل تركيا مسيطرة على مساحة ٦٠٪ تقريبًا من مناطق شمال وشمال شرق سوريا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، رصد صباح الثلاثاء استمرار قوات الجيش السوري في الانتشار في مناطق شرق الفرات، حيث توجه رتل تابع لقوات الجيش السوري إلى محيط منطقة الدرباسية.
ورصد استمرار قوات الجيش السوري في عملية انتشارها ضمن مواقع عدة شرق الفرات، محيط الجلبية إلى تل تمر، وبذلك تكون انتشرت على طرق عين عيسى – الحسكة، بما فيها الطريق الواصل بين عين عيسى – تل تمر – محيط الجلبية، كما استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى تل تمر، واتجهت نحو منطقة المناجير.
وكشف "المرصد السوري" عبر مصادر موثوقة، عن أن وفدا يضم جنود ومستشارين روس وصل إلى مطار القامشلي شمال شرق سوريا مساء الاثنين، واجتمعوا بقياديين من قوات سوريا الديمقراطية، فيما أكدت مصادر أنه تم الاتفاق على خروج دوريات مشتركة بين الجيش السوري و”قسد” على حدود القامشلي ومنطقة الدرباسية.
وعلى مدار ١٣ يوما من عملية "نبع السلام" العسكرية التركية التي أطلقها "أردوغان" في منطقة شرق الفرات، أكد المرصد السوري على مقتل ٤٨٦ مِن القوات التركية والفصائل الموالية لها وقوات سوريا الديمقراطية وقوات الجيش السوري، على النحو التالي: بلغ تعداد القتلى في صفوف قوات سوريا الديمقراطية والمجالس العسكرية وقوى الأمن الداخلي جراء قصف جوي وبري تركي واشتباكات مع القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ بدء العملية العسكرية التركية عصر الأربعاء إلى 275، فيما وثق “المرصد السوري” مقتل 5 عناصر من قوات الجيش السوري وإصابة آخرين جراء استهداف صاروخي نفذته القوات التركية والفصائل الموالية لها على محاور شمال غرب منبج وشرق بلدة عين عيسى في مواقع انتشار قوات الجيش السوري.
وبلغ تعداد قتلى الفصائل السورية الموالية لـ”أنقرة” وقتلى الخلايا الموالية لتركيا خلال استهدافات واشتباكات مع “قسد” خلال الفترة ذاتها إلى 196 من بينهم 21 من خلايا موالية لـ”أنقرة” قتلوا في اشتباكات مع “قسد”، بالإضافة إلى مقتل 10 جنود أتراك حتى الآن خلال الاشتباكات والاستهدافات، وسط معلومات عن قتلى أتراك آخرين على الحدود التركية السورية، كما أن تعداد الذين قتلوا مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة.
وعلى الصعيد الإنساني، رصد "المرصد السوري" كذلك استشهاد ١٢٠ مدنيا نتيجة الاستهدافات وعمليات القنص والقذائف والغارات الجوية، فيما أدت العملية العسكرية التركية إلى نزوح ٣٠٠ ألف مدني على الأقل خشية الوقوع ضحية للعملية التركية.