خان شيخون.. سر المدينة التي منع الجيش السوري تركيا من دخولها
قصف الجيش السوري، اليوم الاثنين، رتلا عسكريا للجيش التركي متجه إلى مدينة خان شيخون السورية، وأجبره على التوقف، والمكون من عدد كبير من العربات المدرعة وآليات أخرى وشاحنات وصهاريج وقود، في محاولة منه للسيطرة على المدينة الاستراتيجية التي بدأ الجيش السوري استعادة السيطرة عليها.
ترصد "الدستور" أهمية خان شيخون الاستراتيجية وسر تمسك تركيا بالاستيلاء عليها لدعم التنظيمات المسلحة الموالية لها.
ـ تتبع مدينة خان شيخون منطقة معرة النعمان في محافظة إدلب، تبعد 37 كم عن مدينة حماة و110 كم عن مدينة حلب و70 كم عن مدينة إدلب، كما تقع على الطريق الدولي بين حلب ودمشق وتعتبر من أهم المدن الاقتصادية السورية بخلاف عدد سكانها المرتفع الذي تخطى 50 ألف في عام 2004.
- نظرا لأهمية المدينة الاستراتيجية سيطرت عليها جماعات مسلحة عام 2014 بدعم تركي، لتكون نقطة انطلاق للجماعات المسلحة ومركز التقاء بين أهم ثلاث محافظات سورية هي العاصمة دمشق ومحافظتي حلب وإدلب التي تتركز فيها الآن الجماعات الموالية لتركيا، بعد استعادة الجيش السوري لحلب.
ـ تمكن الجيش السوري من دخول مدينة خان شيخون، الواقعة جنوب إدلب، الشهر الجاري في عملية بدأها منذ شهر وسط استمرار المعارك بالجهة الشمالية الغربية للمدينة مع الجماعات المسلحة، ويستعد لدخولها من الناحية الشمالية الشرقية لتطويقها بالكامل.
ـ مع انهيار الجماعات المسلحة الموالية لتركيا في خان شيخون أمام الجيش السوري بدعم روسي، تحركت تركيا بشكل مباشر وأرسلت قواتها اليوم عبر معبر باب الهوى الحدودي لدخول المدينة لكن قطع الجيش السوري الطريق عليها وأوقفها، لأن عودة خان شيخون للجيش السوري يعني استعادة إدلب بالكامل وفقدان تركيا حلقة الاتصال بوكلائها، بخلاف فقد ورقة ضغط على سوريا وضياع أطماعها بالأراضي السورية.
ـ يريد الجيش السوري بدخول خان شيخون السيطرة على الطريق الدولي بين حلب ودمشق الذي تسيطر الجماعات المسلحة على جزء منه يعبر إدلب، لأنه يشكل رابطا رئيسيا بين حلب شمالًا، مرورًا بحماة وحمص، ثم العاصمة وصولًا إلى الحدود الجنوبية لسوريا.
ـ نجاح الجيش السوري في استعادة خان شيخون يعني استعادة إدلب، الأمر الذي سيفشل مشروع المنطقة الآمنة الذي تريد تنفيذه تركيا بالتعاون مع الولايات المتحدة ومنع الجيش السوري من دخول هذه المناطق لخدمة أطماع تركيا.