رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صناعة المستقبل فى جامعة بنها


صياغة الحاضر فى صورة مشرقة وصناعة المستقبل والأمل فى التطوير فى مؤسساتنا المختلفة هى «الفريضة الواجبة» على كل من يتولى أمور هذه المؤسسات، وهناك عشرات المؤسسات المصرية الحكومية والأهلية تحقق نجاحات كبيرة على أرض الواقع بصفة يومية ويمكن أن تكون وبحق نماذج رائدة يجب الاحتذاء بها عند محاولة الارتقاء بأى مؤسسة.
من بين هذه التجارب تجربة «جامعة بنها»، التى يقودها رجل مخلص محب لوطنه هو الدكتور «جمال السعيد»، فبمجرد أن تطأ قدماك «حرم جامعة بنها» تجد نفسك أمام تجربة ناجحة فى مجال «التعليم الحكومى» الذى لم يردد نغمة «ضعف الإمكانيات»، ولكنه سخر كل الإمكانيات المتاحة وحشدها بتناغم وتناسق لتظهر لنا فى النهاية «جامعة حقيقية» شكلًا وموضوعًا.
وللحق فإن رئيس جامعة بنها الدكتور «جمال السعيد» من الشخصيات التى تزرع الأمل فى مؤسساتنا الوطنية، والذى التقيته منذ أيام فى يوم عمل مزدحم للرجل، الذى يبدأ عمله فى وقت مبكر من الصباح، ويواصل العمل بين مكتبه وكليات الجامعة حتى العاشرة مساء أو منتصف الليل، وكل هدفه النهوض بالجامعة.
والدكتور «جمال السعيد»، أستاذ فى الهندسة استغل موهبته فى «الهندسة» فى علاج «قضايا جامعة بنها»، فبدأ بحل المشكلات التى يعانيها «المستشفى الجامعى» بطريقة مبتكرة وغير تقليدية، تمثلت فى تشكيل لجنة هدفها جذب الموارد لتطوير مستشفى الجامعة، تضم فى عضويتها المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية الأسبق، والمهندس هانى ضاحى، وزير النقل الأسبق، نقيب المهندسين، والدكتور عادل العدوى، وزير الصحة الأسبق، وكان هدف هذه اللجنة جذب المساهمات المجتمعية لتطوير المستشفى الجامعى ومراقبة إنفاق المساهمات المجتمعية بما يعود بالنفع على المرضى، وساعدت هذه اللجنة فى خروج المستشفى من العثرات التى كانت تؤثر بالسلب فى جودة الخدمات الطبية المقدمة، وتم وضع أستاذ مساعد شاب على رأس المستشفى الجامعى لتحقيق الانضباط وتمكين الشباب، وعلى الرغم مما تحقق فى المستشفى من تقدم إيجابى خلال الأسابيع الماضية، فإن الدكتور «السعيد» يطمح إلى المزيد من خلال تطوير العمل بالمستشفى الجامعى.
ومنذ اللحظة الأولى لتوليه منصبه الجديد كرئيس لجامعة بنها عكف الدكتور «السعيد» على ملف تسكين القيادات الأكاديمية والإدارية، حيث كانت تعانى الجامعة فى فترات سابقة من عدم تسكين القيادات الأكاديمية والإدارية، وكان هذا الأمر يؤثر بالسلب على منظومة العمل بالجامعة، وخلال أسابيع من توليه منصبه تم تسكين العشرات من القيادات الأكاديمية والإدارية.
وفى النهاية، أدعو أجهزة الدولة لدعم الشخصيات التى تزرع الأمل والحلم بمستقبل أفضل فى مؤسساتنا المختلفة.