جارديان: الأسد يشدد الحراسة على الأسلحة الكيمائية
نسبت صحيفة THE GUARDIAN البريطانية لمسئول إسرائيلي (لم تكشف عن هويته) القول ..إن الأسلحة الكيميائية السورية تم تفريقها وتخضع حاليا لحراسة وحدة عسكرية مخصصة لهذا الغرض، مشيرا إلى أن هذه الوحدة تدين بالولاء لنظام الأسد لكنها لم تتورط فى أعمال القتل الدائر فى سوريا.
وفى السياق ، تساءل تقرير أذاعته قناة "الجزيرة" القطرية: هل الخطوة السورية هي مجرد إجراء أمني احتياطي وسط الفوضى التي يشهدها البلد أم أنه إجراء أكثر من هذا؟ لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) جورج ليتل رد على هذه التقارير بالقول " من المهم جدا أن يبقي النظام السوري على سيطرته على مخزونه من الأسلحة الكيمياوية، وأضاف "نراقب ذلك من كثب، ليست الولايات
المتحدة وحدها بل الأسرة الدولية".
ورد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ، في يونيو الماضي ، على المخاوف الغربية عندما صرح بأن"ترسانة الأسلحة الكيمياوية في سوريا ليست في خطر" ، وقال " نحن على يقين من أن هذه المواقع يجري تأمينها ولم نطلع على أي أدلة تفيد بأن أيا منها تعرض لخطر المساس به".
ومنذ بدأت الأزمة في سوريا أبدت الدول الغربية خشيتها من وصول الأسلحة الكيمياوية السورية إلى أيدي جماعات "إرهابية" في حال سقوط نظام بشار الأسد أو فقدانه السيطرة على المناطق التي يعتقد أنها تحوي هذه الأسلحة، كما أبدى آخرون تخوفهم من استخدام الأسد لهذه الأسلحة كورقة ضد المدنيين والمعارضين.
وكان قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد قد كشف ، في مقابلة مع "الجزيرة" القطرية في يونيو الماضي ، أن طائرات حربية تابعة للنظام السوري ألقت قنابل كيمياوية على بعض المناطق حيث سجلت حالات تسمم فيها.
وأضاف الأسعد أن النظام وزع أقنعة واقية من الأسلحة الكيمياوية على بعض قواته تحضيرا لضرب المناطق الشمالية بهذه الأسلحة المحرمة. ويؤكد تقرير "الجزيرة" أنه لا توجد معلومات دقيقة عن حجم الترسانة الكيمياوية السورية ، لكن التقارير الغربية تشير إلى أنها تتضمن كميات كبيرة من غازات الخردل الذي يسبب حروقا خطيرة للجلد عند ملامسته، والأعصاب القاتل (فياكس)، والسارين
السام بالإضافة إلى المدفعية والصواريخ التي توصلها إلى أهدافها.
وفي يونيو الماضي، أكد الجنرال يائير نافيه (مساعد رئيس الأركان الإسرائيلي) أن سوريا تملك "أكبر ترسانة أسلحة كيمياوية في العالم" تم تطويرها منذ أربعين عاما..وقال: إن من بين الغازات الموجودة في ترسانتها غاز السارين، وغاز الأعصاب وغاز الخردل.
أصدرت وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA تقريرا أكدت فيه أن لسوريا برنامج أسلحة كيمياوية ولديها غازات يمكن المهاجمة بها عن طريق طائرات أو صواريخ بالستية أو مدفعية.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد اتهمت سوريا بعد غزو العراق في عام 2003 وانهيار نظام صدام حسين ، باختبار أسلحة كيمياوية، وهو ما نفته دمشق وقتها واعتبرتها "اتهامات ومزاعم زائفة جاءت استجابة لتحريضات إسرائيلية وخدمة لأهدافها ومطامعها التوسعية".
وبدوره ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون في ديسمبر عام 2002 "إن إسرائيل تشتبه في أن العراق نقل أسلحة كيمياوية وبيولوجية إلى سوريا لإخفائها عن مفتشي الأمم المتحدة. لكنه أكد عدم امتلاكه أدلة بهذا الخصوص".
المصدر:
http://www.guardian.co.uk/world/2012/jul/13/syria-secure-chemical-weapons-israel