مشاركون من "المنصة".. نحاور مواطنين يدعمون "السيسي" ضد "الإرهابية"
على أنغام عدد من الأغاني الوطنية، ومشاركة عدد كثيف من المواطنين المصريين، واختلاط الفنانين والشخصيات العامة بجموع الفئات المختلفة من الحاضرين من كافة الأطياف المصرية، أُعلن عن بدء احتفالات المنصة، والتي دعا لها العديديون، في إشارة منهم لتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي انطلقت ضده إشاعات الجماعات الإرهابية بهروبه خارج مصر وفقدان شعبيته على أرض الوطن، أيضًا وجود حالة من الاستنفار الشعبي ضده.
"الدستور" كان لها حديث مع عدد من المشاركين البسطاء، الذين تحملوا مشقة السفر أو المواصلات المؤدية إلى منطقة المنصة بمدينة نصر، للإعلان عن أنهم غير مرتزقة، وحضورهم كان نابعًا من إحساسهم بالمسئولية الوطنية وحب الرئيس.
البداية كانت مع أحمد تايكو، أحد العاملين قسم الاستقبال بمستشفى الحكمة بالمحلة الكبرى، الذي استهل حديثه بـ"حتى لو أنا من الصعيد كنت جيت المنصة"، في إشارة منه أنه جاء بمحض إراداته للمشاركة في المظاهرات المؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي، في "المنصة" الكائنة بحي مدينة نصر، فقال: "أنا نازل عشان الموضوع مش شخص الرئيس.. الموضوع أكبر من كدا.. أمن بلد".
ولفت "تايكو"، في حديثه مع "الدستور"، إلى أن كل المعارضين بالخارج غرضهم فقط الإيقاع بجيش مصر، فهو أقوى جيش عربي، متسائلًا: "ليه بقى نرجع للفوضى والخراب تاني ونخاف على أولادنا وتلاقي نهب وسرقة وقطع عيش؟"، واصفًا القائمين على فكرة تشجيع أصحاب النفوس الضعيفة على الثورة بـ"الهلّيبة اللي الأهم عندهم مصالحهم الشخصية".
وأكد أن الشعب بالتأكيد له مطالب لكنه سيحصل عليه باحترام لا بالتخريب والتحول إلى مرتزقة غرضهم الحصول على حفنة من الأموال فقط، متابعًا: "أنا هفضل انزل طول ما بلدي في خطر.. مصر وجيشها وأمنها أهم"، متذكرًا معنا المشاهد التي لاقت إعجابه خلال تواجده في مظاهرات المنصة، وهي هبوط سيارات نقل كبيرة محملة بالمياه معدنيه والعصير والبسكويت للأعداد الموجودة بسبب حرارة الجو واستغلال الأكشاك الموجودة هناك للموقف وبيع زجاجات المياه بـ10جنيهات.
ومن المحلة إلى القاهرة، حيث حادثنا رضا أبو زهرة، أحد العاملين بجامعة القاهرة، الذي أكد أن سبب نزوله ليس نابعًا من مجرد الاستجابة للحشود المتواجدة في "المنصة" إنما كما وصفها: "غيرة على وطني ورئيسي رمز مصر"، مشيرًا إلى أن إراداته هي المحركة لمجيئة لا الأموال، كما تحاول القنوات الإرهابية إشاعته، مستدلًا بالمشاهد التي رآها خلال زيارته وهي مشاركة جميع محافظات مصر من كافة الأطياف.
وتذكر أيضًا من المشاهد التي كان شاهدًا عليها خلال تواجده: "شوفت ستات كبيرة في السن واقفة في وسط الزحمة.. شوفت الشباب وكبار السن والأطفال والبنات بكل حب واحترام مع بعض".
وكان لنا حديث مع مشارك آخر من المتواجدين في احتفالات "المنصة"، وهو أيمن عادل، مدرس بالأزهر الشريف في بني سويف، يقول إن الدافع له للنزول والسفر من بني سويف إلى القاهرة هو حب الوطن وحب الرئيس السيسي وحب مؤسسات الدولة، مؤكدًا أنهم كانوا المحفز الأساسي له، معلقًا: "نزلت بنفسي عشان خاطر مصر".
وعن فكرة رشوة المتواجدين، احتج قائلًا: "والله أنا روحت على حسابي الخاص، مين يقدر يرشي كل العدد ده!"، مؤكدًا أن الكل هناك اجتمع على حبه للدولة المصرية جيش وشرطة وشعب ورئيس.
رامي زهدي، مشارك آخر كان لنا حديث معه، قال إن الشباب قرروا النزول ليثبتوا الحقيقة للعالم أجمع من خلال نموذج صغير في حب مصر، للرد على الأفواه الخارجية من الحديث باسم المصريين، فلا يجوز أن يتكلم أحد باسم الشعب المصري، مؤكدًا أن المشاركين كانوا من كل الطبقات الاجتماعية ومن كل المحافظات.
واستنكر "زهدي"، خلال حديثه مع "الدستور"، تقاضي المشاركون أجر نظير نزولهم، متسائلًا: "أي شخص أو أي مؤسسة لديها ميزانية كبيرة بهذا القدر لكل المشاركين؟"، لافتًا إلى وجود سيارات كانت تقدم ماء فقط للمشاركين، وتلك أبسط قواعد الإنسانية، وما كان شاهدًا عليه هم أناس حضروا بشغف لساعات طويلة تأييدًا لبلدهم لا مرتزقة.
وعن تلك المفارقات التي جاءت معاكسة لما بثته القنوات الإخوانية حول أنه تم رشوة عدد من المواطنين والدفع بهم لتكوين هذا الحشد الغفير الذي أغرق "المنصة"، كان تعليق الدكتور محمد المرسي، رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة سابقًا، الذي أكد أننا لسنا بحاجة لمظاهرات مؤيدة، فهذا يعطي صورة أن هناك تقسيم للمجتمع ما بين مظاهرات مؤيدة ومظاهرات معارضة، وقلة قليلة هم من يثيرون القلق استجابة لتحريض جهات ومنصات لديها أجندات معينة ضد مصر وهو أمر غير خفي.
ولفت "المرسي"، في تصريحاته لـ"الدستور"، إلى أن مواجهة مَن يثيرون القلق لا يكون بالمظاهرات بل بإعطاء المساحة للإعلام بعرض الحقائق بسرعة، وهو ما نفذته القنوات المصرية بالفعل عندما شرعت في النزول للشوارع والميادين لكي تدحض ما تم زعمه من كذب، مؤكدًا على ضرورة الوصول إلى الحقائق في توقيت مناسب ونشر تلك المعرفة لكي يتم تنمية الوعي عند الناس، لأن هذا الوعي بمثابة حائط الصد الأساسي لمواجهة هذه الأكاذيب، وهو ما تحقق مؤخرًا بشكل جزئي.
ويذكر أن عشرات الآلاف من المواطنين احتفوا بفعاليات شهدتها منطقة المنصة بطريق النصر بمدينة نصر بمحافظة القاهرة لإعلان التأييد للرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة الشائعات والأكاذيب التي يرددها أنصار تنظيم الإخوان الإرهابي.
وأحيا الاحتفالية عدد من الفنانين على رأسهم محمد فؤاد ومحمد رمضان ومحمود الليثي ومحمد نور، وعدد آخر من الشخصيات العامة والنواب وأعضاء عدد من الأحزاب، وسط عدد من المواطنين من حاملي الأعلام، مستهدفين الإعلان عن دعم "السيسي" في خطواته القادمة.