قصة صحيفة اشتراها "كوشنر" فخسرت شعبيتها
وصل جاريد كوشنرر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، منذ قليل، إلى القاهرة؛ لبحث عملية السلام مع المسؤولين المصريين.
في عام 2006، قبل أن يكمل "كوشنر" دراسته الجامعية، اشترى صحيفة The New York Observer، أسبوعية تصدر في مدينة نيويورك، مقابل عشرة ملايين دولار، وبعد دخوله مجال النشر، طبع "أوبزرفر" على نمط الصحف التابلويد، وأدى تواجد الصحيفة على الإنترنت إلى توليد الكثير من الحركة.
كانت علاقته غير جيدة مع رئيس تحرير الصحيفة بيتر دبليو كابلان، ربما لعدم خبرته في مجال الصحافة، وأدت بعض الاختلافات إلى استقالة الأول من منصبه.
واجه "جاريد" صعوبات في العثور على محرر دائم جديد، ووجد في النهاية إليزابيث سبايرز في عام 2011، لكنها تقدمت باستقالاتها في عام 2012، وبعد عام واحد، عُين كين كورسن رئيسًا للتحرير.
فقدت الصحيفة كثير من شعبيتها في عهد "كوشنر"، ومع ذلك، حققت الكثير من الأرباح، وفي 2008، تستلم شركات والده بعد اعتقاله وسجنه، بتهمة التهرب الضريبي والتلاعب في الشهود والتبرعات غير المشروعة.
وتصدر" جاريد" عناوين الصحف عندما اشترى مبنى مكاتبه بمانهاتن مقابل مبلغ قياسي بلغ مليار وثمانمائة مليون دولار، وأصبح بعد ذلك الرئيس التنفيذي للشركة، واستلم مهامهُ وهو مستعد استعدادًا كاملًا لإدارتها وللتعامل مع ديونها.
استمر "جاريد" في بناء الإمبراطورية التي بدأها والده عام 1935، وبحلول عام 2014، استحوذ على أكثر من إحدى عشر ألف وحدة في نيويورك ونيوجيرسي وبالتيمور والمناطق المجاورة.
في عام 2015، اشترى نصف Times Square Building مقابل مائتان وخمسة وتسعون مليون دولار، وفي نفس الوقت بدأ أيضًا بالتعاون مع أخاه جوشوا وريان ويليامز إنشاء شركة Cadre للاستثمار العقاري على الإنترنت، والتي تُعرف اليوم باسم RealCadre LLC، ودخلت في شراكة مع رجال الأعمال الأغنياء مثل الملياردير جورج سوروس، إضافةً إلى منظمة Goldman Sachs.
مُولت شركته عبر الإنترنت من قبل صندوق تمويل سوروس، على الرغم من أنه لم يذكر ذلك في كشفه الصادر في يناير عام 2017.
على الرغم من كونه من مؤيدي الديمقراطيين، قرر كوشنر أن يقود حملات ترامب الرقمية والإعلامية الاجتماعية، فقد أحضر أفضل الأشخاص لتشغيل مشروع Alamo.
في عام 2017، بعد فوز ترامب اُختير كوشنر مستشارًا له، حيث دعا تعيينه إلى جدال آخر شكك في قيام ترامب بتعيين قريب لهُ في مكتبه.
استقال كوشنر من منصب ناشر ومطور عقاري للانضمام إلى إدارة ترامب، وأدى اليمين الدستورية في الثاني والعشرين من شهر يناير عام 2017، ومُنح مسؤولية استئناف وتحسين العلاقات الأمريكية مع دول الشرق الأوسط.
وفي مارس 2017، مُنح مسؤولية قيادة مكتب البيت الأبيض للتعاون الأمريكي White House Office of American Innovation، وهو ما يزال مستشارًا كبيرًا للرئيس الأمريكي.