رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يمكن أن يمنح حزب "القوة اليهودية" المتطرف طوق النجاة لـ"نتنياهو" ؟

نتنياهو
نتنياهو

حزب "عتسماه يهوديت" أو القوة اليهودية المتطرف الذي يرأسه "إيتمار بن جفير" قد يكون طوق النجاة الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يمكنه من تشكيل حكومة جديدة.
هذا الحزب الذي قامت تيارات سياسية برفع دعاوي لمنع مشاركته في الإنتخابات بسبب تاريخه الأسود، ولكن في النهاية حكمت المحكمة العليا الإسرائيلية بقبول مشاركته.
حزب "قوة يهودية" كان في الماضي يُدعى "القوة لإسرائيل"، أسسه أتباع الحاخام المتطرقف "مئير كهانا"، وكذلك أتباع الحاخام المتطرف "باروخ جولدشتين" الذي قاد مذبحة الحرم الإبراهيمي عام 1994.
حزب القوة اليهودية طوال فترة الاستطلاعات كان يتأرجح بين اجتياز نسبة الحسم من عدمه، وهو ما يعني إنه إذا خرج من السباق الانتخابي فستضيع أصوات الناخبين هباء، وهو ما دفع نتنياهو إلى محاولة منع الحزب من المشاركة وعقد صفقة مع "جفير" رئيس الحزب ليتخلى عن الترشح في مقابل امتياز يمنحه له نتنياهو في الحكومة المقبلة، على أن يتم تصويت ناخبي الحزب لليكود وبهذا يستفيد نتنياهو من مقاعده لكنه فشل في نهاية المطاف، وأصر الحزب على خوض الانتخابات.
وهو ما أجبر "نتنياهو" على التفكير في السيناريو الآخر، وهو إنه – في حال اجتياز الحزب نسبة الحسم- يضمه نتنياهو للإئتلاف، وبهذا يضمن 61 مقعداً، ورغم أن تاريخ الحزب سيشكل إحراجاً لنتنياهو إلا إنه كما يبدو وضع خطة للتخلص الفوري منه بعد تشكيل الحكومة واستبداله بجهة سياسية أخرى.
يفهم أعضاء حزب "قوة يهودية" جيداً بأن شهر عسلهم في حكومة نتنياهو سيكون قصيراً جداً، وان الاحتمالات كثيرة في أنه بعد ضمان حصانته يمكن لنتنياهو أن يتوجه الى أزرق أبيض أو لجزء منه، ممن سيقولون لأنفسهم أنه يجب الآن إنقاذ اسرائيل من "كهانا" والدخول إلى حكومة نتنياهو. هذا، بالتأكيد، سيكون الخيار الأفضل من ناحيته.