سر نقل مقابر الفراعنة من الأهرامات لوادي الملوك
كشفت صحيفة "اكسبرس" البريطانية، وثيقة فرعونية قديمة لمحاكمة 8 لصوص حاولوا سرة مقبرة الملك سوبكميساف الثاني فرعون من الأسرة السابعة عشر خلال عهد الملك رمسيس التاسع.
وقالت الصحيفة إن الوثيقة البردية عمرها 3 آلاف عام، وتكشف ميف حاول لصوص المقابر الاستيلاء على مقبرة الفرعون، وذلك خلال الفيلم الوثائقى "أعظم كنوز مصر" الذي يعرض على القناة الخامسة البريطانية.
وأضافت أن الوثيقة التي كتبت عام 1100 قبل الميلاد، كانت جزء من سجلات محكمة تناولت عمليات سطو لمقبرة الملك سوبكميساف الثاني، من قبل 8 رجال، ما أدى لقيام الفراعنة بنقل دفن موتاهم في الأهرامات لمقابر وادي الملوك بالأقصر.
وأشارت إلى أن أبرز ممتلكات الفراعنة وعلى رأسهم سيتي الأول تعرضت للنهب من قبل لصوص المقابر على مر العصور الماضية.
وأوضحت أن اللصوص كانوا سببًا رئيسيًا في بدء دفن الفراعنة لحكامهم في هذا الموقع البعيد، فحتى عصور متقدمة كان يدفن الفراعنة موتاهم في أهرامات كبيرة، مثل هرم سقارة المدرج وكانت هذه مظاهر رائعة لقوتهم وقدرتهم، لكنها كانت علامات كبيرة تشير لوجود الكنز في هذا المكان، وكانت عامل محفز للصوص.
وأكدت أن سرقة المقابر كانت جريمة كبرى في عهد الفراعنة، وكان عقابها يصل في بعض الأحيان للإعدام، وتحتوي الأوراق على اعتراف اللصوص الذين تم القبض عليهم وكشفوا أسرار كيفية اقتحام المقابر.
وتابعت أن قبر الملك تحتمس الثالث أكبر دليل على المعركة التي كانت تدور بين الحكام واللصوص لحماية المقابر، فتحتمس الثالث فرعون من الأسرة الثامنة عشر، وحكم مصر لما يقرب من 54 عامًا تقريبًا، وخلق أكبر امبراطورية لمصر الفرعونية على الإطلاق، وعلى الرغم من القيام بـ 17 حملة عسكرية وغزو الأراضي المصرية إلا أن قبره ظل كما هو ما أذهل المؤرخين بشكل كبير.