رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حدث فى مصر


فى يوم الثلاثاء ٦ مايو ١٩٨٧ وفى تمام العاشرة مساءً وبينما كان اللواء حسن أبوباشا، وزير الداخلية الأسبق، عائدًا إلى منزله من منزل ابنته، وبعد نزوله من السيارة التى كان يقودها بنفسه، أطلق مجهولون عليه النار، وعلى الفور ألقى الوزير بنفسه بين سيارتين واقفتين، أصيب الوزير فى ساقيه وفخذه، كما أصيب بواب العمارة فرج الله على، والطفل شيرين خورى، وفر الجناة فى سيارة كانت تنتظرهم.
فى ٣١ يوليو ١٩٨٧ أطلق مجهولون الرصاص على اللواء نبوى إسماعيل، نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية الأسبق، أثناء وجوده فى شرفة منزله من الجانب الآخر للشارع الذى يسكن فيه، انتقلت أجهزة الأمن إلى منزل النبوى ووجدت أن المقذوفات النارية التى عثر عليها تتطابق مع المقذوفات التى استخدمت فى محاولة اغتيال اللواء حسن أبوباشا، وزير الداخلية الأسبق، ومكرم محمد أحمد، رئيس مجلس إدارة دار الهلال، الذى كان يهاجم الإرهاب فى مقالات فى صحيفة «المصور».
وفى يوم ٢٦ نوفمبر ١٩٨٩ تعرض اللواء زكى بدر، وزير الداخلية، لمحاولة اغتيال أثناء مرور موكبه بشارع صلاح سالم، وذلك عن طريق التفجير بالريموت كنترول بالقرب من موكبه، لم تصب سيارة الوزير ولا أى سيارة مرافقة، وتبين أن الفاعلين حفروا حفرة بالطريق، وارتدوا ملابس عمال البلدية، وظلوا يرقبون مرور موكب الوزير أثناء ذهابه إلى اتحاد الشرطة الرياضى.
أما الحادث الأكثر بشاعة فقد كان محاولة اغتيال اللواء عبدالحليم موسى، يوم ١٢ أكتوبر ١٩٩٠ فى تمام الساعة العاشرة صباحًا، ولكن المحاولة أصابت الدكتور رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب، وحراسه، حيث توجه ٤ أشخاص يستقلون دراجتين بخاريتين بسلاحهم الآلى إلى شارع الكورنيش أمام فندق سميراميس بالقاهرة، انتظارًا لمرور موكب اللواء محمد عبدالحليم موسى، وزير الداخلية.
وفى الوقت الذى كان فيه موكب الدكتور رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب، فى طريقه إلى المجلس كان موكب رئيس مجلس الشعب، مكونًا من سيارتين الأولى رقم ٧٢١٢ ملاكى القاهرة مرسيدس ويستقلها الدكتور المحجوب وبجواره المقدم عمرو الشربينى حارسه الخاص ويجلسان متجاورين فى المقعد الخلفى، والثانية ١٦٧٥٣٢ بيجو ٥٠٥ ويستقلها أمينا الشرطة عبدالعال على رمضان وكمال عبدالمطلب وسائق السيارة. ترجل راكبو الموتوسيكلات، وأطلقوا النار على السيارتين، وقتلوا من بداخلهما، وبعد أن فرغوا من السيارتين اتجهوا إلى حراس فندق سميراميس وأطلقوا عليهم النار، كان الحراس قد تبادلوا إطلاق الرصاص مع راكبى الدراجات النارية.
بعد أن فرغوا من عمليتهم ركبوا موتوسيكلاتهم وفروا هاربين متجهين ناحية فندق هيلتون رمسيس بشارع أمريكا اللاتينية، وهم يطلقون الرصاص فى كل اتجاه. تصادف فى تلك اللحظة وجود العميد عادل سليم، وكيل مباحث العاصمة، والملازم أول حاتم حمدى، لمعاينة جثة غريق أمام فندق هيلتون رمسيس على النيل. حاول الضابطان التصدى لأحد المسلحين وإمساكه، ولكنه عاجلهما بدفعة نيران أصابت العميد عادل سليم بإصابات خطيرة، وتمكن من الفرار جريًا على الأقدام داخل الفندق وتسلل منه إلى السوق التجارية ثم شارع الجلاء.
وفى ٢٥ نوفمبر ١٩٩٣ وفى تمام الساعة الثانية عشرة والنصف وقعت محاولة اغتيال الدكتور عاطف صدقى، رئيس الوزراء، أثناء مرور موكبه فى شارع الخليفة المأمون بالقرب من مدرسة المقريزى الابتدائية عندما انفجرت عبوة ناسفة لها قوة تدميرية كبيرة، وقتلت طفلة اسمها شيماء تلميذة بالمدرسة، ونجا الدكتور عاطف صدقى من محاولة الاغتيال، وساعد على امتصاص قوة التدمير وجود ٩ سيارات بجوار السيارة التى وضعت فيها العبوة الناسفة، وكان الفارق بين انفجار العبوة ومرور السيارة ٣٨ ثانية فقط. وفى ١٠ ديسمبر ١٩٩٣ قبضت وزارة الداخلية على الجناة، وذلك إثر معلومات أدلى بها صاحب معرض للسيارات كان من شأنها القبض على المتهمين بعدما قام بمطاردتهم بسيارته، وتمكن من القبض على أحدهم، وأدلى الأخير باعترافات أدت إلى القبض على شركائه.