دول الأمازون تسعى لاتخاذ إجراءات للحفاظ على الغابات المطيرة
التقى رؤساء ووزراء دول منطقة الأمازون بأمريكا اللاتينية اليوم الجمعة في كولومبيا حيث من المقرر أن يوقعوا على اتفاقية بشأن إجراءات من أجل الحفاظ على أكبر غابات مطيرة في العالم، وتحقيق تنمية مستدامة فيها.
ودعا الرئيس الكولومبي إيفان دوكي القمة لاتخاذ "إجراءات ملموسة" و"تحرك منسق ضد إزالة الغابات".
وإلى جانب دوكي، شارك في القمة التي عقدت في ليتيسيا بمنطقة الأمازون في كولومبيا، رئيس بيرو مارتن فيزكارا ورئيس الإكوادور لينين مورينو ومايكل أدين نائب رئيس سورينام، ووزير الخارجية البرازيلي إرنستو أروجو ووزير الموارد الطبيعية في جويانا رافائيل تروتمان.
وتعقد القمة في وقت تتعرض فيه البرازيل لانتقادات دولية متنامية بسبب عشرات الآلاف من حرائق الغابات التي التهمت حصتها البالغة 60 بالمئة من غابات الأمازون هذا العام.
ولن يشارك في الاجتماع الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، بسبب استعداده للخضوع لعملية جراحية، وبالتالي سوف يتابع فعاليات القمة عبر دائرة تليفزيونية مغلقة(فيديوكونفرس) وتعرض بولسونارو لانتقادات دولية بسبب سياساته المتعلقة بالبيئة.
وانتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اتهم البرازيل بعدم احترام التزاماتها فيما يتعلق بالمناخ.
وقال بولسونارو إن ماكرون هاجم البرازيل ووضع سيادتها في خطر، مضيفا أن بلاده قامت بواجبها في حماية الغابات المطيرة.
وقال فيزكارا إن المعاهدات الحالية بشأن الأمازون لم تعد كافية.
واستنكر موراليس، الذي تعرض للانتقاد للسماح للمزارعين بتطهير الغابات من الحرائق، استخدام البيئة "من أجل الأعمال"، "ومن أجل فائدة فئة قليلة تضر بالكثير من الناس في العالم"
واندلعت حرائق الغابات في أعقاب اتخاذ الرئيس جاير بولسونارو خطوات لفتح المزيد من الغابات المطيرة أمام التعدين والزراعة، حيث تشير بيانات الأقمار الاصطناعية إلى أن وتيرة إزالة الغابات تتزايد بشكل سريع في واحدة من أكثر المناطق تنوعا من حيث التنوع البيولوجي في العالم.
ومن المقرر أن توقع الدول المشاركة على اتفاقية بشأن إجراءات سيتم اتخاذها "ليس من جانب دول أمازون فحسب، بل أيضا من جانب دول المنطقة والمجتمع الدولي في العموم"، وفقا لوزارة الخارجية الكولومبية.
وإلى جانب البرازيل، أضرت الحرائق أيضا بأجزاء أخرى من غابات الأمازون والنظام البيئي في الغابات في المنطقة بما في ذلك بوليفيا وباراجواي وبيرو.