رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل وأسباب تعيين مجلس إدارة جديد لأكبر دار رعاية مشردين بالشرقية

جريدة الدستور

أصدرت وزارة التضامن الاجتماعي، القرار رقم 358 لسنة 2019، بإقالة مجلس إدارة جمعية "بسمة" لإيواء المشردين بمحافظة الشرقية، وتعيين مجلس إدارة مؤقت، لحين انعقاد الجمعية العمومية خلال سنة، لانتخاب مجلس إدارة.

شمل القرار تعيين كل من: أمل محمود البحطيطي، وجيهان السيد إبراهيم، وإيهاب جودة عبد الله، ووديع أنطوان وديع، محمد صلاح الدين وصفي، ومعوض محمد علي، وعبد الله محمد الغزالي.

جاء ذلك بعد أن تم تحري عدة مخالفات مالية وإدارية، ومخالفات في نظافة الدار، وبعد قرارات عدة لجان تفتيشية من وزارة التضامن الاجتماعي، وتقديم عدة شكاوى ضد إدارة المكان في الأجهزة الأمنية والرقابية.

وكانت "الدستور" قد حصلت على نص وبنود المخالفات التي خلصت إليها لجنة وزارة التضامن الإجتماعي، في تحقيقاتها لوجود مخالفات جسيمة، بدار بسمة لإيواء ورعاية المشردين، حيث أمرت التضامن الاجتماعي، بتشكيل لجنة، لتحرى المخالفات المادية والإنسانية الجسيمة لتلك الدار، والتأكد من صحتها، وخلصت تقارير اللجنة إلى صحة المخالفات.

وبعد الفحص المالي والإداري للجمعية تبين عدم سلامة الدورة المستندية، حيث إن إيصالات تحصيل الإيرادات متداخلة ولا يمكن حصرها، كما أنه لا يتم توريد الإيرادات للبنك أولا بأول، مما يؤدى إلى عدم إمكانية حصر التبرعات المقدمة للجمعية، وتبين عدم سلامة الدورة المستندية للصرف وأن الصرف يتم "عشوائيا".

كما تبين من الفحص عدم وجود بيان بالهيكل الوظيفى للمؤسسة، ويتم استلام الرواتب " عشوائيا " بإيصالات استلام، وإدارية.

وعن الفحص الفني فقد أسفر عن وجود أغذية منتهية الصلاحية، وقد تم إعدامها بمعرفة اللجنة، وعدم وجود ملفات للعاملين بالدار، إلى جانب عدم وجود غرفة للعزل الطبي للنزلاء.

وتبين وجود بعض المخاطر مثل مكابس الكهرباء المكشوفة، وتعليق البخور بها مما أحدث بعض الحروق، ووجود أسلاك كهرباء عارية خاصة في دورات مياة السيدات، وعدم توافر بعض الاشتراطات الصحية، وعدم صلاحية طفايات الحريق.

كما تبين وجود كميات كبيرة من الحشرات "الصراصير" داخل دولاب الأدوية والصيدلية، وانبعاث الروائح الكريهة بصفة مستمرة من الدار لعدم النظافة.

وقد وردت بعض الصور الفوتوغرافية برفقة شكوى مقدمة لمديرية التضامن الاجتماعي، توضح الفرق بين مظهر الصور المعروضة للإعلام، وهي التي يظهر بها النزلاء في حالة جيدة وبملابس نظيفة، على عكس الحقيقة والتي أظهرت النزلاء يفترشون الأرض للنوم، ويتم إطعامهم وجبات غير جيدة.

وقد تم تقديم تقرير لهيئة الرقابة الإدارية، وبعض الجهات الأمنية لبدء اتخاذ خطوات جادة حيال مجلس إدارة تلك الجمعية، والتعامل معها بما لا يضر الحالات المنتفعة بها، وبعد مرور ما يقرب من 3 أشهر أصدرت الوزارة قرارها المتقدم.

وقد أفاد بعض المتطوعين السابقين بدار بسمة لرعاية المشردين، أنه قد تم تحري عدة مخالفات أثناء التواجد بالدار، مما جعلهم ينشقون عن الانضمام للمكان، والتخليى عن دورهم كمتطوعين، خاصة بعد أن قاموا بتوجيه النصح لرئيس مجلس إدارة دار بسمة بضبط المعاملات، وما كان منه إلى أن قال إنه مالك المكان وليس لأحد دخل بكيفية الإدارة وتسيير أعمال المكان.

وأضاف المتطوعين أن بعض المخالفات قد شملت ثمن عجل تم تقديمه كتبرع في عيد الأضحى قبل الماضي، إلى جانب مبلغ مالي كبير فاز به مؤسس المكان في أحد البرامج التليفزيونية التي تدعم الأعمال الخيرية.