"قومي البحوث" ينجح في إنتاج البلاستيك الحيوي الآمن بديلا عن الصناعي

نجح علماء المركز القومي للبحوث في عزل البكتريا المنتجة للبلاستيك الحيوي، الذي يعد من البدائل الآمنة للبلاستيك الصناعي المنتج من المواد البترولية، والذي يسهم في زيادة التلوث البيئي ويعد خطرا على العديد من الكائنات الحية.

وقالت الدكتورة علا إبراهيم محمود الهمشري، أستاذ مساعد بقسم الوراثة الميكروبية بشعبة الهندسة الوراثية والبيوتكنولوجي بالمركز، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إنه كان من المهم جدا استبدال البلاستيك الصناعي الذي يستخدم بكثرة في مجالات عديدة في الحياة بدءا من عمليات التغليف والتعبئة والأثاث كما أن الزيادة السريعة في عدد السكان خلال الـ20 عاما الماضية أسهمت في زيادة استخدامه وزيادة النفايات البلاستيكية سنويا والوقت المحدد اللازمة لتحللها.

وأضافت أن البديل الآمن للبلاستيك الصناعي هو استخدام البلاستيك الحيوي القابل للتحلل، وهو شكل من أشكال البلاستيك المستمدة من مصادر الكتلة الحيوية المتجددة، مشيرة إلى أنه يطلق على جزيء البلاستيك الحيوي اسم (بولي بيتا هيدروكسي بيترات).

وأوضحت أن العديد من أنواع البكتيريا بما في ذلك تلك الموجودة في التربة قادرة على إنتاج هذا الجزىء وتكسيره بالتخلص منه بواسطة الكائنات الحية، وبالتالي فإن الطبيعة المتجددة والتحلل البيولوجي لجزىء البلاستيك الحيوي جعلها مادة مناسبة ليحل محل البلاستيك الصناعي في العديد من التطبيقات.

وأكدت الهمشري أن الدراسات التي تم إجراؤها بالمركز استهدفت عزل البكتريا المنتجة للبلاستيك الحيوي من المنطقة المحيطة بالجذر (الريزوسفير) لبعض النباتات وعمل عدة اختبارات للتأكد من إنتاجيتها للبلاستيك الحيوي والتعرف على العزلات المنتجة عن طريق التعريف البيوكيميائي والتعريف الجزيئي باستخدام التتابع الجزيئي للجين (16S r RNA) وعمل تحسين وراثي لأفضل بكتيريا منتجة لجزىء البلاستيك الحيوي عبر التطفير ومن ثم مقارنة الإنتاجية قبل وبعد الطفرة ودراسة المحتوى الكلي للبروتين من السلالات الطافرة المنتجة له ومقارنتها مع السلالة الأصلية.