رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطة أردوغان لضم سوريا لعزبة العثمانلي.. وخدعة المنطقة الآمنة

أردوغان
أردوغان

يبدو أن أحلام العودة للإمبراطورية العثمانية التي أطلق عليها في نهاية عهدها "رجل أوروبا المريض" تراود الطاغية وراعي الإرهاب في العصر الحديث، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث يريد أردوغان توسيع إمبراطورية الدولة العثمانية القديمة بضم الأراضي السورية الشمالية تحت إمرته، فهو يريد توسيع حدود تركيا التي أصيبت بالاختناق الاقتصادي عقب سياساته الاقتصادية والخارجية الفاشلة.

أردوغان يخطط منذ عشرات السنوات لتحقيق هذا الضم، فمرة يرسل الإرهابيين ومرة يمد داعش بالسلاح والعتاد، ومرة يقول إنه يعتزم انفاق 27 مليار دولار أمريكي من أجل بناء عشرات القرى و10 مدن في شمال سوريا، بما في ذلك 200000 مسكن، حسبما نقلت وكالة رويترز من قبل.

فضلا عن أن أردوغان يستغل فقاعة إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا، من أجل تحقيق حلمه بالاستيلاء على الأراضي السورية، منتهكًا بذلك حقوق الدولة وسيادة الشعب السوري، فهو يهدف إلى السيطرة على 250 ميلا من الأراضي السورية الشمالية المتاخمة لتركيا.
 
كما خرج أردوغان على العالم مدعيًا أن إنشاء "منطقة آمنة" عبر الحدود، سوف يأمن اللاجئين الفارين من الحرب السورية، ولكن مبدأ المنطقة الآمنة يبرر الاحتلال التركي للأراضي السورية الشمالية.

وفي سياق متصل فإن أردوغان يريد منع اللاجئين السوريين من العودة إلى ديارهم في حلب ومناطق أخرى يريدهم استبعادهم منها، ويريد إعادة توطينهم في الأراضي الخاضعة للسيطرة من قبل الولايات المتحدة والجنود المشاة الإرهابيين، ومن هذا نخلص إلى أنه يريد تغيير شمال سوريا ديموغرافيا، من تاريخ كردي إلى أرض تؤوي اللاجئين السوريين المدعومين من تركيا.

سيستغرق إكمال المشروع في حالة تنفيذه سنوات، كما أن إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط - بتقسيم سوريا وفقا لمخططات أردوغان وإذا تم تنفيذه، فإن هذا الأمر يجعل الحرب التي تدور في سوريا لا نهاية لها.