مسئول أممي: المنطقة الآمنة على الحدود التركية السورية لن تحمي المدنيين
حذَّر أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من عواقب إقامة ما يسمى بـ"المنطقة الآمنة" على طول الحدود التركية مع سوريا، مؤكدا أنها لن توفر الحماية للمدنيين.
وأضاف المتحدث - في تصريحات حصرية أدلى بها لراديو (صوت أمريكا)، اليوم الأربعاء- "المناطق الآمنة لم توفر، تاريخيًا، الحماية للسكان المدنيين، وهذا ما حدث في منطقة البلقان وغيرها".
وطالب المتحدث بضرورة إعطاء أهمية قصوى لحماية المشردين المدنيين حال التفكير في أية أشكال أخرى بديلة لتوفير الحماية بدلا من فكرة المنطقة الآمنة التي طرحها في البداية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتبناها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
واستشهد المتحدث، في هذا الصدد، بما حدث في مدينة سربرينتسا بالبوسنة والهرسك والتي أثبتت الأحداث أنها كانت فكرة خاطئة للغاية، حيث أعلنت الأمم المتحدة عن إقامة "منطقة آمنة " بها عام 1993 والتي شهدت بعد مرور عامين مجزرة دامية على أيدي العناصر القومية من صرب البوسنة أسفرت -آنذاك - عن مصرع نحو 8000 شخص من المسلمين من الرجال والنساء والأطفال الذين لجأوا إليها.
وتابع المتحدث يقول "القوى التي تدير النزاعات هي قوى سياسة، ومن ثم، يتعين حل النزاعات بالطرق السياسية، غير أنه بدون توفير آليات تضمن سلامة المدنيين، فسيكونون عرضة للخطر أثناء العمليات العسكرية".
وكانت القوات التركية قد بدأت في وقت سابق عملية عسكرية شمال شرق سوريا للقضاء على العناصر الكردية - التي كانت موالية للقوات الأمريكية وقدمت لها العون من أجل التخلص من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي داخل الأراضي السورية.