رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تصوم رمضان وتشرب ويسكي بعد الصلاة".. قصة "علقة موت" من تحية كاريوكا لصحفي

جريدة الدستور

أثار الكاتب الصحفي والمؤلف جليل البنداري، في واقعة قديمة غضب الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، بسبب ما كتبه عنها في كتابه "أنا والنجوم".

وقال "البنداري"، في كتابه عنها: "تحية تلك المليونيرة المثقفة النمامة المؤمنة، صديقتي وجارتي المهذبة المتربية، تحية التي ترقص وتصوم رمضان وتشرب الويسكي بعد صلاة العشاء، وتقول للذين يعترضون على ذلك إنها تعمل بالمثل الذي يقول ساعة لقلبك وساعة لربك".

وأضاف: "عاشت كأرسين لوبين تضحك على الأغنياء، وتعطف على الفقراء، ترقص نصف عارية في الليل، وتزور الحسين متخفية في النهار، تدخل السجن وتنفق الـ100 جنيه في سهرة، وتقترض في صباح اليوم التالي 150 قرشًا من صعلوك مثلي".

وتابع: "تحية كاريوكا لا تعرف موضع قدميها إلا في الرقص، كسبت من الفن مئات الألوف من الجنيهات، ولكنها لم تستطع أن تدخر جنيهًا واحدا في البنك، تعيش دائما بدون رصيد من المال، أما رصيدها من الاباحة وطول اللسان ومحبة الناس والديون فيعد بالملايين ولهذا تسمي نفسها بالمليونيرة، تبدو في حفلات رجال السلك السياسي والسفارات ككونتيسة، فهي تتكلم بحساب وبصوت منخفض، وتجيد الحديث عن الطقس ومعلوماتها العامة لا تزيد على معلومات خريجي الجامعات".

واستطرد: "أما في حفلات النجوم فيرتفع صوتها وتتكلم بلا حساب، وإذا لم تجد من تشتمه شتمت الطقس، نظيفة القلب، ضعيفة الذاكرة، تجيد الرقص في الأفراح، وتجيد الندب في الجنازات، والجنازة التي تخلت عنها تحية، كما تقول زينب صدقي زميلتها، جنازة باردة، هي الأولى دائما في الرقص والشتيمة والنميمة والتمثيل، وأيضا في الشعور بالواجب، فقد رأيتها تخلع حذاءها وتمشي حافية القدمين في أسبوع التسليح لتجمع التبرعات، وحماستها في الرقص للترفيه عن الجنود المصريين حماسة لا تصدر إلا عن شخصية وطنية صادقة، تحية التي حولت هز البطن والإثارة إلى فن".

وبعد فترة من صدور الكتاب وتحديدًا في عام 1973 كتب مقالة تانية عن خلافات تحية مع زوجها فايز حلاوة، وتدخل في حياتها الشخصية بشكل مستفز ومهين ولم يمر كلامه مرور الكرام على تحية فتوعدت أنها لو رأته فستضربه، وعندما وصل الكلام إلى جليل، فخاف من تحية وطلب من أحد الوسطاء أن يبلغ تحية أنه عايز يعتذر لها لكن تحية رفضت الاعتذار وقالت أضربه الأول وبعد كده أصالحه.

بعد فترة تحية رأته، بالصدفة في ستوديو مصر فجرت خلفه فجرى على سيارته وقادها فقادت هي الأخرى سيارتها، ولحقت به وأغلقت عليه الطريق، ونزلت من سيارتها وفتحت باب سيارته وضربته في الشارع.