وول ستريت: مصر مثال افريقي رائع لاستغلال الغاز والطاقة المتجددة
أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن اكتشافات الغاز الطبيعي الأخيرة ستجعل إفريقيا أكثر خضرة.
وتابعت أن الطاقة المعتمدة على الغاز الطبيعي أكثر ثقة من الرياح أو الطاقة الشمسية كما أنها أكثر نظافة وحماية للبيئة من الخشب والديزل.
وأضافت أن مشروعات الطاقة المتجددة في إفريقيا تعد جزءًا مهمًا من الجهد العالمي لمكافحة تغير المناخ، ولكن إذا كان مستوى المعيشة في القارة سيتحسن، فسيتطلب الأمر أكثر من طواحين الهواء والألواح الشمسية.
وأشارت إلى أن اقتصاد إفريقيا ينمو، لكن الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد لا يزال منخفضًا، ولا يستهلك نصيب الفرد من الكهرباء في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى سوى بضع مئات من الكيلووات في السنة ويعد الخط الفاصل بين البلدان النامية والمتقدمة في مؤشر التنمية البشرية في الأمم المتحدة هو 4000 كيلو وات في الساعة للشخص الواحد في السنة.
وأوضحت أنه يمكن التخفيف من حدة انقطاع التيار الكهربائي عن طريق طاقة احتياطية باهظة الثمن، والتي عادة ما تأتي من محركات الديزل شديدة التلوث، ولا يعد هذا مصدر الطاقة القذر الوحيد الذي يستخدمه الأفارقة للتعويض عن افتقارهم إلى البنية التحتية المتطورة للطاقة، فغالبية البلدان في إفريقيا، يحصل أقل من 25٪ من السكان على أنواع وقود الطهي النظيفة، إنهم يحرقون الخشب والفحم بدلًا من ذلك، مما يؤدي إلى تلوث كبير ويساهم في إزالة الغابات.
وأكدت الصحيفة، أن الدولة الإفريقية ملتزمة بشكل رائع بمعالجة تغيرات المناخ، ووافقت 52 دولة من أصل 55 في القارة السمراء على اتفاقية باريس للمناخ، ويقدمون مجموعة رائعة من مشروعات الطاقة المتجددة وعلى رأسهم مصر التي تتبنى مشروع "بنبان" للطاقة الشمسية والمخطط أن ينتج 1650 ميجاوات.
وأوضحت أنه يجب أن يدرك أنصار الحفاظ على البيئة في إفريقيا أن الحصول على الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي سيلعبون دورًا هامًا في مستقبل هذه البلدان، لأن وجود مزيج من الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة ضروري لمستقبل أكثر إشراقًا وإشراقًا.
يذكر أن مصر تستخدم هذا المزيج من الطاقة المتجددة واكتشافات الغاز الطبيعية الأخيرة، ما يجعلها من ضمن بلدان قليلة التي تحاول تقليل الاعتماد على الطاقة الضارة.