"الدولية للهجرة": استحداث آلية لمواجهة تدفق اللاجئين

قالت المنظمة الدولية للهجرة إنها ستستخدم آلية مبتكرة من أجل مواجهة التدفق القوي للاجئين والعائدين من جمهورية إفريقيا الوسطى إلى تشاد، والذي أدى إلى زيادة الضغط على المجتمعات المضيفة وتسبب في اشتباكات للحصول على موارد الرزق المحدودة.

وأوضحت المنظمة - في تقرير اليوم السبت - أن الآلية الجديدة ستقوم على تدريب متطوعين من العائدين والمجتمعات المضيفة في تشاد لتولي تنفيذ المشروعات بأنفسهم وإدارة النزاعات وحلها، لافتة إلى أن هذه المجموعات ستقوم بتحديد الأصول المجتمعية المتعلقة بأنشطة الزراعة والثروة الحيوانية، التي يتعين إعادة تأهيلها وكذلك تحديد أفراد المجتمع الذين يمكنهم الاستفادة من النقد مقابل العمل.

وأضافت أن أفراد المجتمع سيشاركون منذ البداية في تطوير وتنفيذ أنشطة المساعدة الإنسانية، مشددة على أن ذلك يمثل عنصرا حاسما لضمان استدامة المساعدة.

وذكرت المنظمة أن المشروع يركز على الأنشطة التي من شأنها تحسين التماسك الاجتماعي والحوار بين المجتمعات وتعزيز القوة الشرائية للأسر الأكثر ضعفا، وكذلك إصلاح الأصول الإنتاجية لبناء القدرة على التكيف وزيادة قدرات إدارة الأسرة، موضحة أن المشروع سيستمر لمدة 18 شهرا ويقدم المساعدة إلى أكثر من 24 ألف مستفيد من خلال دورات النقد مقابل العمل والدورات التدريبية وإصلاح البنية التحتية التي يمولها البنك الدولي.

وأشارت إلى أن منظومتها لتتبع النزوح حددت في الفترة من مارس إلى يوليو الماضيين ما يصل إلى 69 ألفا و343 من العائدين إلى مناطق في جنوب تشاد، موضحة أن آليتها ستكون مع منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وستعمل على تنفيذ مشروع لمواجهة أزمة الغذاء والثروة الحيوانية، بهدف زيادة التماسك الاجتماعي والتعاون السلمي والحوار بين العائدين والمجتمعات المضيفة.