رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أين تلقي مخلفاتها؟.. «الدستور» تتبع طرق تخلص المطاعم العائمة من النفايات «صور»

جريدة الدستور


تستطيع المطاعم البعيدة عن النيل التخلص من مخلفاتها بطريقة آمنة، إلا أن الأمر نفسه يصبح أكثر تعقيدًا في المطاعم العائمة على مياه النيل، والتي لا يحيطها سوى المياه من كل جانب، فلا تستطيع التخلص من مخلفاتها داخل مياه النيل.

الفترة الأخيرة أغلقت مباحث التموين الداخلية عددًا كبيرًا من المطاعم السياحية العائمة، لعدم تخلصها من مخلفاتها بالطرق الآمنة والسليمة، وإلقائها في مياه النيل الخاصة بالشرب، فما هي الطرق المثلى التي يجب أن تتبعها تلك المطاعم في التخلص من مخلفاتها بما لا يلوث مياه النيل؟

"الدستور" حققت في ذلك الأمر، من خلال جولة على تلك المطاعم السياحية على النيل، كشف أصحابها عن الطريقة القانونية التي يتبعونها في التخلص من تلك المخلفات.

على امتداد شارع النيل بالمعادي، تقع عدد من المطاعم وعائمات سياحية، منها مركب "أندريا" وصاحبه "محمد مجدي"، 50 عامًا، الذي يعمل في المركب منذ 3 سنوات، يؤكد أن هناك رقابة شديدة من البيئة.

يوضح أن معظم مخلفات المركب تتمثل في أكياس، أوراق، مناديل، والزجاجات والعبوات الفارغة، ويتم تجميعهم في أكياس قمامة، وتذهب إلي أقرب مجمع مخصص للقمامة عن طريق عمال النظافة.
ينوه إلى أنه لا يوجد لديهم مخلفات للطعام إطلاقًا، لأن المطعم يقوم بتجهيز الوجبات بناء علي عدد محدد، وباقي الطعام يتم وضعه في الثلاجات لحفظه، وفي بعض الأحيان يتم إعطائه لعمال النظافة، ويتم التخلص من النفايات بطرق آمنة.

وفي "سكاربي" أحد المطاعم النيلية بجاردن سيتي، يقول مصطفى إبراهيم، أن هناك هناك رقابة دورية عليها لأنها مجاورة للسفارات، موضحًا أن الرقابة تتم من شرطة المسطحات المائية والري والنيل والبيئة وغيرهم.

ويشير إلى أن من المفترض الرقابة على جميع المراكب النيلية دون التفرقة، ولابد من توحيد جهود الرقابة ومنح التراخيص بسهولة، حتى لا يلجأ أصحاب هذه المراكب إلي طرق غير شرعية.
 
وأردف "إبراهيم"، أن مخالفات المراكب ليست كبيرة لكنها بسيطة، وكل مصرف له مكانه الخاص، بالإضافة إلى مصرف لمياه النظافة والطهي والاستحمام لها خزانات خاصة، كما أن المركب لا يأخذ تصريح رسوم أو عمل إلا بوجود الاشتراطات اللازمة.

"المراكب أكثر نظافة وآمن من الفنادق والمطاعم بالشوارع" بهذه الجملة بدء السيد أحمد، صاحب مركب ميس إيزادروا، 50 عام، مضيفًا أن كل غرفة في المركب لها مكان مخصص للمخلفات، وممنوع إلقاء أي مخلفات في النيل لأن هناك رقابة من مسطحات النيل، وتقوم بتحرير محضر على الفور.

وتابع "أحمد"، إن إنشاء منظومة واحدة لمراجعة وفرض الرقابة على ما تخلفه هذه المنشأت النيلية أمر لابد منه للمجتمع وحفاظًا على البيئة، كما أن الرقابة مسئولية الجميع.

باسم حلقة، نقيب السياحيين إن وزارة البيئة تساعد على منح تراخيص لأي منشأة نيلية طبقًا لمواصفات واشتراطات تحدد من الوزارة، ومن المفترض أن تقوم المطاعم والعائمات النيلية بالتخلص من النفايات بطريقة آمنة، فالتخلص منها بصورة مباشرة يؤثر على البيئة ويلوثها.

وتابع "حلقة"، أنه يتم تركيب محطات لصرف مخرجات المراكب السياحية النيلية بطريقة آمنة، وبعض المراكب تقوم بالتخلص من بواقي الطعام بإعطائه للأسماك، وهناك مخرجات يتم التخلص منها بشكل آمن ولا يجوز مخالفتها، ويجب تركيب فلاتر لتنقية أي رواسب يتم تسريبها من المراكب.

وأوضح نقيب السياحيين، لـ"الدستور" أنه يتم إجراء عملية تمشيط بشكل يومي لمياه النيل لملاحظة وجود أي نفايات خاصة بالبواخر في مياه النيل، وفي حالة ارتكاب تلك المخالفة يتم تحرير محضر رسمي تصل عقوبته إلي دفع غرامة وإلى الحبس أحيانًا في حالة تكرار الواقعة.

قال وفيق نصير، عضو منظمة البيئة العالمية إنه يجب تفعيل قانون البيئة وتشديد على العقوبات، والتفتيش الدوري على المراكب في المخلفات السائلة وتشمل مخلفات المجاري والزيوت والوقود.

وأضاف أما المخلفات الصلبة تشمل القمامة واستخدامات المطابخ والمراحيض، وخاصة الأقصر وأسوان في مشاكل في النيل، لما تسببه المراكب والمطاعم النيلية من إلقاء صرفها بطرق غير آمنة.

وأشار "نصير"، لـ"الدستور" إلى أنه يجب الحفاظ على مياه النيل، لا يصح على المصريين أن يقوموا بتلويث مياه الشرب، موضحًا أن المياه نروي بها المحاصيل والأراضي الزراعية، فستؤثر على صحة الإنسان، ومظهر غير حضاري أمام السياح من دول العالم.