هويدا صالح: الجدل حول هوية 25 يناير و30 يونيو لا يفيد سوى الإخوان!
قالت الروائية والناقدة الدكتورة هويدا صالح: إنها غير معنية بالجدل "البيزنطي" الذي ثار مؤخرًا حول 30 يونيو، هل هي ثورة جديدة، أم موجة مكملة لثورة 25 يناير، لأن 25 يناير و30 يونيو خرج فيهما الشعب المصري ثائراً على ما يمارس ضده من قهر وتهميش وإفقار وغياب للعدالة الاجتماعية.
وأضافت، أن كلا الحدثين عبر الشعب عن إرادة حقيقية في تغيير حقيقي وتحقيق لمطالب عادلة، حاول البعض أن يشوه ثورة 25 يناير وينال منها، مدعيًا أن الشعب كله لم ينضم إليها، ومن جانب آخر حاول البعض أن يشوه 30 يونيو، مدعيًا أن فلول مبارك انضمت لها، وحاول فريق ثالث أن يشوه الثورتين مدعياً أن هناك مؤامرات خارجية تقف وراء ثورة الشعب المصري.
وأوضحت، أنها كنت جزء من الثورتين ، مؤكدة أنها حين خرجت في 25 يناير لم يكن أحد يقف وراء خروجها، قائلة: "خرجت لأنني شعرت أن 30 عاما من الفساد والإفساد المتعمد للشعب المصري، والإفقار المتعمد له كي يظل تحت هيمنة سلطة فاسدة، ضيعت مصر ودورها الثقافي والسياسي، ونالت من هيبة الدولة المصرية، وأفقرت الناس، وعملت على تآكل الطبقة الوسطى، وغيبت العدالة الاجتماعية.
وأشارت، إلى أنه حين حكم الإخوان مصر، وحاولوا "تصفية الحساب" مع الثقافة الوطنية المصرية خلال عام من حكم المرشد، فإنهم عبروا عن أن الإخوان لا يؤمنون بوطن له حدود، أو هوية واضحة .