رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاميليا "أيقونة الجمال".. ماتت محترقة وتصارع عليها الدنجوان والملك فاروق

جريدة الدستور

يوافق اليوم الذكرى السنوية لرحيل "قطة السينما المصرية الشقراء"، هي الفنانة ليليان فيكتور أولجا كوهين ليشع الشهيرة بـ "كاميليا"، والتي لقبت بـ "ملكة الأنوثة الطاغية " و"أيقونة الجمال" و"فنانة الإغراء"فى منتصف أربعينيات القرن الماضي وحتى نهايتها.

وعُرفت الفنانة الراحلة كاميليا بجمالها الفائق، الذي تسبب في إثارة الشائعات حولها فكانت الفتاة الجذابة الجميلة الفاتنة التي يتمناها الكثيرين من الرجال، وكان ضمن هؤلاء "دنجوان السينما المصرية "رشدي أباظة" ويليه الملك فاروق.

اكتشفها المخرج "أحمد سالم" في عام 1946 وهي في سن 17 في إحدى المناسبات العامة فتوسم فيها وجها وأعجب بها إعجابًا شديدًا بمجرد رؤيتها للمرة الأولى، وتعاقد معها على أن تكون تحت الاختبار ووعدها بأن يجعلها ممثلة مشهورة فقام بتدريبها علي التمثيل والرقص علي يد مدربين لتبدأ حياتها الفنية.

فتح لها بنفسه باب الشهرة والنجومية بعد أن أحبها وصمم على جعلها نجمة سينمائية، فخصص لها أساتذة في الإيتيكيت، واختار لها اسمها الفني الذي عرفت به دائمًا "كاميليا"، ولكن بعد مرور فترة من عدم تنفيذه لوعده لها بجعلها نجمة سينمائية.

قررت كاميليا أن تشق طريقها بدونه، وبفضل قدراتها الاجتماعية تمكنت من الوصول إلى "يوسف وهبي" الذي قرر ضمها لفيلمه "القناع الأحمر".

تصاعدت نجومية "كاميليا"، وبسرعة أصبحت حديث المجلات والوسط الفني، وربطت بينها وبين الفنان "رشدي أباظة" إشاعات قوية عن علاقة غرامية بينهما.

تطور الأمر إلى إعجاب الملك "فاروق" الشديد بها بعد أن رآها على أغلفة المجلات ومحاولته خطب ودها، وقيل أنها أصرت في الحفلة التي رآها فيها للمرة الأولى على أن تغني وترقص عندما علمت بوجوده.

ولكنها توفيت في سن صغير حيث وقع حادث مفجع لطائرة الخطوط الجوية العالمية TWA، فجر يوم الخميس 31 أغسطس 1950، وكان من بين ركاب الطائرة الممثلة كاميليا والتي تم العثور علي جثتها، وهي الجثه الوحيدة التي أمكن التعرف عليها.

إذ سقطت الطائرة ذات المحركات الأربعة والمسماة "ستار أوف ماريلاند" على رمال الصحراء بالقرب من قرية "دست" في مديرية البحيرة بعد أن غادرت مطار فاروق بـ 22 دقيقة في طريقها إلي روما مكملة الرحلة رقم 903 والتي تقوم بها الشركة بين بومباي "مومباي حاليا ونيويورك".

قيل عن موت "كاميليا" أكثر مما قيل عن حياتها، وربما يرجع ذلك للملابسات الغامضة التي اكتنفت واقعة مصرعها على متن الطائرة "ستار أو ميرلاند"، والتي جعلت الأمر مُغلّفا بشُبهة ترتيب مُسبق، ومن ثم توجيه أصابع الاتهام للملك فاروق والموساد الإسرائيلي، خاصة أن هذه الطائرة أول طائرة تسقط في تاريخ الطيران المدني المصري.

ورغم أن عمرها الفنى قصير نظرا لوفاتها فى سن مبكر حيث لم يتعدى رصيدها الفنى الـ20 فيلما وما زالت أعمالها السينمائية القليلة يتذكرها جمهورها الذي يشتاق لرؤيتها في أحد أفلامها من حين لآخر.