رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد ضم 3 معاهد جديدة.. حلم مساعد المهندس والطبيب يراود الأزهريين

احمد الطيب
احمد الطيب

يسعى الأزهر للتطوير من نفسه، خاصة في الآونة الأخيرة، فلم يعد اعتماده فقط يرتكز على فلترة وتطوير العلوم الدينية، إنما انتقل أيضًا على العلوم الطبية، وهو ما ظهر جليّا عندما قرّرت الجامعة ضم ٣ معاهد جديدة، وهي "معهد إعداد فني مختبرات، معهد فني التحاليل البيولوجية، معهد إعداد فني قواعد بيانات بكليات العلوم للبنين والبنات"، لتكون نواة لتخريج طلاب مؤهلة لسوق العمل الخاص بالتحاليل على وجه التحديد.

وبناء على ذلك عكفت الجامعة على الإعداد لهذه ا لمعاهد ما يقرب من ٤ سنوات، ولا زال أمامها طريقًا آخر لإعداد اللوائح الداخلية التي تتناسب مع الطلاب ليكونوا مؤهلين دراسيًا ولسوق العمل.. "الدستور" حاورت عددًا من الطلاب الأزهريين حول قرار المعاهد الجديدة المنضمة، فرغم تخوف البعض من الأزمات التي قد تنشأ بسببها، إلا أنّ البعض الآخر رحّب بوجودها، باعتبارها خطوة جيدة.

البداية كانت مع كمال عبدالرحمن، بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر في المنصورة، قال إن تخصصات تلك المعاهد تابعة بشكل أكبر لمجالات العلوم والزراعة، معتبرًا أنها إضافة قوية تنهض بها جامعة الأزهر طبعًا.

ولفت "عبدالرحمن"، خلال حديثه مع "الدستور"، إلى أنه لابد من تطوير المعامل والأقسام داخل الكليات قبل أن يتم إضافة هذه المعاهد، مع مراعاة طبعًا التخصصات، موضحًا: "يعني مثلا مش معهد فني التحاليل البيولوجية ينضم للتنسيق وهو في قسم أصلاً بنفس المسمى داخل علوم وزراعة .. فمينفعش تقليل درجات القبول وتكوين أعداد من الطلبة والقسم داخل كليات القمة منهار".

وأكد أن انضمام هذه المعاهد سيفتح باب المنافسة مع الأقسام الخاصة بالكيمياء في كليات الزراعة والعلوم، لذا لا بد من تطبيق شروط ومعايير معينة لا تقلل من شأن المختصين ولا الفنيين.

وكشف الدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب، في تصريحات له، أن المعاهد الجديدة التي سيتم افتتاحها للمرة الأولى، تؤهل الخريجين لسوق العمل مباشرة، وهي متعلقة بكليات العلوم، على أن تكون البداية بفرعي الجامعة "الرئيسي بمدينة نصر، ووجه قبلي بأسيوط".

في الوقت نفسه يؤكد عامر أنّ المعاهد الفوق متوسطة ليست بأمر جديد على جامعة الأزهر، وهناك موافقات صدرت قبل ذلك من المجلس الأعلى للأزهر ومجلس الوزراء على إنشاء معاهد فوق متوسطة فى كليات العلوم والهندسة بالقاهرة وأسيوط، وكان عددهم 3 معاهد هذه المعاهد كانت لديها لوائح إدارية ومالية وكان هناك عوائق فى بعض اللوائح المالية.

وأشار إلى أن تلك المعاهد كانت قد جمدت لحين تطوير اللوائح، ونحن الآن طورنا اللوائح المالية والإدارية المتعلقة بالمعاهد فوق المتوسطة بكلية العلوم وهم 3 معاهد حتى تقوم بدورها، فهناك معهدين الخريج بيكلف وحصلنا على بعض المخاطبات من بعض الهيئات المعنية بنوعية الخريج من هذه المعاهد أنهم فى حاجة لهؤلاء الخريجين مما جعلنا نعيد النظر فى تطوير اللوائح، موضحًا أن مجلس الجامعة وافق على اللوائح واعتمدها وهناك احتمال اللحاق بالتنسيق القادم، واحتمال أن يكون من التنسيق بعد القادم، لافتًا إلى أن الجامعة بصدد إنشاء كلية الذكاء الاصطناعي.

محمد أحمد، طالب أزهري آخر بكلية العلوم جامعة الأزهر بالقاهرة، قال إنه يريد توضيح الفارق بين كليات العلوم المنضمة لجامعة الأزهر وتلك المعاهد الجديدة، متسائلاً هل إتاحتها سيكون فقط لأجل أصحاب المجموع الأقل الذي لم يمكنهم من اللحاق بكلية، أم أن هناك إضافات جديدة سيتم وضعها في تلك المعاهد.

وطلب "أحمد"، خلال حواره مع "الدستور"، الاهتمام أولاً بمعامل كليات العلوم وتطويرها، مع التركيز على الأدوات المتهالكة فيها التي تحتاج للإصلاح أو الإحلال بأخرى جديدة قبل التفكير في إنشاء معاهد جديدة.

فيما أكدت الجامعة في بيان لها ، أن هناك لجنة بالجامعة قاربت على الانتهاء من تعديل اللوائح والمناهج الدراسية، بشكل يحافظ على التراث وفهمه بطريقة تفيد الواقع والمعاصرة، مشيرًا البيان إلى أنّ العام الجامعي الجديد ستكون فيه مناهج دراسية جديدة للفرقة الأولى في قطاعات اللغة العربية والشريعة والقانون وأصول الدين.

وأعلنت جامعة الأزهر، على لسان الشيخ صالح عباس، وكيل الأزعر الشريف، أن نسبة النجاح في الشهادة الثانوية للقسم العلمي 74.31%، بينما بلغت نسبة النجاح في القسم الأدبي 87.10%، بنسبة نجاح عامة في القسمين بلغت 82.97 %، من إجمالي عدد المتقدمين للامتحان وعددهم 52584 طالبًا وطالبة، بينما بلغت نسبة النجاح العامة لشهادة الثانوية شعبة العلوم الإسلامية 100%، من إجمالي عدد المتقدمين للامتحان.

خالد علاء، طالب آخر بكلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر بالقاهرة، قال إن افتتاح تلك المعاهد خطوة عظيمة للأزهر الشريف، لكن يلزمها الإعداد الجيد قبل إعلان افتتاحها، من حيث تجهيزها بأحدث الأدوات التي تلائم احتياجات سوق العمل ، ليخرج الطالب مؤهلاً وقادرًا على التعامل مع تلك الأدوات دون الاحتياج إلى فترة كبيرة للتدرب على استخدامها.

وأوضحت الجامعة أنّ المعاهد الجديدة تأتي أيضًا لتغطية سوق العمل على المستوى الإقليمى وغيره بفنيين مهرة، ففي الوقت التي تخرج الجامعة طبيبًا أزهريًا درس العلوم الشرعية والتطبيقية، كذلك ستخرج مساعد مهندس ومساعد طبيب أسنان، وفنيين على أعلى مستوى دارسين للعلوم الشرعية والتطبيقية المتخصصة.