رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحطم الأسعار.. جولة لـ"الدستور" داخل منافذ الإنتاج الحربي لبيع الأجهزة الكهربائية

جريدة الدستور


رغم غلاء الأسعار ورفع الدعم تدريجيًا عن المحروقات بشكل متتالٍ، إلا أن الدولة عمدت إلى مساندة المواطن خلال عمليات الإصلاح الاقتصادي، من خلال توفير منافذ بيع اللحوم بأسعار مخفضة تليها بطاقات التموين، وربما أخيرًا وليس آخرًا منافذ بيع الأجهزة الكهربائية بأسعار مخفضة.

المنافذ تتبع مصنع 360 الحربي، إذ أعلنت عنها وزارة الإنتاج الحربي، بفتح باب البيع بالتقسيط دون مقدم للأجهزة المنزلية من إنتاج شركة حلوان للأجهزة المعدنية "مصنع 360 الحربي".

وذلك لجميع العاملين بالقطاع العام وقطاع الأعمال، على أن يتمّ التقسيط في مدة تتراوح من 6 إلى 84 شهرًا، بالتعاون مع بنك القاهرة.

"الدستور" قامت بجولة داخل أحد هذه المنافذ، والكائن بحي روكسي بمنطقة مصر الجديدة. "سمير أحمد" 40 عامًا، موظف، وأحد المستفيدين من تلك المنافذ، التي قدمتها وزارة الإنتاج الحربي، يقولك إنه جاء لشراء لبعض الأجهزة الكهربائية اللازمة، والتي سيهديها لوالدته لاحتياجها لها.
"يكفي أن تعلم من المنشأ لتدرك مدى الصلابة والقوة"، مضيفًا أن الأسعار هنا أقل بكثير من الخارج، فضلًا عن نظام التقسيط الذي يشجع الكثير ون للإقبال على الشراء.

فتحية عامر، 45 عامًا، موظفة بأحد شركات الكهرباء، والتي أوضحت أنها لجأت إلى الشراء من منافذ مصانع الإنتاج الحربي لثقتها الشديدة بكل المنتجاتها قائلة: "كل حاجة يصنعها الجيش بتبقى قوية ومضمون، وبنتي هتتجوز قريب وكل حاجة جبتها من هنا".

تؤكد على أنها جربت أغلب منتجات الإنتاج الحربي وتأكدت من جودتها وصلابتها، ليس هذا فقط بل أنها أرخص من مثيلاتها في السوق.
وكانت الصفحة الرسمية لـ"الوزارة"، نشرت قائمة الأجهزة التي يضمها البيع بـ"التقسيط"، التي تضمنت كلًا من بوتاجازات 4 و5 شعلة، وسخان غاز 10 لترات، وثلاجات من أحجام مختلفة، والـ"ديب فريزر"، وأجهزة تكييف 1.5، و2.25، و3 حصان.

أحمد عادل، 48 عامًا، موظف، وأحد المستفديني من تلك المنافذ، قال:" أنا بثق دايمًا في منتجات المصانع الحربية ومن زمان بشتريها"، مشيدًا بالتخفيضات الهائلة التي قدمتها هذه المصانع في الفترة الأخيرة وكذلك نظام التقسيط الذي سهل على الكثير الحصول على المنتجات خاصة لأنه بدون مقدم.

نادية علي، 45 عامًا، تقول: "اتربينا على سخانات المصانع الحربية وطول عمرها كانت آمان" موضحة أن هذا ما دفعها إلى شراء السخان لابنتها من منفذ مصانع الإنتاج الحربي، وكذلك شراء باقي الأجهزة الكهربائية اللازمة لزواجها.

تؤكد أنها كانت ستعمل على الشراء من هذه المصانع حتى ولو لم تقدم تلك التسهيلات في الدفع، نظرًا لثقتها الشديدة في منتجات المصانع الحربية قائلة: "إلا أن فرصة التقسيط عن طريق بنك مصر جعلتها تستطيع شراء عددًا أكبر من السلع دون الشعور بأي أعباء مالية".

وعن إجراءات حصول المستفيد على السلع من منافذ مصانع الإنتاج الحربي، حسب ما أعلنتها وزارة الإنتاج الحربي تتمثل في التوجه أولًا إلى أحد المعارض للحصول على عرض بأسعار الأجهزة المراد شراؤها "مختوم بخاتم المعرض"، ثم يتمّ إرفاق صورة بطاقة الرقم القومي مع الطلب، ومفردات المرتب من جهة العمل، وتسليمها لفرع بنك القاهرة القريب من تلك المعارض.
"أطقم الحلل المصنعة بمصانع الإنتاج الحربي بقالها عندي سنين وما اتغيرتش" كانت هذه كلمات عليا أحمد، 45 عامًا، التي جاءت برفقة زوجها، موضحة أنها قامت بشراء العديد من أطقم الحلل الإستانلس من ماركات أخرى، وتغيرت بفعل الاستخدام بينما لم يتغير الطقم الذي اشترته منذ عدة سنوات من أحد فروع مصانع الإنتاج الحربي.

وأضافت أن الأسعار التي تقدمها مصانع الإنتاج الحربي تنافس بشدة أسعار المنتجات الموجودة بالأسواق رغم ضعف جودتها.

ويذكر أن البيع بـ"التقسيط" يتم داخل منافذ مصنع "360 الحربي"، والمتواجدة في كل من "روكسي، والهرم، وحلوان، وشارع مصطفى كامل بالإسكندرية، وطنطا"، وسيجرى تعميمها على كل منافذ بيع منتجات "الإنتاج الحربي" في مرحلة لاحقة.