نص كلمة قاضي محاكمة "هجوم الأهرامات الثلاثة"
استهل المستشار ناجي شحاتة كلمته قبل النطق بالحكم على المتهمين في قضيه الهجوم على فندق الأهرامات الثلاثة بتلاوة الآية الكريمة: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ".
وتابعت الكلمة: "هذا حكم الله في المفسدين في الأرض قضى به من فوق سبع سنوات لعله هذه القلة الفاسدة التى روعت الآمنين وسعت لبث الرعب في نفوس أبناء هذا الوطن إرضاءً لحقد دفين سكن صدورهم فانطلق جميعهم ولم يراعوا في نفوس الآمنين إلَّا ولا ذمة".
وتابعت الكلمة: "القول بأنهم أطلقوا النيران وأشعلوا الألعاب النارية وكان هدفهم زائرين للبلاد لهم في أعناقها عهد الأمان مبتغين إساءة صورة هذا البلد وضرب السياحة والإضرار باقتصاد الوطن لخدمة جماعة الإخوان الإرهابية التى تسعى نحو نشر الكراهية والبغضاء نحو كل من لا ينتمى إليها أو يؤازرها، فكانت تلك الفعلة الدنيئة التى يبرأ منها الدين والخلق القويم".
وأكدت المحكمة حرصها على مراعاة تقرير العقاب تناسبًا مع سن بعض المتهمين ودور كل منهما في الواقعة سعيا لإنزال العقاب على كل متهم بنسبة جرمه، وحيث إنه بالنسبة للمتهم كريم على حميدة أنه ورد اسمه بأمر الإحالة وبالرول الخاص بالمحكمة خلوا من صفته كحدث، إلا أن المحكمة قد أقصت الأوراق حقها، وتبين لها أنه كان حدثا وقت ارتكاب الواقعة فإن المحكمة قد ندبت الخبير الاجتماعي لإعداد تقرير عن حالته كحدث مراعاة توقيع العقاب عليه كحدث، فمن ثم فإن هذا قد تكون قد راعت صحيح القانون إزاء حالتهم، حيث إن المحكمة قد اطمأن وجدانها وسكنت عقيدتها إلى توقيع العقاب على المتهم للأسباب التي أوردتها.
وكانت قد قضت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، منذ قليل، بمعاقبة ستة متهمين بالإعدام وألزمتهم المصاريف الجنائية، وقضت بمعاقبة 8 متهمين بالمؤبد، ومعاقبة 12 حدث بالسجن 10 سنوات.