"أراب ويكلي": دير المحرق الوجهة الثانية للأقباط بعد القدس
يعتبر دير المحرق الواقع في محافظة أسيوط المصرية من أقدم الأديرة الموجودة في العالم، فقد أشاد موقع "أراب ويكلي" بالدير، واصفًا إياه بأنه مكان مثالي لقضاء تجربة روحية نادرة في أقدم دير في مصر.
وأضاف الموقع أن جدران الدير المصممة على طراز القدس، تحيط بها كنيستين أخريين تم بنائهما في أواخر القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين، وهو أحد أقدم المجمعات الرهبانية التشغيلية في العالم، وإن كان غير معروف للكثيرين خارج الكنيسة القبطية، ويمكن القول إنه أهم موقع مسيحي في البلاد.
وفقا لتاريخ العائلة المقدسة فأن المجمع شُيّد في المكان الذي استقر فيه يسوع ومريم ويوسف، مع مساعدهم سالومي، لمدة ستة أشهر قبطية وبضعة أيام خلال رحلتهم إلى مصر منذ حوالي ألفي عام.
فعند وصول العائلة المقدسة من قرية مير القريبة، استقرت العائلة في منطقة يُقال إنها كانت صحراء قاحلة، حيث لا يوجد سوى منزل مهجور وبئر ماء مجاور.
الكنيسة التي تم بناؤها بجوار الدير وهي كنيسة ماري هي أول كنيسة في صعيد مصر، ونظرًا لأهميتها، يضعها الأقباط في المرتبة الثانية بعد القدس، بل يعتبرون الحج إلى الموقع مساويًا للمدينة المقدسة.
للمسيحيين الإثيوبيين، على وجه الخصوص، علاقات تاريخية وثيقة مع دير المحرق، وهناك إشارات ترجع إلى القرن الرابع عن وجود رهبان أثيوبيين في المكان.