رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رامى رضوان: لم أحلم بمقابلة سمير غانم.. ودلال عبدالعزيز ليست "حماة مصرية" بل أمى الثانية

رامى رضوان
رامى رضوان

هو واحد من أهم مقدمى البرامج على شاشات الفضائيات، حقق نجاحًا واسعًا خلال السنوات الأخيرة بعد الاستعانة به فى تقديم مؤتمرات الشباب، وكان طبيعيًا أن يتكلل ذلك بـ«إشادة خاصة» من الرئيس عبدالفتاح السيسى فى المؤتمر الوطنى للشباب الأخير بالعاصمة الإدارية الجديدة.

إنه الإعلامى رامى رضوان الذى تحدث، لـ«الدستور»، فى حوار خاص، عن حياته العملية والأسرية ومرحلة طفولته وأحلامه وأول لقاء جمعه بزوجته دنيا سمير غانم، وتفاصيل علاقته بـ«حماه» الفنان الكبير سمير غانم و«حماته» الفنانة الكبيرة دلال عبدالعزيز. وتطرق «رامى» للحديث عن ابنته «كايلا» التى وصفها بـ«أكسجين وفاكهة حياته»، مشيرًا إلى أنه يسعى دائمًا لخلق وقت- رغم انشغاله- ليجلس معها.

■ كيف كانت طفولتك؟
- فى طفولتى، تربيّت على برامج الأطفال والكارتون سواء العربية أو الإنجليزية، وكنت كأى طفل تبهره ماما نجوى وبقلظ وماما سامية وكرنبة ونادى السينما واخترنا لك وتاكسى السهرة وأفلام الأبيض والأسود.
■ ماذا عن مرحلة الدراسة؟
- أنا شاب عادى تخرج فى كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية، تخصصى كان فى الدعاية والإعلان، ولم يكن طموحى العمل مذيعًا، وأردت أن أكون مع والدى فى عمله واستثماراته كشعور طبيعى من ابن يريد أن يخفف الأعباء عن كاهل والده، وكنت أستغل كل إجازة صيف خلال دراستى بالجامعة، وأعمل معه لمدة شهر على الأقل، ثم أتوجه إلى الجامعة مرة أخرى.
■ أيعنى ذلك أنك كنت ترفض العمل فى المجال الإعلامى؟
- ليس رفضًا بمعنى الكلمة، ولكن كنت أشعر بالخجل، خاصة عند تقديم «بريزنتيشن» أمام أصدقائى فى الجامعة، وكنت أقول فى نفسى: «لما أنا كدا قدام أصحابى، فكيف إذا وقفت أمام الجمهور؟!»، لذا كانت فكرة العمل الإعلامى بعيدة عن تفكيرى.
ورغم ذلك، أخذت دورات تدريبية فى التليفزيون، وحاولت تقديم نشرات إخبارية فى الجامعة، وحين جاء دورى كمقدم للنشرة أعجبت بالفكرة وقررت وقتها أن أزيد معرفتى فى الإذاعة والتليفزيون وتحمست لاكتشاف هذا العالم.
أما فيما يخص ظهورى فى «ماسبيرو»، فأنا لم أعمل به مطلقًا، بل ذهبت للتدريب لفترة وجيزة، وكان والدى أول وأكثر المشجعين لى، فبعد تخرجى قال لى: لماذا لا تعمل فى المجال الذى درسته؟، وشجعنى وأعطانى دفعة قوية، وبالفعل توجهت إلى «ماسبيرو» وتدربت هناك وحرصت على تقوية لغتى العربية.
■ كيف كانت بداية عملك فى «أون تى فى»؟
- خلال فترة تدريبى فى «ماسبيرو»، علمت أن هناك قناة جديدة ستفتح أبوابها وهى «أون تى فى»، فقدمت السيرة الذاتية، وأخبرونى بأن الفرصة الوحيدة المتاحة هى كمراسل ووافقت على الفور، ثم بدأ المشوار.
■ ماذا عن حلم حياتك؟
- كنت أحلم بأن أصبح رجل أعمال وأن تكون لدىّ مشروعاتى الخاصة التى أخدم بها بلدى، لكن ليس لدىّ أى وقت حاليًا، لأن القراءة «واخدة كل وقتى»، ومع ذلك فإن حلم العمل الخاص لم يمت وسوف أعمل عليه.
■ مَنْ أكثر المذيعين الأقرب لقلبك؟
- أستمتع جدًا بما كانت تُقدّمه أوبرا وينفرى، وأحب أيضًا ألين دى جينيريس وستيف هارفى للغاية.
■ ماذا عن شعورك بعد إشادة الرئيس عبدالفتاح السيسى بك؟
- إشادة الرئيس وسام كبير لى، وهو شعور لا يوصف بالطبع، وأعتقد أن أى شخص يتمنى هذه اللحظة، خاصة إذا جاءت من رئيس معروف عنه أنه لا يجامل، وأكيد الإشادة شرفتنى جدًا.
■ قدمت مؤتمرات الشباب لمدة ٣ سنوات.. ما رأيك فيها؟
- أشعر بفخر كبير بهذه المؤتمرات، ويحسب للدولة حرصها على التواصل المستمر مع الشباب، وأتمنى أن يستطيع كل الشباب الحضور ويشاركوا بأفكارهم، فهذه المؤتمرات تشحن الشباب بطاقة إيجابية.
■ ماذا عن جلسات نماذج المحاكاة؟
- أكثر من رائعة وفكرتها متنوعة لأنها تفتح النقاش بين حكومة المحاكاة وشباب الأحزاب والباحثين والحكومة، وهناك هيئة محكمين تدرس التوصيات المتميزة والأفضل، ومشاركة الرئيس بها وحديثه بكل شفافية يضيفان كثيرًا لأهمية الجلسة وما يعرض بها.
■ ما تقييمك لجلسات «اسأل الرئيس»؟
- منذ انطلاقها فى مؤتمر الإسماعيلية، أعتبرها نافذة جديدة لكل الناس فى مصر، أن تكون لديك الفرصة لتسأل الرئيس ويرد عليك بكل شفافية وصدق، هذا أمر عظيم، وأستعد لتلك الجلسات بشكل خاص لأننى أقف أمام رئيس الجمهورية.
وفى تلك الجلسات، أحاول عدم الاستفاضة فى طرح أى سؤال حتى أترك الفرصة الكافية والوقت أمام الرئيس للإجابة، وبالتالى يكون لدينا متسع لطرح أكبر قدر من المحاور التى تشغل الرأى العام.
■ تحدثت دنيا عنك كثيرًا ودعمك المستمر لها.. كيف بدأت قصة حبكما؟
- «دنيا» هى دنيتى وحبيبتى، ودعمنا لبعض ده شعور طبيعى بين أى زوجين، التقيت بها أول مرة صدفة عام ٢٠١٢، وكنت خارج مع أصحابى فى المهندسين، ومتكلمناش مع بعض بشكل مباشر، وشعرت بميولى نحوها، وفى كل مرة كنت أتواصل مع أصدقائى وأطلب منهم الخروج، وأسأل أولًا: «هل ستذهب معنا أم لا؟»، وإذا علمت أنها ستكون موجودة لا أتردد أبدًا فى النزول، ثم تكرر اللقاء وتكلمنا كثيرًا حتى طلبت الزواج منها.
■ ماذا عن علاقتك بالفنان سمير غانم بعد زواجك من ابنته دنيا؟
- «أقول إيه ولا إيه عنه؟».. طبعًا أنا كنت من أشد معجبيه منذ طفولتى و«ماكنتش أحلم إنى أقابله»، وليس فى حاجة إلى أن أتحدث عنه كفنان لأن الجميع يعرفه، إنما على الصعيد الإنسانى هو من أجمل وأطيب الشخصيات، ويحب الخير لكل الناس، وأنا محظوظ بالأسرة كلها.
■.. والفنانة دلال عبدالعزيز؟
- هى نموذج للأم الطيبة التى يمتلئ قلبها بالحب والرحمة والحنان، وأعتبرها أمى الثانية، وربنا كرمنى بأحلى «حماة» فى الدنيا. أحيانًا يتحدث البعض عن الحموات بشكل صعب ولكنى وجدتها مختلفة تمامًا. فهى تعيش لإرضائنا جميعًا.
■ هل تغيرت نظرتك للفن قبل الزواج وبعده؟
- لم تختلف نظرتى للفن كثيرًا، فقد تعودت ألا أحكم على شىء بمجرد السماع عنه، وعلمتنى الحياة ألا أصدق سوى ما أشاهده، وكنت أظن أن الفن مهنة لذيذة وخفيفة وممتعة، ولكن بعد ارتباطى بهذه الأسرة الفنية علمت حجم المشقة والمجهود الذهنى والبدنى الذى يُبذل.
الموضوع حقيقى شاق للغاية والممثلون يبذلون مجهودًا كبيرًا، ومن الممكن أن يسهر أحدهم ٤٨ ساعة متواصلة بدون نوم لكى يستكمل عمله، لم أكن أرى هذه الصورة قبل ارتباطى بهذه العائلة الفنية.
■ كيف تخلق وقتا لابنتك وسط انشغالك ببرنامجك والقراءة؟
- طفلتى «كايلا» هى أكسجين وفاكهة حياتى، وأحاول خلق وقت لألعب معها ليس لأنه واجب أسرى، ولكن لأنها تمدنى بطاقة إيجابية دائمًا، وأشعر بأن الدنيا جميلة مهما كانت المشكلات والضغوط.
■ ما سر تأثرك الشديد برحيل الخال عبدالرحمن الأبنودى؟
- أعشق إحساس الخال وحبه الشديد لبلده، ويظهر ذلك بوضوح فى الأغانى التى كتبها، وحزنت لرحيله لأنه قيمة كبيرة، وكنت متشوقًا للقائه ولكن القدر حال دون ذلك، لكن بالطبع كلامه سيظل فى عقلى وهيفضل عايش لكن خسارة إذ لن يأتى شاعر مثله.
■ هل يمكن أن يتحول المذيع الهادئ إلى مشجع متعصب؟
- أشجع النادى الأهلى ولست متعصبًا كرويًا، وأتمنى أن تصبح كل الفرق قوية ومتميزة، لأن ذلك يعنى أننا سنشاهد مباريات ممتعة تصب فى مصلحة المنتخب، لذا لا أحب فكرة أن يحسم الأهلى الدورى لصالحه من بداية المسابقة، فالمتعة الحقيقية عندما تقدم جميع الفرق مستوى مميزًا.
■ ماذا عن علاقتك بالكابتن محمود الخطيب؟
- هو رمز وتاريخ وأخلاق، مَنْ منا لا يعشقه؟.. كنتُ سعيدًا وقت ترشحه لرئاسة النادى الأهلى وأن أكون من القلائل الذين رحب بإجراء حوار معهم، وهو بالفعل ظاهرة كروية لن تتكرر.