نشاط السيسي وسيطرة الجيش السوري على "منبج" يتصدران اهتمامات الصحف
أبرزت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الأربعاء، نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس، وعددا من أخبار الشأن المحلي.
وتحت عنوان "تذليل عقبات الاستثمار أمام القطاع الخاص" ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي شدد على أن أبناء مصر في الخارج ثروة كبيرة نحرص على تدعيم الروابط بينهم وبين وطنهم الأم ودعوتهم للاستثمار بمصر وتذليل العقبات أمام القطاع الخاص من أجل الاستفادة من خبراتهم وإشراكهم في جهود الدولة لبناء المستقبل مما يتطلب إدارة دؤوبة وإرادة حقيقية واعية بالتحديات وسبل مواجهتها.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس السيسي أمس وفدا من المستثمرين المصريين المقيمين بالخارج والمشاركين في النسخة الخامسة من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" التي تعقد خلال الشهر الحالي بالعاصمة الإدارية الجديدة.. مشيرة إلى أن اللقاء حضره وزيرتا الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.
ونقلت "الأهرام" تأكيد الرئيس اهتمام الدولة بتحفيز الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة وإعداد الخطط المستقبلية وفقا لرؤية مصر 2030 عبر الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة مع التركيز على تجارب المصريين الذين حققوا نجاحات في الخارج وألقى الضوء على تطورات المشهد الاقتصادي والفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات واستعرض المقومات التي تضاعف قدرة مصر حاليا على جذب الاستثمارات الأجنبية، منوها بالاستقرار الأمني ووفرة الأيدي العاملة المدربة والسوق الواسعة وكذلك اتفاقات التجارة الحرة بين مصر وأفريقيا والمنطقة العربية والاتحاد الأوروبي.
وأشار الرئيس إلى التسهيلات والإجراءات الإصلاحية التي تتبناها الحكومة لتشجيع الاستثمارات الجادة وتذليل العقبات أمام القطاع الخاص بالإضافة إلى تطوير البنية الأساسية والمناطق الصناعية وتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى تحديث الأطر والنظم القانونية لتوفير بيئة تشريعية ترسخ مفهوم دولة القانون التي نحترم التزاماتها التعاقدية.
وأوضح أن مصر بحاجة لكل سواعد أبنائها في الخارج والداخل للإسهام في تنميتها وتغيير واقعها إلى الأفضل، مؤكدا استمرار قوة الدفع للتحرك المتوازن والمدروس في سبيل تحقيق مستهدفات الإصلاح الاقتصادي بوصفه مسارا وطنيا استراتيجيا لبناء الدولة.
واستعرض الوزراء، خلال الاجتماع، محاور النسخة الخامسة من مؤتمرات "مصر تستطيع" التي تركز على قضايا الاستثمار والتنمية من أجل تحفيز قطاعات الاقتصاد وتشجيع الاستثمارات الأجنبية والمحلية وتعزيز تنافسية المنتجات المصرية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاجتماع شهد حوارا مفتوحا بين الرئيس ومجموعة المستثمرين والخبراء المصريين حول عملية الجهود التنموية الراهنة والأفاق المستقبلية للوضع الاقتصادي، وأشاد الوفد الاستثماري بالخطط التنموية الطموح والتحسن في البيئة الحاضنة للاستثمارات بمصر.. مشيرا إلى الإرادة السياسية القوية لتحقيق الإصلاح والنمو بوتيرة متسارعة مما أسهم في استعادة الصورة الذهنية الإيجابية عن مصر لدى مجتمع الأعمال الأجنبي.
وفي متابعتها أيضا لنشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن الرئيس السيسي أكد أن مصر مؤهلة لتصبح محورا هاما للصناعات والمنتجات اليابانية وتكون نقطة انطلاق لها إلى مختلف الأسواق خاصة في أفريقيا والشرق الأوسط في ضوء اتفاقات التجارة الحرة التي تربط مصر بالعديد من هذه الدول.
وأوضح الرئيس أن مصر اتخذت خطوات مهمة لإصلاح الهيكل التشريعي لقطاع الكهرباء وتهيئة المناخ لتشجيع الاستثمار في مشروعات الطاقة الكهربائية والاستفادة من الإمكانات الهائلة للطاقة المتجددة في مصر.
وأوضحت "الأخبار" أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس السيسي أمس إيشيرو كاشيتاني رئيس شركة "تويوتا تسوشو" اليابانية بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وعدد من كبار المسئولين بشركة "تويوتا"، وماساكي نوكي سفير اليابان بالقاهرة.
ونقلت "الأخبار" إشادة الرئيس السيسي بقوة العلاقات المصري اليابانية وتميزها، مؤكدا حرص مصر على مواصلة تطوير وتعزيز تلك العلاقات في مختلف المجالات والبناء على النتائج الإيجابية التي تحققت خلال زيارتي الرئيس لليابان في شهري يونيو وأغسطس العام الجاري.
واستعرض رئيس شركة "تويوتا تسوشو" خلال اللقاء المشروعات التي تدرس الشركة تنفيذها في مصر خلال المرحلة المقبلة في ضوء تطلعها للاستفادة من الفرص الواعدة التي يتيحها الاقتصاد المصري.. مشيرا إلى أن حجم استثمارات الشركة في مصر يبلغ نحو مليار دولار في قطاعات أبرزها الطاقة والبترول ووسائل النقل العام.
وتحت عنوان "انطلاق النسخة الخامسة من مصر تستطيع بالاستثمارات والتنمية"، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن فعاليات المؤتمر الوطني الخامس لعلماء وخبراء مصر في الخارج "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية" انطلقت أمس عبر مركز مصر للمؤتمرات الدولية "المنارة" بالتجمع الخامس تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وبحضور وزيرة الهجرة والمصريين بالخارج ووزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.
ونقلت الصحيفة عن وزيرة التخطيط، في افتتاح المؤتمر قولهه "إن المؤتمر حظي بالتميز منذ بدايته في ديسمبر 2016، مؤكدة أنه أصبح محفلا له طابع خاص ينتظره أبناء هذا الوطن في الداخل والخارج ليتشاركوا خلاله الحوار ويناقشوا مختلف الرؤى والمقترحات حول حاضر مصر ومستقبلها الزاهر.
وأكدت أن الدولة المصرية وضعت استراتيجية شاملة لتحقيق التنمية تمثلت في استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 والتي أطلقتها الحكومة فبراير 2016.. مشيرة إلى التطبيق الناجح للدولة للبرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والذي بدأ من نوفمبر 2016 ونفذت الدولة خلاله العديد من الإصلاحات لتحقيق الاستقرار الكلي.
كما ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم افتتح أعمال المؤتمر العالمي الخامس للأمانة العامة تحت عنوان "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي" برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضافت أن المفتي أكد أن المؤتمر يشهد اطلاق عدة مبادرات تهدف إلى محاربة أفكار التطرف والإرهاب وبرامج تأهيل وتدريب وإصدارات علمية إحصائية لمتابعة مؤشرات الحالة الدينية والإفتائية على مستوى العالم وإعداد المناهج الإفتائية التي تساعد المؤسسات الأكاديمية على مستوى العالم في تدريس منهج خاص بالإفتاء وإطلاق العديد من المشروعات الواعدة.
وعودة إلى صحيفة "الأخبار" التي ذكرت تحت عنوان "وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة رعد 31 بالمنطقة الغربية" أن
الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي أكد أن القوات المسلحة قادرة على تأمين حدود الدولة والدفاع عن أمن مصر القومي لما تملكه من منظومة تسليح متطورة في كافة التخصصات وفرد مقاتل محترف قادرعلى تنفيذ جميع المهام تحت مختلف الظروف.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء أمس خلال المرحلة الرئيسية للمناورة "رعد 31" مع الرماية الحية التي تنفذها وحدات من المنطقة الغربية العسكرية.
وأضافت أن القائد العام أشاد بحماة بوابة مصر الغربية وجهودهم في مكافحة أعمال التسلل والتهريب والهجرة غير الشرعية وتأمين الاتجاه الاستراتيجي الغربي على مدار الساعة ضد كافة العدائيات المحتملة وبالتعاون مع كافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.
وفي الشأن الاقتصادي، ذكرت صحيفة "الأهرام" تحت عنوان "صيغة جديدة للتعاون بين مصر وصندوق النقد" أنه في إطار الاتفاق على الصيغة الجديدة للتعاون بين مصر والصندوق فيما يتعلق بالاتفاق غير المالي التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بالعاصمة الأمريكية واشنطن أمس البلغارية كريستالينا جورجيفا المدير العام الجديد لصندوق النقد الدولي.
وأوضحت الصحيفة أن اللقاء يأتي بعد انتهاء مصر من برنامج الإصلاح المالي والاقتصادي وتحقيق الاقتصاد المصري معدلات نمو مرتفعة لاقت إشادة المؤسسات المالية الدولية رغم الأزمات الاقتصادية التي شهدها الاقتصاد العالمي في الفترة الأخيرة والتي انعكست على الأداء الاقتصادي المتنامي وتشجيع بيئة الاستثمارات الداخلية والخارجية.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور حازم الببلاوي المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي قوله إن علاقة مصر مع الصندوق طبية والبرنامج الذي تم الانتهاء منه يعد قصة نجاح لمصر والصندوق وهما حريصان على استمرار هذا التعاون.
وكشف الببلاوي، في تصريحات لصحيفة "الأهرام" أن هناك برنامجا جديدا بين مصر والصندوق غير مالي وسيكون الغرض منه إذا تم التوافق عليه ليس الحصول على تمويل وإنما ضمان بأن تكون هناك مؤسسة دولية تراقب بيانات البرنامج بكل وضوح وشفافية والإفصاح عنه والتي تؤكد جميعها أن مصر تسير على الطريق الصحيح، نافيا أن البرنامج يتضمن أي اتفاق مالي.
كما التقى الدكتور مصطفى مدبولى في واشنطن أمس مع وزير الطاقة الأمريكي ريك بيرى لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون المشترك في مجالات الطاقة والغاز وتقنيات الكهرباء وتكنولوجيا الفحم النظيف وغيرها من مجالات التعاون في هذا القطاع الحيوي.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة ستتعاون مع مصر في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك في قطاع الطاقة على سبيل المثال تعزيز تجارة الطاقة وتكنولوجيا الفحم النظيف والاستفادة من الكربون وتخزينه والاقتصاد الحيوي وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والشبكات الذكية.
وعن الوضع في سوريا، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس أن الجيش السوري سيطر على مدينة منبج وجميع البلدات المحيطة بها شمال سوريا، وأكدت القناة الإخبارية السورية أن وحدات من الجيش السوري انتشرت في مدينة منبج بالتزامن مع استمرار انسحاب قوات التحالف الدولي ضد "داعش" من المدينة.
يأتى ذلك في الوقت الذي قال فيه الكسندر لافرينتييف المبعوث الروسي لسوريا إن بلاده لن تسمح بأي اشتباك بين تركيا وسوريا ولديها شكوك في أن واشنطن ستسحب قواتها من سوريا، وهناك محادثات جارية بين سوريا وتركيا.