رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تقاريرهم فشنك».. قنوات إخوانية تورط مواطنين على الهواء مباشرة دون علمهم

جريدة الدستور

مذيعون مجهولون، لا شعار لقنواتهم التي ينتمون إليها، يدعون الانتماء إلى بعض القنوات الشهيرة ذات الأسماء الرنانة، ليستوقفوا المارة من المواطنين بحجة التسجيل معهم، ومناقشتهم في بعض القضايا المجتمعية التي يبدو من الطبيعي التحاور عنها، دون إيضاح هويتهم الحقيقية.

وعقب التسجيل يكتشف المواطنون على الهواء مباشرة، أنهم تعاونوا مع قناة تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، دون الإفصاح عن هويتها، فيقعون في شباك تلك القنوات التي تخفي هويتها بمجرد التسجيل، مستخدمة أساليب الغش والخداع.

"الدستور" اقتربت أكثر من تلك الأزمة التي تواجه العامة، والأغلب منهم لا يقوم بالاطلاع على هوية القناة، وقعت في شباكها "سناء أحمد"، 35 عامًا، موظفة بإحدى شركات السياحة، حين سجلت مع قناة أدعت أنها الحياه في منطقة وسط البلد.

أوضحت أنهم طلبوا منها تسجيل رأيها بأحد قضايا الشباب، مدعين أنهم ينتمون إلى أحد القنوات الشهيرة، مضيفة: "أبديت رأيي بمنتهى الصراحة ثم فوجئت بالتسجيل مذاعًا على أحد قنوات الإخوان الإرهابية، وتم اقتطاع أجزاء منه ليبدو رأيي مخالفًا تمامًا لما قولته متماشيًا بذلك مع أرائهم الخادعة".

الأمر نفسه وقعت فيه، "علياء محمد" 35 عامًا، صاحبة أحد محلات الملابس بالهرم، ويمر في ذلك الشارع العديد من قنوات، التي تتبع في حقيقتها جماعة الإخوان الإرهابية، وتسجل مع المواطنين دون علمهم، وتستقطع أجزاء من أرائهم.

تروي أن الأمر حدث مع صديقتها، والتي قررت من أجل ذلك عدم إبداء الرأي في أي قناة من القنوات الفضائية إلا بعد التأكد الكامل من هويتها أولًا.

لم يقع في شباك تلك الخدع الإخوانية مواطنين فقط، ولكن طالت نواب الشعب مثلما حدث مع النائب أشرف عمارة، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، والذي فوجئ بمكالمة من رقم مجهول أدعى أنه معد في قناة الحوار، وأنه يريد أن يشركه في مداخلة هاتفية للتعليق على فوز منتخب مصر لكرة اليد بكأس العالم.

وأعلن النائب عقب ذلك ان تلك القناة تتبع جماعة الإخوان، لكنه أخفوا الأمر عنه حتى يدلي بتصريحه مؤكدًا أنه لو كان يعلم بانتمائها من البداية لم يكن ليشارك فيها بمداخلة هاتفية، لكون هذه القنوات تروج أكاذيب وشائعات، وتحاول إشراك النواب فيها.

طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، صرح أن التنظيم الدولى للإخوان؛ لأنه مخترق من أجهزة خارجية، فلازال يعمد إلى تمويل قنوات الإخوان؛ لأنهم أدوات لمن يستخدمهم، موضحا أن الإنفاق الذي يتم على الميديا الإخوانية التحريضية هائل سواء قنوات أو مواقع و سوشيال ميديا يصل لمليارات الدولارات.

وتابع أن قنوات الأخوان تعتمد على مرتزقة تنتمي إليها، وأبواق إعلامية تمثلها لتفتيت الدول وتحريض الشعوب العربية على حكوماتها، وذلك لخدمة المشروع الصهيوني الذي يهدف إلى تفكيك الدول المحيطة به، مضيفًا أنه طالما المشروع الصهيوني مازال قائم ستستمر القنوات الإخوانية في أداء وظيفتها التضليلية.