رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شهادات حيّة من أصدقائها.. «إسراء غريب» من تكون؟

إسراء غريب
إسراء غريب

عاشت 21 عامًا عمرها كاملًا وهي فتاه عادية، لا يعرف أحد عنها شيء سوى المقربين منها، لم تكن تعلم أنها بعد وفاتها سيتعاطف معها العالم أجمع، ويتصدر هاشتاج «كلنا إسراء غريب» موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

كان أول ظهور لها والأخير أيضًا على السوشيال ميديا، من خلال فيديو صغير مدته دقائق، ظهرت فيه فتاه فلسطينية تصرخ داخل مستشفى، وخلفها يعدو عدد من الرجال يحاولون اللحاق بها.

الأقاويل والروايات اختلفت بشأن ذلك الفيديو، لاسيما بعدما أعلن عن وفاه الفتاه عقب دقائق من انتشار ذلك الفيديو، المعلومات المتاحة عنها هي إنها فتاه فلسطينية، تعاطف عدد كبير من رواد السوشيال ميديا بعد انتشار فيديو صراخها وإعلان وفاتها.

«الدستور» حاورت عدد من أقاربها وأصدقائها، الذي قالوا روايات متعددة عن وفاتها وقصة حياتها التي آثارت جدلًا كبيرًا، وأطلقوا عليها اسم «أيقونة فلسطينية» لما لاقته وفاتها جدل كبير.

«علاء»، أحد أصدقائها في فلسطين، يقول أنه لا أحد إلى الآن يعرف حقيقة ما حدث، لكون هناك روايتين إحداهم كانت على لسان أهلها، بأنها تعاني من اضطرابات عقلية، وهو أمر غير صحيح لأننا أصحابها ونعلم جيدًا أنها لم تكن كذلك.

يوضح أن الرواية الثانية هي أنها قتلت على يد شقيقها، بعدما قامت ابنه عمها بالكذب عليه والإدعاء أنها تتقابل مع خطيبها خفية، بعيدًا عن أعينهم، فجاءها وضربها حتى توفيت، لذلك ظهرت تصرخ في الفيديو.

تبلغ إسراء ٢١ عامًا، بحسب علاء، الذي قال أنها قامت بنشر فيديو لها برفقة خطيبها وشقيقتها الكبرى، الأمر الذي آثار غيظ ابنه عمها والتي أدعت كذبًا لدى شقيقها بأنها تقابله دون علم أهلها، فقام بضربها حتى الموت.

يختتم: "كانت إسراء تشبه الملائكة في أفعالهم وكل شيء،لم ير أحد منها سوى الخير والإحسان لجميع أصدقائها، وكانت سابقة بالخير دومًا في أي أفعال إنسانية نقوم بها».

«منى»، صديقة أخرى للفتاه الفلسطينية، تقول أنها دفعت حياتها ثمنًا لمعتقدات خاطئة، وغيرة بين الفتيات، وفي النهاية أدعى الجميع أنها كانت تعاني من اضطراب عقلي وهذا أمر يخالف الحقيقة.

توضح أن الفيديو المتداول يُظهر الفتاه وهي تصرخ بشدة وخلفها رجال يقومون بضربها، وعقب وافتها ظهرت حجة أنها تعاني من اضطراب عقلي وبها جن كانوا يريدون إخراجه.

اختتمت: «بأي ذنب قتلت تلك الفتاه البريئة، فليس كل فتاه تنشر فيديو برفقة خطيبها تكون ارتكبت خطيئة تستحق عليها الموت، فلا يوجد أي دليل على كل ما قالته ابنة عمها بشأنها، كما أن ذويها لم يتحققوا مما قيل».

أما «رانيا» إحدى صديقاتها المقربات، فقالت أنه قبل أسبوعين من وفاتها تقدم أحد الشباب لخطبتها والذي كان عليه موافقة من الأهل، فخرجت يوم لمقابلته برفقة شقيقة كلًا منهم وبعلم أمها لكون شقيقها يعيش خارج فلسطين.

توضح أن الفتاه التقطت صورة لهما جميعًا، ونشرتها على موقع الانستجرام، إلا أن الأمر آثار غضب وغيرة ابنه عمها، فخاضت في شرفها مع شقيقها، وحاولت «إسراء» مرات كثيرة الدفاع عن نفسها دون جدوى.

تشير إلى أنهم في وسط الانفعال والحديث قاموا بضربها بطريقة مبرحة، فأصيبت في العمود الفقري وكثير من الكدمات المتفرقة، التي نقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج إلا إنهم عادوا مرة أخرى وضربوها في المستشفى.

تضيف: «لم تتوفى في المستشفيات، ولكن تكرر الضرب مرة أخرى حين عادت إلى منزلها، وأصيبت بجلطة في القلب بسبب الضرب المبرح، ومنها توفيت في صمت، دون أن يسمع صرخاتها أحد.