تفاصيل الحراك المصري لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية
حراك دبلوماسي مصري يجري حاليًا لبحث تطورات عملية السلام والتأكيد على الموقف المصري الداعم لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفق مقررات الشرعية الدولية.
مباحثات مصرية أيرلندية
في هذا الإطار، بحث سامح شكري وزير الخارجية، هاتفيًا مع "سيمون كوفنى" نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتجارة الأيرلندي، مختلف القضايا الإقليمية، وعلى رأسها عملية السلام.
وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزيرين ناقشا خلال الاتصال سُبل الارتقاء بعلاقات التعاون في المجالات المختلفة، والأوضاع الإقليمية، لا سيما تطورات الأوضاع على الصعيد الفلسطيني وعملية السلام، حيث تم تناول أهمية العمل على الدفع قدمًا نحو استعادة الزخم على مسار عملية التسوية وتحقيق السلام المنشود بما يلبي التطلعات لضمان الاستقرار والأمن.
وفي هذا السياق، استعرض شكري الرؤية المصرية الثابتة في هذا الشأن، مشددًا على أهمية التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.
وتعد أيرلندا من دول الاتحاد الأوروبي التي تدعم بشكل واضح القضية الفلسطينية كما تعد من أقرب المواقف الأوروبية للموقف العربي، ففي نهاية العام الماضي، استضافت العاصمة الأيرلندية دبلن مؤتمرا تشاوريا حول فلسطين، بمشاركة السلطة الفلسطينية إلى جانب مصر والأردن وعدد من وزراء خارجية دول أوروبية.
موعد صفقة القرن
وتأتي التحركات المصرية بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن الموعد المرجح للإعلان فيه عن تفاصيل "صفقة القرن"، مؤكدًا ستكون غالبًا عقب الانتخابات الإسرائيلية، فيما طالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المسؤولين العرب في الدول التي تشملها زيارة وفدًا أمريكيًا لعملية السلام الحديث بلغة واضحة برفض "صفقة القرن" الأمريكية.
مباحثات مصرية أمريكية
وقبل يومين، أجرى سامح شكري اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تبادلا خلاله الرؤى حول مختلف الأزمات بمنطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث شدد شكري على ضرورة التوصل إلى حل شامل لتلك القضية على أساس حل الدولتين ومقررات الشرعية الدولية.
تحركات دبلوماسية لضمان حل عادل
من جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس إن تحرك الدبلوماسية العربية ممثلة في الدبلوماسية المصرية والأردنية يأتي في إطار الحراك للدول المتأثرة بأية تغيرات وهي الأردن ومصر بشكل أساسي، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي أكد أنه لن يقبل بحل سياسي دون دولة فلسطينية مشددًا على أن الأمور واضحة في اتجاه كيفية الخروج من الأزمة.
وأضاف الرقب، في تصريحات لـ "الدستور"، أن الحراك الدبلوماسي العربي والمصري بالتحديد يأتي في سياق الدفع باتجاه الا يكون هناك طرح سياسي من قبل الإدارة الأمريكية دون الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح الرقب أن ترامب لدية قرار بتأجيل ما تبقى من صفقة القرن او الشق السياسي له الي بعد انتهاء الانتخابات الاسرائيلية وتشكيل الحكومة، أي بعد مشاركة نتنياهو في كل تفاصيل صفقة القرن، وهو الملاحظ في نتنياهو وحكومته بأن هناك خطوط حمراء لن يقبل بها بصفقة القرن وهو استباق لذلك واستباق للجهد العربي.
ولفت الرقب إلى أنه تم تعديل صفقة القرن أكثر من مرة نتيجة جهد عربي وحراك دبلوماسي عربي بألا يكون صفقة القرن دون دولة فلسطينية.