رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طفرة تنموية.. "مشروع الصوب" السر وراء المجتمعات الزراعية الحديثة

جريدة الدستور

صباح أول أيام العيد الأضحى، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تفقد مشروعات الصوب الزراعية، ومقرها قاعدة محمد نجيب العسكرية في الحمام- بحسب ما أفاد به السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.

تكشف "الدستور" كيف سيساعد مشروع الصوب الزراعية في إنشاء مجتمعات زراعية تنموية.

قال الدكتور هاني سرور، رئيس قسم الكيمياء بكلية الزراعة جامعة عين شمس إن إنشاء مشروع الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب العسكرية سيحقق طفرة تنموية شاملة في مجال الأمن الغذائي وسيساعد في سد الفجوة الغذائية من الإنتاج والاستهلاك، كما سيخلق فرص عمل متعددة للأيدي العاملة المباشرة وغير المباشرة.

وتابع سرور لـ "الدستور" موضحًا أن سبب قيام الشركة الوطنية بإنشاء هذا المشروع يرجع إلى انخفاض جودة المنتجات المصرية التي لا تتناسب لتصديرها بالأسواق العالمية، ويستهدف ذلك المشروع حماية المنتجات الزراعية من العوامل الخارجية والظروف المناخية غير الملائمة للمحاصيل، موضحا أن هذا المشروع يقوم عليه أكفأ المهندسين الزراعيين باستخدام أحدث التقنيات والطرق التكنولوجية فى الزراعة لإنتاج حالات زراعية عالية الجودة بكميات ونوعيات جيدة خالية من الآفات والملوثات المختلفة، مما ينعكس ذلك على حجم الصادرات المصرية بإيجابية شديدة ويزيد معدلاتها لتتربع على عرش صادرات العالم من إنتاج الفاكهة والخضروات.

من جانبه قال المهندس صلاح إسماعيل، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للتنمية والاستثمارات إن مشروع الصوب الزراعية يعد مصدر اقتصادي كبير لمصر حيث يضم هذا المشروع ١٠٠ ألف فدان من الصوب الزراعية والتي يعادل إنتاجها نحو مليون فدان من الزراعات التقليدية، وبذلك ستكون مصر قادرة على منافسة الأسواق العالمية بتقديم منتجات فائقة الجودة طبقا للمواصفات العالمية المطلوبة.

وأضاف إسماعيل خلال تصريحه لـ"الدستور" إنه من خلال هذا المشروع يمكن إنتاج محاصيل في غير موسمها الطبيعي وكذلك إنتاج أصناف جديدة بجوده عالية وسيساعد على توفير كميات المياه المستخدمة في الزراعة.

وأوضح الخبير الزراعي علاء مندي، أن الصوب الزراعية هى عبارة عن توفير بيئة مناسبة للمحصول المراد زراعته فى أى وقت من العام، وتساعد على زيادة الإنتاج وتحافظ على الرقعه الزراعية.
وقال مندي إن الصوب الزراعية تزيد من العائد المادى للمزارع وتساعد على إنتاج محاصيل خالية من الأمراض، كما أنها غير مرتبطة ببيئة معينة وغير مرتبطة بتربة معينة، مضيفا أنها يمكن وجودها فى الأراضى الصحراوية أو الطينية ولا تساعد بأى حال من الأحوال على نقل الأمراض بين المحاصيل.

وأشار المهندس الزراعي إلى أن الصوب الزراعية تساعد على خلق مجتمعات زراعية حديثة عندما نخرج بها من الوادى الضيق إلى الأراضى الصحراوية لخلق فرص عمل وفتح أسواق جديده للمحاصيل الزراعية.


نقيب عام الفلاحين: الصوب الزراعية ستساعد علي خلق مجتمعات زراعية حديثة

قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين إن مشروع الصوب الزراعية سيساعد في إنشاء مجتمعات زراعية وتنموية حديثة لأن الزراعة داخل البيوت المحمية ترشد 80% من مياه الري، وتنتج 5 أمثال إنتاج الأرض المكشوفة لافتا أننا بحاجة ماسة لهذا النظام الزراعي لأننا نعاني من قلة المياه مع زيادة كبيرة في عدد السكان.

وأضاف أبوصدام خلال تصريحه لـ"الدستور" أن معظم الصوب الزراعية الحديثة تدار بمنظومة حديثة للتحكم البيئى فى درجات الحرارة والتهوية والرطوبة والإضاءة، مما يجعل جميع المنتجات بها تتفق مع السلامة الصحية والخلو التام من متبقيات المبيدات مما يزيد فرص الأمان والتصدير والحفاظ على الصحة العامه بتوفير منتج صحي آمن للسوق المحلية وتصدير ما يفيض عن الحاجة للأسواق العالمية، كما أن تطبيق نظم الرى والتسميد الآلي واستخدام البيئات الزراعية الطبيعية يقلل التكلفة.

وأشار نقيب الفلاحين إلى أن الصوب الزراعية تعمل على زيادة المعروض من الخضروات بأسعار مناسبة وبجودة عالية على مدار العام، مما يجعلها النظام الأمثل للزراعة في الفترة القادمة، مؤكدا أن الصوب الزراعية تساعد في خلق مجتمع زراعي وصناعي وتجاري قابل للتطبيق في أي مكان وتحت أي ظروف مناخية ويلائم طبيعة مصر الحالية.

ومن الجدير بالذكر أنه جرى افتتاح المرحلة الأولى التي تضم 100 ألف فدان من الصوب الزراعية، والتي يعادل اإنتاجها نحو مليون فدان من الزراعات التقليدية، بقاعدة محمد نجيب بمنطقة الحمام بمحافظة مطروح، يعد مشروع الصوب من المشروعات القومية وتشارك فيه عدد من الجهات، ويستهدف إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وتعمل على إتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة، وتضم قاعدة محمد نجيب العسكرية، 1302 بيت زراعي بأحدث التقنيات العالمية وتتراوح مساحة البيت الواحد بين 3 إلى 12 فدانا على مساحة 500 فدان، يعادل انتاج المشروع نحو مليون فدان من الزراعات التقليدية، ويعتمد على ترشيد استخدام المياه تم استنباط أصناف جديد من القطن وتسجيلها في عام 2016، وهي توفر مياه من 15 إلى 20% عن الاستهلاك السابق.

يساعد المشروع على زيادة الصادرات الزراعية المصرية عن عام 2016 والتي بلغت 4.3 مليون طن إلى 4.8 مليون طن خلال عام 2017، ساعد المشروع على افتتاح أسواق جديدة بحوالي 12 دولة بشرق أفريقيا وأسيا وأمريكا الوسطى، وتم تدريب حوالي 400 شخص بالهيئة العربية للتصنيع حول كيفية استخدام الصوب الزراعية وتدريب بعض معلمي المدارس الفنية من أجل التعليم الفني.