ارتفاع معدلات الانتحار في المناطق الريفية بأمريكا
أظهرت دراسة جديدة أن الانتحار أصبح أكثر شيوعًا في أمريكا، خاصة في المناطق الريفية، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة ترتبط بمجموعة من العوامل، بما في ذلك نقص التأمين وانتشار متاجر السلاح.
وقام الباحثون في جامعة ولاية أوهايو بتقييم بيانات الانتحار الوطني من عام 1999 إلى عام 2016، وقدموا صورة وطنية لكل مقاطعة عن عدد المقدمين على الانتحار. حيث قفزت معدلات الانتحار 41 في المائة، من متوسط 15 لكل 100 ألف من سكان المقاطعة في الجزء الأول من الدراسة إلى 21.2 لكل 100 ألف في السنوات الثلاث الأخيرة من التحليل.
وكانت معدلات الانتحار أعلى في المقاطعات الأقل اكتظاظًا بالسكان وفي المناطق التي يقل فيها دخل الأشخاص وموارد أقل. وبين عامي 2014 و2016، كانت معدلات الانتحار 17.6 لكل 100 ألف في المقاطعات الحضرية الكبرى مقارنة مع 22 لكل 100 ألف في المقاطعات الريفية.
وكشفت الدراسة أنه في المناطق الحضرية، تميل المقاطعات التي بها المزيد من متاجر الأسلحة إلى ارتفاع معدلات الانتحار،وكانت الولايات الغربية ذات أعلى معدلات الانتحار، بما في ذلك كولورادو ونيو مكسيكو ويوتا وويومنج.
وقالت دانييل ستيلسمث الباحثة الرئيسية فى جامعة "أوهايو": "رغم أن نتائجنا تبعث على الإحباط، إلا أننا نأمل أن تساعد هذه الجهود في توجيه الجهود لدعم الأمريكيين الذين يكافحون، خاصة في المناطق الريفية حيث زاد الانتحار بشكل كبير وأسرع".
وتتزايد معدلات الانتحار على الرغم من الجهود الوطنية للوقاية التي بدأت في عام 2015 بهدف خفض معدلات الانتحار بنسبة 20 في المئة بحلول عام 2025.