"مخلَّد في السماء".. قصة "الباز وأبوللو"

كرَّمت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) العالم المصري البارز الدكتور فاروق الباز بإطلاق اسمه على كويكب مكتشف حديثًا، تقديرًا لإسهاماته العلمية البارزة.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم إطلاق اسم عالم مصري على كويكب بالسماء، وهنأت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السبت، الباز، على هذا التكريم.

في عام 1966 بدأت رحلة الباز العملية في وكالة الفضاء الأمريكية، حيث انضم إلى فريقها الجيولوجي، وطوال ثلاثة أشهر عكف على دراسة أكثر من 4300 صورة للقمر.

اكتشف خلال دراسته أن هناك ما يقرب من 16 مكانًا تصلح للهبوط على سطح القمر، وبذلك أوكلت له «ناسا» مهمتين رئيسيتين في رحلة اكتشاف الفضاء «أبوللو»، بين عامي 1967 و1972، أمينًا عامًا للجنة اختيار مواقع الهبوط لبعثات أبولو، والباحث المسئول عن الملاحظات المرئية والتصوير، ورئيس مجموعة تدريب رواد الفضاء.

وساعدت أبحاثه عن الصحاري في أفريقيا والشرق الأوسط والصين وغيرها في فهم منشأ الصحراء وتطورها.

كما كان الباز جزءًا من الفريق الذي صادق على ملاءمة موقع جميع عمليات الهبوط البشرية الستة على سطح القمر، ما يعني أنه يتحمل أي خطأ سيؤثر بشكل سيئ على المشروع بأكمله، وقد يؤدي إلى إلغاء مهمة «أبوللو» بأكملها.