"اللاجئين والمنطقة الآمنة" مفاتيح أردوغان لتوسيع عزبة العثمانلي
كشفت صحيفة اراب نيوز في نسختها الإنجليزية اليوم الخميس، أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، يتخذ من فقاعة المنطقة الآمنة آداة لتحقيق أحلام التوسع في الأراضي السورية وجمع الأموال لإنعاش الاقتصاد التركي.
وقال الموقع إن أردوغان قال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA) لقد حصلنا على لقب أكثر مزودي المساعدات الإنسانية سخاءً في العالم وقبلنا أكثر النازحين، ونجحنا في استضافة 3.6 مليون لاجئ من سوريا التي مزقتها الحرب، وأنفقنا 40 مليار دولار على رعايتهم.
لكن وفي نفس الخطاب، اقترح إنشاء "ممر سلام" في شمال شرق سوريا، شرق الفرات، يبلغ طوله في البداية 480 كم وعمق 30 كيلومترًا ويستوعب حوالي مليوني لاجئ سوري من تركيا، مضيفا أن عمق "المنطقة الآمنة" يمكن تمديده جنوبًا حتى خط الرقة - دير الزور ويستوعب مليون لاجئ إضافي.
وقال الموقع: هنا يكون السؤال لماذا يتحمل أردوغان المزيد من الاعباء الاقتصادية على الاقتصاد التركي الذي أوشك على الانهيار تماما، بالإضافة إلى أن تركيا بالفعل تضمر الكره والعداء المتزايد الموجه ضد اللاجئين، الذين يرونهم على أنهم يسرقون وظائفهم بدلا منهم.
وأضاف الموقع: أن أردوغان أراد تسليط الضوء على قضية اللاجئين أمام حكومات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعي للحصول على دعمهم ليس فقط للحصول على دعم مالي أكبر، ولكن لخطة "المنطقة الآمنة" نفسها التي يهدف من ورائها لمد نفوذ الدولة العثمانية القديمة إلى سوريا.