رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الخطة الشيطانية".. حساب وهمي ينشر 1725 تغريدة ضد الجيش في يوم واحد

جريدة الدستور

في الفترة الأخيرة انتشر عدد من الهاشتاجات المسيئة لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال حسابات وهمية ومزيفة، أنشأتها جماعة الإخوان الإرهابية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدمتها كسلاح لنشر الشائعات والأخبار الكاذبة؛ في محاولة لزعزعة أمن واستقرار الدولة.

والغريب في الأمر أن هناك حساب لم يغرد على "تويتر" إلا تغريدتين فقط قبل 10 سنوات في فبراير 2009، لكنه ظهر أمس 21 سبتمبر 2019 فجأة في هاشتاج "#ميدان_التحرير" بـ 1725 تغريدة خلال 24 ساعة، تعمل على تكفير الجيش المصري.

اللافت للنظر إلى أن أغلب الحسابات التى تروج للهاشتاج المسيء للدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسى تم إنشائها خلال شهر سبتمبر الجارى وأغسطس ويوليو السابقين عن طريق أشخاص يديروا العديد من الحسابات المزيفة.

الأمر الذي أثبت فشل الجماعة الإرهابية فى استخدام وسائل الحرب الإلكترونية من حروب الجيل الرابع القذرة ضد مصر، مما دفعها للجوء إلى استخدام حسابات وهمية ومزيفة للترويج لهاشتاج مسيء للدولة المصرية.

وتعددت مراحل تصنيع هاشتاجات الجماعة الإرهابية، بدءا من شبكات التواصل الاجتماعي بهدف تهيئة الأجواء للتناول الإعلامى والحشد وراءه، وبعد تحول الهاشتاج إلى تريند صادر أساسا من أحد المنابر الإعلامية للإخوان ودون عليه نشطاؤها، يتحول الهاشتاج إلى موضوع حلقة لقنوات إسطنبول فى عملية يمكن أن يطلق عليها صناعة ذاتية، وتعمل على تشكيل رأي ممنهج، وتحويل الفكر.

وتعتمد خطة الجماعة الإرهابية على قيام أعضائها بعمل أكثر من حساب وهمى لنفس الشخص على "تويتر"، من خلال لجان إلكترونية تابعة لها، وتتلقى الأوامر الخاصة بالمشاركة فى الهاشتاج نفسه، وعلى الفور تنشره هذه اللجان بشكل موسع، وعند الدخول على هذه الأكونتات تجد أن تاريخ إنشائها جديد خلال شهر سبتمبر الجارى، فضلا عن أنها لا يوجد بها أى تغريدات إلا الخاصة بالتريند الذى ترغب الجماعة الإرهابية فى نشره.

ولا تتوقف خطة الجماعة الإرهابية على نشر البوست عبر اللجان الإلكترونية، ولكن تعتمد أيضا هذه الخطة الشيطانية على نشره أكثر من مرة على الحساب نفسه، وبطرق مختلفة من خلال نشره مع عبارات أو صور أو فيديوهات، وكذلك نشره عبر كل البوستات، فنجدهم ينشرون بوست رياضى أو فنى أو حتى بوست دينى سواء يضعون فيه نفس الهاشتاج من أجل ضمان تكراره.

من جانبه، أكد عبد المنعم كاطو، خبير استراتيجي أن الحسابات الوهمية منتشرة في كل دول العالم، والدولة لم تتخذ إجراءات حاسمة تجاه أصحاب الحسابات المزيفة، ويجب اتخاذ الإجراءات القانونية كافة بالقبض على صاحبه وتعطيل تلك الحسابات، ومعرفة من المتسبب الرئيسي وراء تلك الكيانات، مشيرا إلى أن الشعب المصري لديه وعي كافي تجاه ما ينشره على صفحته الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتابع "كاطو"، خلال تصريحه لـ"الدستور" أن هناك بعض الشباب يأخذون المنشور دون معرفة المراد منه، ويساعد ذلك على نشر إشاعات مغلوطة، موضحا أنه يجب على كل أنواع الإعلام أن تتكاتف حتى لا نكرر ما يقوله الأعداء والتأكد من صحة المعلومة، والتصدي لتلك الشائعات المغلوطة.

وأردف الخبير الاستراتيجي، إنه يجب إصدار قوانيين تتحكم في الإعلام الجديد، ومحاسبة كل فرد يؤثر على أمن الدولة، موضحا أن هذه الهاشتاجات مقصودة، ولكن يتم الإعداد لها بشكل جيد، وهناك ميزانية مخصصة لهذا العمل، وذلك من خلال لجان إلكترونية مخصصة لتداول هذه الهاشتاجات والترويج لها فى مختلف الصفحات، وعلى جميع وسائل التواصل الاجتماعى حتى تصل لأكبر عدد من المواطنين.