رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحف سعودية: روسيا استدرجت أمريكا إلى فخ ..والضربة لا تزال ممكنة

صحف سعودية: روسيا
صحف سعودية: روسيا استدرجت أمريكا إلى فخ ..والضربة لا تزال م

اهتمت الصحف السعودية اليوم، بالوضع السورى والاتفاق الأمريكى الروسى بشأن الأسلحة الكيميائية.

فتحت عنوان (مهلة جديدة لحملة الإبادة في سوريا) قالت صحيفة "اليوم" كانت توجد مخاوف سورية وعربية من أن تنجح روسيا، بضغط من إيران، في إحكام لعبة مراوغات جديدة لصالح نظام الأسد وميلشيات رعاته، وتقديم إغراءات لواشنطن تلهي المجتمع الدولي عن المسألة الأساسية، وهي حملة الإبادة التي يواجهها الشعب السوري.

وقالت: واضح أن الروس قد نجحوا في استدراج الأمريكيين إلى فخ وإلى الدخول في نفق طويل من المفاوضات والمحادثات والاتهامات.

وأضافت: ويبدو أن الأمريكيين أيضاً راغبون تماماً في التكوم في فخاخ موسكو، ولا يخرج اتفاقهم في جنيف عن تاريخ تلكؤ واشنطن وعزوفها عن اتخاذ مواقف جدية حازمة لوقف برنامج الإبادة الجماعية في سوريا، وإنقاذ الشعب السوري من ولائم الموت اليومية.

وتحت عنوان (الضربة لا تزال ممكنة), رأت صحيفة "المدينة" ...لعله من السابق لأوانه التقرير بأن قبول واشنطن للمبادرة الروسية بشأن نزع الأسلحة الكيميائية من النظام السوري التعسفي هزيمة للدبلوماسية الأمريكية، فالموافقة بحد ذاتها لا تعني تخلي واشنطن، كما أكد بن روز مستشار الرئيس أوباما أمس، عن الخيار العسكري.

وتطرقت: وموافقة سفاح دمشق بشار الأسد على دخول المفتشين الدوليين إلى سوريا، المتوقع أن يكون بأعداد كبيرة شاملًا كافة المناطق السورية، يعني وضع الإمكانات العسكرية السورية تحت الرقابة الشاملة والملاحظة الدقيقة.

كما أن طلب المندوب السوري في الأمم المتحدة الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية يعني الالتزام ببنود المعاهدة التي يأتي على رأسها منع إنتاج واستخدام هذه الأسلحة، وتدميرها.

من جهة أخرى، فإن بقاء قطع الأسطول الأمريكي شرقي المتوسط في حالة استنفار يؤكد على أن احتمال الضربة لا يزال قائمًا، في الوقت الذي تدل كافة المؤشرات على أن واشنطن ستقوم في غضون ذلك بتزويد الجيش السوري الحر بالأسلحة، وهو ما بدأ بالفعل، وفق المصادر الوثيقة على إثر مذبحة الغوطة الكيميائية الشهر الماضي.

وتساءلت صحيفة "الوطن" تحت عنوان (هل تنتهي الأزمة السورية بتخلي الروس عن الأسد؟)... وقالت حين يتحدث وزير الخارجية الروسي لافروف أمس عن "توافق روسي أميركي أممي على أن الحل السياسي هو الأنسب لوقف العنف في سورية"، فإنه يتجاهل أن روسيا هي التي عطلت مراراً مبادرات الحل السياسي قبل أن تبلغ الأمور طريقاً شبه مسدود، ولعل من أهمها مبادرة جامعة الدول العربية مطلع العام 2012 التي رفضها النظام السوري، فحملها ممثلو الجامعة العربية إلى مجلس الأمن في فبراير 2012، لكن روسيا مع الصين واجهتا بالفيتو مشروع القرار الأممي الداعي إلى تبني خطة عمل الجامعة العربية وما صدر عنها لاحقاً من قرارات بما في ذلك القرار الذي يهدف إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة، وأهمية ضمان عودة اللاجئين والمشردين إلى ديارهم في أمان وكرامة.

ورأت الصحيفة، بأن الأزمة السورية مستمرة ما دامت روسيا هي اللاعب الرئيس فيها، والحل السياسي لن يرى النور إلا إذا تخلت روسيا عن دعم بشار الأسد وحماية نظامه، وفي تلك الحال يمكن لمؤتمر جنيف 2 أن يثمر، ليبدأ السوريون مرحلة ما بعد الأسد.

بدورها طالعتنا صحيفة "الرياض" متساءلة بعنوان (كيف نؤسس لمصالح مشتركة مع روسيا؟)...فالقضية السورية كشفت حقيقة تغير موازين القوى ليس في المنطقة العربية وإنما على الساحة الدولية كلها لأن محور دول الأطلنطى الأساسية أمريكا وأوروبا، أمام روسيا والصين غيّر المعادلات القديمة..

وأشارت الى ان روسيا قاومت الربيع العربي من خلال مساندتها نظام القذافي الذي أسقطه الغرب فعززت جانبها بدفع جميع إمكاناتها العسكرية والتقنية والسياسية مع نظام الأسد وهي برؤيتنا العربية مناقضة لتوجه الاتحاد السوفيتي الذي ورثته بدعم أي ثورة وقيل إن النظام الروسي نفسه الهش كان يخاف سعير هذا التطور.

ووقالت لا نعتقد أن بيننا وبين الروس ما يغلق الأبواب فقد سلخت ثوبها الأيدلوجي وأبقت على مبدأ المصالح التي تخدم كل الأطراف، وبالتالي إذا كانت الأزمة السورية تأتي في قلب الحدث، فإننا نستطيع أن نكون جزءاً من الحل قبل أن يفرض علينا، وتبقى روسيا معادلاً موضوعياً لإدارة حوارات تتجه نحو المصارحة، ولديها هذه القابلية، لأن الغرب وسياساته ليست ثابتة ومصلحتنا الوطنية تستدعي أن لا نكون جزءاً من صراعات دولية على حساب وجودنا، وبالتالي فروسيا صعدت لأن تكون مركز قوة لا مجرد هامش اقتصادي وصوت سياسي.

وفي الشأن السوري أيضًا.. قالت صحيفة "الشرق" تحت عنوان (حكومة بناء سوريا)...تسعى المعارضة السورية إلى معالجة سلبيات الفترة الماضية وتوحيد السوريين على اختلاف انتماءاتهم، لذا كان واضحاً في القرار الصادر أمس بتكليف الدكتور أحمد طعمة بتشكيل حكومة لإدارة المناطق المحررة أن الائتلاف الوطني يُعلي من قيمة التوافق، ويشدد على ضرورة أن تكون هذه الحكومة ممثلة لكل السوريين وأن تتولى بناء سوريا الجديدة من الصفر.

وأكدت: لن ينال هذا الكيان الجديد الاعترافَ به إلا إذا قدّم ما يثبت أنه ممثلٌ «حقيقي لكل السوريين، وساعٍ إلى بناء دولة تساوي في الحقوق وتقرّ بالتعددية وتحافظ على الحدود الثابتة لسوريا دون تهميشٍ لأي مكون، وحينها سيقبل العالم التعاون معها وسيرى فيها بديلاً مناسباً لنظام الأسد.

ختاما.. ذكرت صحيفة "البلاد" في إفتتاحيتها... ان العالم مضطرب من حولنا والقوى الكبرى سواء الولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا غير متفقة حول العديد من القضايا العربية والإقليمية التي لم تستطع "الجامعة العربية حلها بمفردها " وبالتالي وجدت منفذاً مهماً للتدخل في مصير شعوب هذه المنطقة بما لا يتفق مع تطلعات ومصالح هذه الشعوب.

وأشارت الى ان خلافات أمريكية روسية وصينية وإنحياز من بعض القوى العالمية نحو هذا الفصيل أو ذاك وبعض الشعوب العربية تلقى المزيد من الهوان في ظل أنظمة دكتاتورية تبيد شعوبها بالكيماوي ولا تنظر لقضاياها الداخلية من منظور وطني أو قومي بل يهمها فقط الاستمرار في الحكم.

وقالت الصحيفة: آن الأوان للمجتمع الدولي أن يضع هذه المنطقة العربية من الشرق الأوسط في بؤرة اهتمامه ويتكاتف ليعيد إليها الأمن والاستقرار فهي لطالما عانت من الحروب والانقسامات التي أدت إلى تخلف العديد من دولها نتيجة الصراعات السياسية.