رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"سموم الإرهاب".. جماعة الإخوان تبث الأوهام من خلال حسابات مزيفة

جريدة الدستور

على مدار الساعات الماضية كانت الحسابات المزيفة على موقعى التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" تبث سموم الإرهاب، من خلال نشرها للشائعات والأكاذيب في محاولة لخلق الفتن، الأمر الذي كشفه "تويتر" بإغلاقه لآلاف الحسابات الوهمية التي حاول من خلالها المتطرفين زعزعة الاستقرار العام.

دشن عدد من العناصر التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية "هاشتاجات" عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، من خلال حسابات وهمية أنشأت مؤخرا للتغريد بمنشورات تسيء للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، من قِبل أشخاص مزّيفين، لتكسبها تفاعلًا وهميًا.

موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أغلق آلاف الحسابات المؤيدة لـ"هاشتاج" فعله عدد من الذين يُريدون هدم الدولة المصرية، ومنهم المقاول الهارب "محمد على"، وتوأمه "وائل غُنيم"، لنشرها أخبارًا مزيفة ومضللة للرأي العام، خصوصًا ما يتعلق بالفيديوهات التي يبثُها المقاول الهارب، ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي وأعوانه.

اللافت للنظر إلى أنَّ تاريخ إنشاء تلك الحسابات المزيّفة، التى تروج للهاشتاج المسيء للدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسى، أغلبها كان في شهر سبتمبر الجاري، الباقي خلال الشهرين أغسطس ويوليو السابقين، وهذا ما أظهره موقع التغريدات القصيرة "تويتر" عبر بيان رسمي أعلنت عنه المؤسسة.

وصعقت مؤسسة "تويتر"، الإخوان والموالين لهم، عندما قرّرت حذف التغريدات المزيفة في الهاشتاج المسئ لمصر، والذي استغلته الجماعة الإرهابية أسوأ استغلال حين أعلنت أن المشاركين فيه تخطو حاجز المليون تغريدة، غير أن شركة التدوينات القصيرة أكدت أن العدد يصل نحو 16 ألف تغريدة فقط نشرت عبر عدد من الدول على رأسهم قطر وتركيا.

خبير تكنولوجي يوضح كيف تفرق بين الفيديوهات الحقيقية والمفبركة؟

سامح فريد خبير أمن معلوماتي، قال إن هناك العديد من البرامج المتداولة التى تستخدم في فبركة الصور والفيديوهات، ويتعامل معها الشباب بسهولة شديدة، موضحًا أن قديمًا كانت فبركة الصور والفيديوهات تحتاج إلى محترفين لعملها لكن التكنولوجيا جعلتها في متناول الجميع.

وعن كيفية التفرقة بين الفيديوهات المزيفة والحقيقية قال إنه مهما كانت درجة احترافية الشخص الذي يقوم بفبركة الفيديوهات إلا أن المواطن العادي يمكنه أن يلاحظها بالتركيز في الفيديو، موضحًا الظلال داخل الصورة في الفيديوهات المفبركة تكون واضحة للغاية فمن الممكن أن نجد الظل غير متماشي مع الشخص الظاهر في الفيديو أو نجد شخصُا واقفًا في الشمس وله ظل، وإذا كان بالفيديو لافتات فسنجد اتجاه الكلمات مختلف وحجم ودرجة وضوح الكلمة مختلفة عن الشخص الذي يحملها.

وأشار إلى أن تركيب بعض الأشخاص في الفيديوهات من الممكن ملاحظتها عن طريق ملاحظة حركة الرأس، فالفيديو المفبرك ستجد حركة غير متطابقة مع حركة الجسم.

وأوضح أن بعض المواقع من الممكن أن تبث فيديو مسجل على أنه بث مباشر على الهواء، موضحًا أن هناك خدعة يستخدمها بعض الأشخاص فيستعينوا بفيديوهات قديمة ومخزنة لديهم منذ سنوات ويُعيدوا بثها على مواقع التواصل الاجتماعي بخدعة البث المباشر، والتي لا يلاحظها المواطنين العاديين وينخدعوا على أنها صور حية من أرض الواقع.