رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إقرار15 شرطًا لـ«أوبر وكريم».. حكايات خاصة لمستخدمي «التوصيلة الملعونة»

جريدة الدستور

بالرغم من الانتشار الواسع، الذي حققته شركة "أوبر وكريم"، خلال السنوات الماضية، إلا أن الجدل الذي صاحب ظهورهما لم ينته إلى الآن، مما دفع الحكومة إلى محاولة تقنين أوضاعهم مؤخرًا، حتى يتم تحقيق الاستفادة المثلى منهم.

رئاسة مجلس الوزراء، ألزمت الشركات العاملة في مجال تقديم خدمات النقل البري للركاب مثل شركة "أوبر وكريم"، وعدد من شركات النقل الجماعي الأخري بعدد من الشروط التي تضم استخدام تكنولوجيا المعلومات.

ومن بين هذه الشروط، تركيب علامة إيضاحية على السيارات العاملة أثناء تقديمها الخدمة، مدون عليها "المركبة تعمل بنظام نقل الركاب بالاستدعاء الإلكتروني وهي علامة قابلة للفك والتركيب ويتم تسليمها للسائقين بمعرفة من وزارة الداخلية".

كذلك شرط إلزام الشركات بعمل فحص على عينة عشوائية شهريًا من السائقين لا تقل نسبتها عن 5%، مؤكدة على المعيار الأخلاقي الذي لا بد من الاعتماد عليه في اختيار السائقين، كما وضعت شرط الصيانة الدورية للمركبات للتأكد من مستوى جودتها.

وأكدت الحكومة أهمية أن تكون بيانات السائق الظاهرة للمستخدم، وقت طلب الخدمة هو نفس السائق الموجودة وقت تأديتها، على أن تضع وزارة النقل الضوابط الخاصة بالرقابة والتفتيش على جودة الخدمة على السائق والمركبة والخدمة المقدمة.

جاءت تلك الشروط بعدما زادت البلاغات والشكاوى من شركة "أوبر وكريم"، على يد الركاب، ورصدت "الدستور" من خلال حكايات الركاب محتوى تلك الشكاوى حتى تكون عين الاعتبار في عملية التقنين الحكومية.

فادية حسن، مواطنة ترتاد عربات "أوبر وكريم"، تقول أنها تعرضت للتحرش مرتين من سائقين بالشركة، المرة الأولى إضطرت فيها بالركوب بجوار الكابتن؛ لأنها كانت تضع أمتعتها في المقعد الخلفي، وتعمد الأخير الضغط على الفرامل بشدة حتى ترتطم به، وقامت بتنبيهه أكثر من مرة ولكنه كرر نفس الفعل.

اضطرت السيدة إلى تقديم شكوى للشركة، فقاموا بتهدئتها لكنهم لم يتخذوا ضده إجراء، والمرة الثانية تحرش بها أحد السائقين لفظيًا، ولكن حين اشتكته للشركة تم فصله من عمله.

تقول إن بعض الكباتن بعدما تزيد الشكاوى ضدهم بسب، إلغاء الرحلات أو التحرش وسوء المعاملة، يتم إيقاف حسابهم، ولكن بعد فترة يقوموا بإنشاء حساب جديد ويباشروا عملهم مرة أخرى، مختتمة أن الشروط الجديدة ستمثل حماية أكثر للركاب.

بسمة عادل، عشرينية، إحدى المتضررات من شركة أوبر وكريم، والتي تعرضت للتحرش من سائق، والذي تعمد بحسب روايتها أن يلمسها بدعوى أن يتناول شيء ما جانبها.

توضح أنه صرخت في وجهه إلا أنه ألقى اللوم عليها وعلى ملابسها وقام بسبها، مشيرة إلى أن تلك الواقعة لازالت تسبب لها الذعر في كل مرة تضطر فيها ركوب تاكسي من الشركة.

عبد اللطيف واكد، مدير عمليات شركة أوبر مصر، سبق وصرح أنه بلغ عدد مستخدمي أوبر داخل مصر نحو 1.7 مليون مستخدم شهريًا، كما بلغ عدد سائقين الشركة في مصر قرابة 40 ألف سائقًا، وصرحت شركة أوبر الأمريكية، أن عدد مستخدمي أوبر في مصر وصل إلى 4 مليون مستخدم.

أما رامي كاطو، الرئيس التنفيذي لشركة كريم داخل مصر، أفاد أن عدد سائقين كريم المسجلين في مصر يبلغ نحو 200 ألف سائق، و تقدم الشركة خدماتها لسكان 7 مدن مصرية هم القاهرة المنصورة والأسكندرية، الغردقة، الزقازيق، طنطا بالأضافة لدمنهور.

علياء حسن، 19 عامًا، والتي تعرضت لمعاكسات من أحد سائقي الشركة، فبحسب روايتها تعمد الأخير أن يحرك المرأة بإتجاهها وقام بالتدخين، وعندما اعترضت على هذه التصرفات قام بإنزالها في منتصف الطريق.

لم تستجيب الشركة لشكواها، وفقًا لها، مؤكدة أنه ترحب بالشروط والتقنين الجديد للأوضاع؛ لأنها ستجعل الشركة تعيد النظر بشأن الشكاوى التي تتغاضى عنها بخصوص سائقيها.